أنا ضد الذين ينتخبون رئيساً لمصر
أنا ضد الذين ينتخبون رئيساً لمصر

رمضان عبد الرحمن في الخميس ٠٣ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

أنا ضد الذين ينتخبون رئيساً لمصر
 
أنا ضد الأغلبية من الشعب المصري، أنا في طريق والأغلبية من الشعب المصري في طريق آخر، أقول لهم حقوقكم أولاً إن كان لكم حقوق قبل انتخاب أي رئيس، يقول الأغلبية منهم جهلاء وعلماء، والرجاء لا يغضب البعض من هذا الكلام أنا لا اقصد أن اقلل من شأن العلماء والمفكرين أو الكتاب أو أسخر من أحد، ولا حتى من الجهلاء من الناس، والذي يجهل الشيء هو الذي يقصر في حق نفسه، أنا أحكم من خلال ما يحدث على أرض الواقع كما يردد الأغلبية من الشعب المصري، لا بد من حاكم مستعبد لنا يمن علينا، ليس لنا حقوق بدون استعباد، هذه هي ثقافة معظم المصريين مع الأسف والتي قد تربى عليها أغلبية المصريين منذ زمن طويل، منذ قرون مضت ولم يتعلم الناس من دروس التاريخ والعبر أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأخذوا حقوقهم إلا بأنفسهم إذا أردوا ذلك، أما أن ينتظروا الفاسدين والمنافقين الذين باعوا البلاد وأزالوا العباد الذين يتحدثوا بأن هناك شعب له حقوق، هذا لم ولن يحدث، وأن التغير الحقيقي والإصلاح الحقيقي هو أن تتعلم الناس وتفهم أنهم أصحاب الحقوق في الوطن وما عليه، خلاف ذلك سوف يظل جيل يورث جيل في الفقر والجوع والمسكنة والترجي والاستكانة منتظرين الأمل ولن يأتي الأمل، والذي يأتي هو الفقر والاستبداد وقتل الأبرياء طالما شعب كامل يتناحر مثل القطيع وهو يرى الملايين أو ربما المليارات تنفق من أجل تنصيب لص أو حرامي يحكمهم، ملايين تنفق من دم كل مصري إن كان عندهم دم واقفين متفرجين منتظرين الحكام أو الدستور الجديد كما يقولون.
شعب كامل لم يستطيع أن يأخذ حقه، كيف لشخص بما يعرف رئيس أو حاكم كما يطلقون عليه أنه هو الوحيد الذي سوف يستطيع أن يعطي كل مصري حقه؟!..
كلام ولا في حواديت القهاوي مثل الكلام الذي يحكى على المصاطب، ومن يصدق هذا الهراء أو الكذب لا يستحق غير الفقر والاستعباد إلى أن يموت، بمعنى إذا كنت أنت كشخص ليس عندك ثقة في نفسك أن تبحث عن حقك في بلادك كيف تثق في الآخرين من الناس أن يبحثون لك عن حقك؟!.. وقد قلت ذلك أكثر من مرة لو أتى نبي الآن من أجل أن يكون رئيس أو حاكم يحكم مصر أنا ضده قبل أن يأخذ كل مصري حقه، ومن ثم ننظر في هذا الموضوع، موضوع الرئيس أو الحاكم، ولذلك أنا في طريق وأغلبية الشعب المصري في طريق، ومن غير المعقول والمقبول أن تظل أغلبية الشعب المصري حقل تجارب لمجموعة من اللصوص من السياسيين ومجموعة أخرى من تجار الدين ومجموعة أخرى من الاقتصاديين تنهب في ثروات الشعب وتتحكم في الشعب وتذل في الشعب، وقد يقول قائل بهذا الكلام كما قلت أنا ضد أي رئيس هذا يعني أني أدعو للفوضى، ومن لا يرد على نفسه بما سوف أرد لا يستحق إلا أن يظل عبد مستعبد، هل هناك أكثر من الفوضى التي هي موجودة في مصر؟!.. كما قلت منذ قرون هل هناك أكثر من الفوضى التي يعيش بها ملايين من المصريين من فقر وجوع وإهمال ومحسوبية؟!.. هل هناك فوضى أكثر من أنه تم نهب مصر وبيع مصر؟!.. هل هناك أفظع من أن تعيش الناس في القبور وتحت الجسور وبجوار المجاري ومنهم من يعيش في الماء، ولم يحدث هذا العار لمصر والمصريين على مر تاريخ البشرية، لم يحدث أن أحد سكن في الماء إلا في هذا العصر الأسود من تاريخ مصر الذي جعل الكثيرين من المصريين ليس له سكن غير الماء والمقابر بسبب جنرالات مبارك وعبيد آل سعود في مصر، هل فهمتم وعلمتم لماذا أنا ضد أغلبية الشعب الذي يلهث من أجل تنصيب حاكم؟!.. وسوف أظل ضد أي رئيس قبل أن يأخذ كل مصري حقه على أرض مصر، ونحن الآن في مرحلة مفصلية من تاريخ مصر، بمعنى إذا لم تفهم الناس وتريد التغير هم بأنفسهم ومن أجل أنفسهم ومن أجل مستقبلهم ومستقبل أبنائهم ومن أجل تاريخهم، لا مستقبل لهم، ولا لمن يأتي بعد ذلك، ولن يتغير شيء غير طريقة الاستبداد والاستعباد لكم يا مصريين إذا انتخبتم أي رئيس قبل معرفة وأخذ حقوقكم كاملة، كما انه ليس من الرجولة أن تدير ظهرك للوطن الذي تعيش عليه ولم يكون لك موقف وتنتظر العطف والإحسان وحقوقك تنهب أمام عينك وربما بعد قرن من الزمن تكتشف الأجيال القادمة أني كنت محق فما قلت.
اجمالي القراءات 10530