عزمت بسم الله،
كتبت تعليقا على مقال الأستاذ يحي فوزي نشاشبي فإذا به أصبح مقالا.
للرجوع إلى مقال الأستاذ يحي فوزي إليكم الرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=9562
الفاضل الكريم الأستاذ يحي فوزي تحية من عند الله عليكم،
أكرمك الله تعالى على المجهود الذي تقوم به في سبيل الله بالعلم والقلم، فأنت تحاول فتح أقفال القلوب بأسئلة وجيهة، تجعل القارئ يُفكِّرُ ويُقدِّرُ مدى غفلة قلبه وابتعاده عن ذكر الله، كما تفضلت فإن الله تعالى أمر رسوله أن يبلغ للناس ما نُزِّل إليه من الوحي دون أن يذهب نفسه عليهم حسرات أو أن يشقى، إن لم يؤمنوا بذلك الحديث المنزل من الواحد القهار.
أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(8). فاطر.
طه(1)مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى(3). طه.
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا(6). الكهف.
أما الذين قيل إنهم ضربوا أكباد الإبل من أجل شراء حديث نسب إلى رسول الله عليه وعلى جميع الأنبياء السلام.فلم يؤمروا بذلك إلا ابتغاء متاع الحياة الدنيا، فقد كانت الروايات المنسوبة إلى الوحي تباع وتشترى حسب أهميتها القابلة لإقفال القلوب المريضة.
إليكم مثال على شيخ ممن روى عنهم البخاري في صحيحه لقد كان يبيع ويأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ وهو هشام بن عمار: 90 خ البخاري والأربعة هشام بن عماربن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي ويقال الظفري أبو الوليد الدمشقي خطيب المسجد الجامع بها روى عن معروف الخياط أبي الخطاب الدمشقي صاحب واثلة وصدقة بن خالد وعبد الحميد بن حبيب أبي العشرين وعبد الله بن أبي الرجال وسليم بن مطر ورويح بن عطية وحاتم بن إسماعيل وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومسلم بن خالد الزنجي ومالك بن أنس وهقل بن زياد ويحيى بن ضمرة الحضرمي والوليد بن مسلم وابن عيينة وشعيب بن إسحاق والداروردي ومسلمة بن علي وعبد العزيز بن أبي حازم وعيسى بن يونس ومحمد بن شعيب بن شابور وخلق كثير روى عنه البخاريوأبو داود والنسائي وابن ماجة وروى الترمذي عن البخاري عنه وابنه أحمد بن هشام وشيخاه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيبوابن سعد وأبو عبيد القاسم بن سلام ومؤمل بن الفضل الحراني ويحيى بن معين وماتوا قبله وقدامة بن أحمد بن عبيد بن وقاص ودحيم وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان والذهلي ومحمد بن عوف ويعقوب بن سفيان ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأبو زرعة الدمشقي وعمر بن خرزاد وبقي بن مخلد ومحمد بن وضاح وأبو بكر بن أبي عاصم وعبدان الأهوازي وصالح بن محمد الأسدي والفضل بن العباس الرازي وأبو عمران موسى بن سهل الجوني وجعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن الحسن بن قتيبة وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي وجعفر بن أحمد بن عاصم وزكرياء الساجي وعبد الله بن محمد بن سلم وأبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد الأزرقي وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان العقيلي وآخرون قال إبراهيم بن الجنيد عن بن معين ثقةوقال أبو حاتم عن يحيى بن معين كيس كيس وقال العجلي ثقة وقال مرة صدوق وقال أحمد بن خالد الخلال عن يحيى بن معين حدثنا هشام بن عمار وليس بالكذوب وقال النسائي لا بأس بهوقال الدارقطني صدوق كبير المحل وقال عبدان ما كان في الدنيا مثله وقال بن أبي حاتم عن أبيه لما كبر هشام تغير فكلما دفع إليه قرأه وكلما لقن تلقن وكان قديما أصح كان يقرأ من كتابه قال وسئل أبي عنه فقال صدوق وقال الآجري عن أبي داود وأبو أيوب يعني سليمان بن