عزمت بسم الله،
في يوم الجمعة 30 مارس 2012 ذهبت ملبيا نداء صلاة الجمعة سعيا إلى ذكر الله تعالى، فإذا بي أفاجأ بسماع ما يخالف شرع الله من الخطيب، الذي انهال على المرأة، وعلى الذين يعتبرون أن الأنثى لها ما للرجال من الحقوق والواجبات، ونسي الخطيب أو تناسى أن الرسول عن جبريل عليهما السلام عن ربه قال: يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13). الحجرات. إن الخالق سبحانه لم يفرق بين الذكر والأنثى في الأجر والثواب وعمارة الأرض، فللإناث ما للذكور من الحقوق والواجبات، ولا يمكن لمجتمع أن يحقق خلافة الله تعالى في الأرض إلا بالجنسين الذكر والأنثى متكاملين. إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(35). الأحزاب.
في الأعوام الماضية أعيد النظر في قانون الأسرة الجزائري، ومن أهم ما عُدِّل من اقتراح الرئيس بوتفليقة، قضية ولي المرأة عند عقد الزواج، ( لابد به أو يستغنى عنه )، وبما أن أغلب سكان الجزائر ينتمون إلى الإسلام، وبما أن السعودية قد فرَّخت في جميع البلاد العربية وغيرها، فقد رفضوا الاستغناء عن الولي عند عقد الزواج ـ حتى لو كانت المرأة المتزوجة رئيسة محكمة، أي قاضية ـ هنا تدخل الرئيس بوتفليقة بحكمة وذكاء فاقترح إثبات وجود الولي، لكن للمرأة أن تختار من تشاء ليكون حاضرا في عقد الزواج، ولا يشترط أن يكون الولي من أهلها أو أقاربها...، فصفقوا لهذا المشروع الجديد وأصبح ساري المفعول، وفي هذه السنة التي تُجدد فيها مجالس البلدية والولاية والبرلمان، فكان من الشروط الجديدة أن تحظى المرأة بثلث قائمة الانتخابات كلها، ولا تُقبل قائمة دون وجود تمثيل من النساء.
أعود إلى خطيب الجمعة ـ وهو تاجر يتعامل في متجره مع الرجال والنساء على حد سواء... ـ وحملته ضد المرأة العاملة الخارجة من بيتها لتتقلد مناصب الشغل والإدارة العامة، رغم أن الجزائر من البلدان التي ساهمت المرأة فيها في كل المجالات، بدأ بتحرير البلاد من المستعمر الفرنسي، إلى استلامها لمناصب عليا في الدولة، مستشارات في المجلس الأعلى للقضاء، ضابطات في الجيش والأمن، مديرات للمؤسسات عمومية وخاصة... فالمرأة الجزائرية شاركت وتشارك في كل مجالات الحياة، ولم ينه الدين الحنيف المرأة من العمل والإصلاح في الأرض، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل أوجب المُشرع الأوحد على المؤمنين والمؤمنات ذلك. قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(71). التوبة.
لقد طلب الخطيب من المصلين أن يقدموا له امرأة واحدة بعثها الله تعالى رسولة أو نبية، والظاهر أن الخطيب يجهل بأن ( رسول) يطلق على الذكر والأنثى كما جاء في قاموس المحيط: ج: أرسُلٌ ورُسُلٌ ورُسَلاءُ، والمُوافِقُ لَكَ في النِّضالِ ونحوِهِ.
و{إنا رَسولُ رَبِّ العالمينَ}، لم يَقُلْ: رُسُلُ، لأِنَّ فَعولاً وفَعيلاً يَسْتَوي فيهما المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحِدُ والجمعُ.قال تعالى: وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا(164). النساء. ومن يدري أن الله تعالى قد أرسل رسلا إناثا ولم يقصص ذلك على عبده؟؟؟
وطلب منهم أيضا أن يقدموا له امرأة واحدة من المسلمات كانت قائدة، ومن الإفك الذي جاء به الخطيب دون شعور لما يلفظ فقد قال: أمر رسول الله المرأة أن تقر في بيتها.
بينما المولى تعالى هو الذي أمر رسوله ليقول:يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا(28)وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا(29)يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا(30)وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا(31)يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا(32)وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا(33)وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا(34). الأحزاب.
وَإِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ(42) ... إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ(45).آل عمران.
إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا."171" النساء.
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمْ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(75). المائدة.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا(16). مريم.
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ(50). المؤمنون.
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ(12). التحريم.
كل هذه الآيات ضرب الخطيب بها عرض الحائط وكفر بها، وآمن بقوله تعالى فقط (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) ونسبه إلى قول الرسول الذي لم يتقول على الله، بل بلَّغ ما نزِّل إليه من ربه، والجدير بالذكر أن آية (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) نزلت خاصة بنساء النبي وأهل بيته، والدليل القاطع على ذلك مضاعفة العذاب والأجر لهن فقط، وندائهن ( يا نساء النبي) و (يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ... إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا*وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُو...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ...وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ).
