يقوم الاسلام على اليسر ورفع الحرج ومنع العنت والمشقة فى تأدية العبادات . وهناك أعذار فى تأدية كل العبادات وتأجيلها ما عدا الصلاة ، فهى بأوقاتها الخمس فريضة موقوتة ، أى كانت على المؤمنين كتابا فرضا موقوتا فى الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء. لو كنت مسافرا فى طائرة ، لك أن تصلى جالسا فى مكانك ، ولو كنت سائرا فى شارع لا تجد مكانا تؤدى فيه الصلاة يمكن أن تصلى راجلا ماشيا ، وأذا كنت فى مطاردة وحرب فالصلاة لا تسقط عليك ـ بل يتم قصرها الى ركعتين فى ( صلاة الخوف ) . وحتى لو كنت مريضا مستلقيا على فراشك لا تستطيع الحركة يمكن أن تصلى بقلبك وعينيك . وفى كل الأحوال فالطهارة للصلاة أو الوضوء ليس مشكلة ، يمكنك التيمم ، أى أن تمسح رأسك ووجهك ويديك بأى شىء طاهر ، وتصلى حيث كنت وكيفما كنت وقت الصلاة . وليس تحديد الاتجاه للقبلة عائقا ، فأينما تكونوا فثم وجه الله جل وعلا . المستفاد انه لا عذر فى تضييع وقت الصلاة . عليك أن تصلى كيفما كنت دون حرج ، ولو باشارات رأسك وحركات يديك ورموش عينيك نائما كنت أو جالسا أو قائما أو ماشيا أو هاربا مطاردا محاربا . المهم ألا تنقطع صلتك بالله فى الأوقات الخمسة . وأن يخلص قلبك فى هذه اللحظات خشوعا لله جلّ وعلا . ثم إذا جاء وقت الاطمئنان فعليك بـادية الصلاة المعتادة .