نزول المسيح آخر الزمان وظهور المهدى المنتظر والمسيح الدجال كلها أساطير مفتراة ، وأصلها يرجع الى اسطورة ( ايزيس واوزوريس وست) التى تأثر بها العالم القديم ـ وتركت آثارها على الديانات الأرضية فجاءت فى تحريفات اليهود فى ( المسيا المنتظر ) وفى تحريفات النصارى والمسيحيين فى نزول المسيح آخر الزمان ومعه الملكوت ، ثم ورث المسلموون كل هذا العفن فقالوا بنزول عيسى والمضاد لعيسى وهو المسيح الدجال ، ثم افترى الشيعة المهدى المنتظر .
وفى كل الأحوال فإن هذه الأساطير تعبّر دائما عن حلم الأغلبية الصامتة المقهورة المظلومة العاجزة عن المقاومة والعاجزة عن التغيير فى أن يأتيها ( منقذ ) من السماء يقوم بإنقاذهم وملء الأرض عدلا ويتصارع مع الشّر وينتصر عليه ويفرح الغلابة المقهورون بنصر يأتى لهم بلا تعب ولا ثمن ، تماما مثل أساطير الجن الذى يأتى فى أحلام اليقظة للفقراء يقول لهم شبيك لبيك وعبدك وملك ايديك.
ومن حق المقهورين أن يحلموا بما يشاءون ، ولكن ليس من حقهم أن ينسبوا هذه الاحلام الى دين الله جل وعلا.