بالاضافة الى ان القصص ليس للتشريع ، وأن القصص القرآن لا يأتى بكل التفصيلات والملابسات التى تجيب على أسئلتنا إلا إن هناك حقيقة كبرى تحكم التشريع ، ويدور فى إطارها القصص القرآنى عن الانبياء ، وهى إقامة القسط والعدل . كل الرسالات السماوية تهدف لاقامة القسط طما جاء فى الآية 25 من سورة الحديد ، والله جل وعلا يأمر بالقسط كما جاء فى سورة الأعراف ويأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى كما جاء فى سورة النحل ( آية 90 ). وبالتالى فأى تشريع جزئى فى التفصيلات مثل ضرب الزوجة وشهادة المرأة وسائر حقوقها تخضع للمقصد التشريعى الأعظم وهو العدل والقسط وتحريم البغى . وكل ما جاء فى قصص الأنبياء يخضع للعدل والقسط . والقصص القرآنى يركّز فقط على العبرة ولا يحكى كل الملابسات ، ويترك فجوات كثيرة تنشأ عنها تساؤلات متعددة . والاجابة عنها فى فهم المقصد الأعظم وهو القسط . من هنا فإن القسط كان يقتضى شنّ حرب دفاعية ضد طاغية اسمه جالوت . وجالوت هذا قيل عن سطوته الكثير من الأساطير . ومن المنتظر أن يكون باغيا طاغيا .
والله جل وعلا هو الأعلم