عبد الرحمن خير منه حدث هشام بأربعمائة حديث مسندة ليس لها أصل كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيرها يلقنها هشاما فيحدث بها وكنت أخشى أن تفتق في الإسلام فتقا قال وقال هشام بن عمار حديثي قد روى فلا أبالي من حمل الخطأ وقال بن عدي سمعت فلسطين يقول حضرت مجلس هشام فقال له المستملي من ذكرت فقال حدثنا بعض مشائخنا ثم نعس فقال المستملي لا تنتفعون به فجمعوا له شيئا فأعطوه فكان بعد ذلك يملي عليهم وقال بن وارة عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام لأنه كان يبيع الحديث وقال صالح بن محمد كان يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ وقال الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار كان هشام يلقن وكان يلقن كل شيء ما كان من حديثه وكان يقول أنا قد خرجت هذه الأحاديث صحاحا وقال الله تعالى فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه وكان يأخذ على كل ورقتين درهمين ويشارط ولما لمته على التلقين قال أنا أعرف حديثي ثم قال لي بعد ساعة أن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إسنادا في شيء فتفقدت الأسانيد التي فيها قليل اضطراب فسألته عنها فكان يمر فيها قال المروذي عن أحمد بن حنبل هشام طياش خفيفوقال أبو المستضيء رأيت هشام بن عمار إذا مشى أطرق في الأرض حياء من الله تعالى وقال أبو بكر أحمد بن المعلى بن يزيد القاضي رأيت هشام بن عمار في النوم والمشائخ متوافرون وهو يكنس المسجد فماتوا وبقي هو آخرهم وقال أبو بكر الباغندي عن هشام بن عمار ولدت سنة ثلاث وخمسين ومائة وقال البخاري مات بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتينوفيها أرخه غير واحد وقيل مات سنة أربع وقتل سنة ست وقال أبو علي المقري لما توفي أيوب بن تميم في سنة بضع وتسعين ومائة رجعت الإمامة إلى رجلين أحدهما مشتهر بالقرآن والضبط وهو عبد الله بن ذكوان والآخر مشتهر بالعقل والفصاحة والرواية والعلم والدراية وهو هشام بن عمار وقد رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فأخذ الناس عنه قديما منهم أبو عبيد القاسم بن سلام روى عنه قبل وفاته بنحو أربعين سنة وكان عبد الله بن ذكوان يفضله ويرى مكانه فلما مات بن ذكوان اجتمع الناس على هشام قلت أبو علي هذا هو الأوزاعي ليس بثقة في النقل وقد كنت أردت أن أطرح كلامه ثم أوردته وبينت حاله وذكره بن حبان في الثقات وقال مسلمة تكلم فيه وهو جائز الحديث صدوق وقال القزاز آفته أنه ربما لقن أحاديث فتلقنهاوقيل أحمد بن أبي الحواري إذا حدث في بلد فيه مثل هشام فيجب للحيتي أن تحلققال وقال هشام نظر يحيى بن معين في حديثي كله إلا حديث سويد بن عبد العزيز فإنه قال سويد ضعيف وقد حدث هشام بن عمار عن بن لهيعة بالإجازةوقال أبو زرعة الرازي من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث و قال المروذي ذكر أحمد هشاما فقال طياش خفيف وذكر له قصة في اللفظ بالقرآن أنكر عليه أحمد حتى أنه قال إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة وقال في الزهرة روى عنه البخاري أربعة أحاديث.
تهذيب التهذيب ج 11 ص 46/48 قرص 1300 كتاب.
فهل يمكن أن نثق في كتاب البخاري بعد أن عرفنا أنه يروي عن المختلطين الذين يبيعون ويشترون الحديث المنسوب إلى الوحي ؟ وأنا أقول إن كتاب البخاري قد كتب لِيُلهي الناس عن الذكر ويفرقهم شيعا فيضل الناس عن الصراط المستقيم، وأعتبر كتاب البخاري من لهو الحديث، لما فيه من تضليل وضلال وكذب على الله ورسوله، والأيام سوف تبين ذلك بعد أن تُفتح القلوب المقفلة وتعمل العقول المتقاعدة عن العمل المكتفية بالنقل دون عقل...
أجدد شكري للأستاذ الكريم يحي فوزي لأنه كان السبب في هذا المقال المتواضع.