أنا فى حيرة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠١ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أستمع الى برنامج (فضح السلفية ) فأقتنع أو أكاد أقتنع . ولكن عليك لو سمحت لى كلام كثير واتهامات كثيرة . والشيوخ كلهم ضدك . وهذا يجعلنى أخاف وأشك . لماذا لا تتفقون جميعا ولماذا هذه الحيرة ؟
آحمد صبحي منصور

فى الحقيقة قررت ألّا أرد على هذه الرسالة ، ولكن أحسست أنها تعبر عن رأى كثيرين ، لذا رأيت الأفضل أن أرد عليها بردّ سبق أن أرسلته الى استاذة فاضلة . قلت وأقول :

المسلمون يحتاجون الى اصلاح من داخل الاسلام سلميا وثقافيا وليس بظهور شيوخ  من الطموحين للسلطة والثروة . نحن تيار فكرى ينتشر بحمد الله جل وعلا فى تصحيح عقائد المسلمين بأن نحتكم للقرآن العزيز . لا نطلب أجرا من أحد ولا نسعى لجاه أو منصب ، غايتنا أن نبذل كل ما نستطيع ونتعاون معا إبتغاء مرضاة الله جل وعلا لتصل رسالة القرآن الى المسلمين طلبا للاصلاحهم وليعرفها الغرب كى يكف عن اتهام الاسلام بالارهاب والتطرف والتعصب والتزمت والتخلف . نحن لسنا فردا هو فلان ، بل مئات الباحثين والدعاة ، وأنا واحد منهم ، أعلن وأتمسك بأننى تلميذ أمام كتاب الله ولا زلت أتعلم منه ، وكلما تعلمت شيئا أحسست بأننى لا زلت على ساحل المعرفة القرآنية . وكل ما أقوله هو وجهات نظر . وهنا الاختلاف بيننا وبين الشيوخ المحترفين الذين يشترون بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا من جاه وسلطة وثروة . هم يعتبرون ما يقولونه حقيقة مطلقة لا تقبل الجدال ، ويعتبرون فتاويهم هى رأى الاسلام وليس وجهات نظر ، ويرفضون أن يناقشهم أحد فى فتاويهم . هذا بالرغم من محدودية علمهم وجهلهم التام حتى بالتراث الذى يتمسكون به ويدافعون عنه . هم يرددون نفس العبارات ونفس الكلام من قرون . هم مجرد ( وعّاظ ) ، ولكن ليسوا وعّاظا يقولون الحق ، بل إما يسعون الى السلطة أو يدافعون عن السلطان القائم ويسبحون بحمده . وفى كل الأحوال فهم لا يؤمنون بالآخرة ، ولا يقيمون للاسلام وزنا. مسعاهم هو للدنيا والتجارة بالدين . هم ومن يناصرهم لا يتفقون معنا ولا نتفق معهم. 

اجمالي القراءات 11804