وزارة التجارة الأمريكية: قضايا الفساد في مصر تحركها دوافع سياسية
في
الأحد ٢٨ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
وزارة التجارة الأمريكية: قضايا الفساد في مصر تحركها دوافع سياسية
جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات
3/28/2010 2:07:00 AM
واشنطن- محرر مصراوي- حذرت وزارة التجارة الأمريكية الشركات الأمريكية ورجال الأعمال الأمريكيين الراغبين في الاستثمار في مصر من انتشار الفساد في الحكومة المصرية، خصوصا في مستويات الموظفين الصغار، وطالبتهم القيام بتحريات عن شركائهم قبل وضع أموالهم هناك.
ووصفت الوزارة قضايا الفساد بأنها تحركها دوافع سياسية.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية في تقرير بعنوان "تنفيذ الأعمال في مصر، دليل للشركات الأمريكية" إن الفساد المنتشر يدعو للانزعاج، وهو ما يؤدي بدوره لانعدام كفاءة بالغ في عملية التجارة...على المستثمرين الأمريكيين المحتملين أن يقوموا بتحريات ومراجعة سجلات تاريخ شركائهم المحتملين قبل قيامهم بأية التزامات كبيرة معهم".
وأضافت الوزارة الأمريكية أن تهم الفساد التي تقيمها الحكومة لا تستهدف الأجانب أو المستثمرين الأجانب على وجه الخصوص غير أنها، وكما ذكرت وزارة التجارة الأمريكية، تستهدف مسئولين وقعوا فيما بعد في خلافات مع الحكومة نفسها.
وقال التقرير: "تشير الدلائل إلى أن القضايا التي رفعت للمحاكم تكون ورائها دوافع سياسية، بمعنى أن القضايا تميل إلى رفعها ضد أشخاص ممن دخلوا في خصومة مع الحكومة".
وذهب التقرير الأمريكي إلى الإدعاء أن مصر بها قوانين مكافحة فساد جيدة، غير ان وزارة التجارة الأمريكية قالت :"على الرغم من أن القانون يوفر عقوبات جنائية للموظفين الفاسدين إلا أن الحكومة لا تنفذ القانون بانتظام أو بكفاءة حيث أن الحصانات لدى البعض مشكلة".
ونقل التقرير، عن "مراقبين" لم يسمهم، قولهم إن الجهاز المركزي للمحاسبات "غير فعال".
وضرب التقرير أمثلة للفساد على مستوى الموظفين الصغار مثل الاختلاس والرشوة وتزوير وتعديل المستندات الحكومية والتلاعب بها.
غير أن الوزارة الأمريكية قالت إن الفساد رغم هذا لم يمثل عائقا كبيرا حتى الآن أمام الاستثمار الأمريكي.
وأشار التقرير الذي أعدته وزارة التجارة الأمريكية بالتضامن مع وزارة الخارجية :"على الرغم من أن المستثمرين الأمريكيين قد ابلغونا عن حالات فساد من موظفين صغار في الحكومة إلا أنهم لم يقوموا بتعريف الفساد كأحد العوائق الكبيرة أمام الاستثمار الأجنبي".