لكن الخطيب أراد أن يشرع ذلك لكل النساء، ولا يخرجن من بيوتهن حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض، ونسي الخطيب أو تناسى أن البقاء في البيت مع قلب مقفل خاوي من الإيمان، وعقل جاهل أخطر من البنت أو المرأة التي تخرج من بيتها لطلب العلم أو العمل وهي مهذبة مؤدبة، لأنها تكون واعية لما تعمل، فهي تعمل ذلك عن علم ومتحملة مسؤولية نفسها.
قال الشاعر الحكيم معروف الرصافي في الموسوعة الشعرية:
ولقومنا في الشرق حال كلما زدت أفتكاراً فيه زدت تعجُّبا
تركوا النساء بحالة يرثى لها وقضَوْا عليها بالحجاب تعصُّبا
قل للاُلى ضربوا الحجاب على النسا أفتعلمون بما جرى تحت العبا
شرف المليحة أن تكون أديبةً وحجابها في الناس أن تتهذّبا
والوجه أن كان الحياء نقابه أغنى فتاة الحيّ أن تتنَقّبا
واللؤم أجمع أن تكون نساؤنا مثل النعاج وأن نكون الأذْؤبا
هل يعلم الشرقيّ أن حياته تعلو إذا ربّى البنات وهذّبا
وقضى لها بالحق دون تحكُّم فيها وعلّمها العلوم وأدّبا
فالشرق ليس بناهض إلا إذا أدنى النساء من الرجال وقَرّبا
فإذا أدّعَيت تقدماً لرجاله جاء التأخُّر في النساء مُكَذِّبا
من أين يَنهض قائماً مَن نصفه يشكو السقام بفالِج ُمتَوَصِّبا
كيف البقاء له بغير تناسبٍ والدهر خصّص بالبقاء الأنسبا
والشعر ليس بنافع أنشاده حتى يكون عن الحقيقة معربا
تلك الحقيقة للرجال أزفّها ولها اُقيم من القوافي مَوْكبا
أقول لخطيب الجمعة الذي يؤمن ببعض الكتاب ويكفر بما لا يوافق هواه، ألم يضرب الله تعالى في الكتاب مثلا بامرأتين تحت عبدين من عباد الله صالحين، وبامرأة فرعون التي كانت تحت طاغية كافر بالله تعالى، فتبرأت إمرأته المؤمنة من زوجها وطلبت من الله تعالى النجاة منه، قال سبحانه: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ(10)وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(11)وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ(12). التحريم.
وقد قص الله تعالى في الكتاب من أحسن القصص عن امرأة أوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم كانت مالكة له وقائدة، ( إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)(23). النمل. لقد كانت الملكة محاطة بعرش عظيم أولي قوة وأولي بأس شديد، فكانت تستشيرهم ويرجعون الأمر إليها، ( إلى المرأة ) التي قص قصتها ملك يوم الدين في الكتاب للعبرة، (قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)(33) النمل.
ألم يقرأ الخطيب تاريخ المسلمين بعد وفاة النبي ؟؟؟ ألم تكن زوج النبي أم المؤمنين قائدة لموقعة الجمل؟؟؟ وهي التي أمرت بالقرار في بيتها( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ) مع ذلك لقد خرجت قائدة للجيش ضد المسلمين مع طلحة والزبير. فما قول الخطيب الذي يحفظ أحاديث البخاري والألباني وغيرهما، ويستشهد بها أكثر من استشهاده بأحسن الحديث الذي لا ريب فيه!!!
ألم تكن النساء حسب التاريخ تصلي خلف الرجال مع الرسول عليه السلام؟؟؟
حسب هذه الرواية، نعم لقد كانت النساء تصلي خلف الرجال مع النبي دون أن يكون بينهم حجاب، فقد جاء ذلك في البخاري: 1157 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال ثم كان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدو أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا.
البخاري ج 1ص 407قرص 1300 كتاب.
ألا يحفظ الخطيب هذه الرواية وقد رددها مرارا دون أن يعلم أنها حجة عليه فقد جاء في الرواية: باب التصفيق للنساء 1145 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء.
البخاري ج 1ص 403قرص 1300 كتاب.
ألا تدل هذه الروايات التي يؤمن بها الخطيب حجة عليه بأن النساء كانت تصلي مع الرجال ؟
في نظري إن أمثال هذا الخطيب يصدق فيهم قول الشاعر ابن بسام البغدادي الذي قال:
ما للنساء وللكتا بة والعمالة والخطابهْ
هذا لنا ولهنّ منّ نا إنْ يبتن على جنابه
والسلام على من اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى.