الخارجية الأمريكية تكرر دعوتها للإصلاح فى مصر.. والقاهرة تستبعد توتر العلاقات مع واشنطن

في الأحد ١١ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الخارجية الأمريكية تكرر دعوتها للإصلاح فى مصر.. والقاهرة تستبعد توتر العلاقات مع واشنطن

  كتب   محمد عبدالخالق مساهل وجمعة حمدالله    ١١/ ٤/ ٢٠١٠
 
هيلارى كلينتون

كررت وزارة الخارجية الأمريكية دعوتها إلى إدخال إصلاحات ديمقراطية فى مصر قبل مرور ٢٤ ساعة على رد القاهرة على انتقادات واشنطن بشأن اعتقال مشاركين فى مظاهرة يوم ٦ أبريل الماضى، واستمرار حالة الطوارئ.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى، فى تصريحات صحفية، مساء أمس الأول: «يجب أن يمارس جميع الأفراد حرياتهم الأساسية بحرية، وأن يتمكن كل المصريين من لعب دور حقيقى فى عملية سياسية مفتوحة وشفافة»، مؤكداً أن على مصر «أن تفتح نظامها السياسى لنطاق أوسع من اللاعبين».

وأكد كراولى أن الدفاع عن الحريات «عنصر مركزى فى سياستنا كما أنه مصلحة مصر على المدى الطويل ولهذا السبب سنواصل الدفاع عن انتخابات حرة فى مصر وسنواصل قول هذا الأمر للحكومة المصرية». وفى السياق نفسه، استبعد مصدر مصرى مسؤول أن تكون العلاقات المصرية الأمريكية متجهة إلى مرحلة توتر على خلفية الانتقادات التى وجهتها الخارجية الأمريكية لمصر، ورد الخارجية المصرية على هذه الانتقادات.

وقال المصدر فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «لا أرى فى الأفق أى توتر فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن».

من جهة أخرى، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن «التغيير» ليس كلمة ترتبط بمصر - التى يحكمها الرئيس مبارك منذ عام ١٩٨١- فى أغلب الأحيان، وقالت الصحيفة فى تقرير لها، أمس، إن النشطاء اكتشفوا أن محاولة تعديل القوانين «المقيدة للحريات» بطيئة ومؤلمة مثل السير فى زحام القاهرة المرورى.

واعتبرت «واشنطن بوست» أن درجة التفاف الشباب نشطاء الديمقراطية والليبراليين القدامى والشيوعيين ونشطاء حقوق العمال وجماعة الإخوان المسلمين، حول الدكتور محمد البرادعى، هى «الأكثر إثارة للدهشة»، واصفة رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق بـ«الأيقونة غير العادية».

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ما ستسفر عنه الشهور المقبلة فى مصر له أهمية «هائلة» للولايات المتحدة التى تعتمد على مصر كشريكة فى القضايا الإقليمية مثل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى.

وقالت الصحيفة إن مستشارى الرئيس مبارك يؤكدون أنهم لا يشعرون بـ«ضغط قوى من الخارج أو من الداخل»، ناقلة عن على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى قوله: «إذا كنت تتوقع شيئا درامياً وغير متوقع تماما، فإن هذا الأمر مستبعد».

وأضاف هلال: «التغيير يأتى فى مصر ببطء، وأيا كانت الخلافة التى تحدث، فسوف تأتى كما يقول الكتاب.. هذه الدولة ليست دولة مجازفات».

اجمالي القراءات 2573