بمناسبة مرور 50 عامًا على دخول أول امرأة البرلمان.. وقفة احتجاجية لجمعيات حقوق المرأة اعتراضًا على ا

في الإثنين ١٩ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

ظهرت شاهيناز النجار عضو مجلس الشعب المستقيلة- بعد 24 ساعة من قبول استقالتها- وذلك أثناء تأديتها العزاء في وفاة أحد أنصارها بدائرتها الانتخابية (المنيل)، مؤكدة أن استقالتها لن تثنيها عن مواصلة العمل السياسي، دون أن توضح دوافع اتخاذها القرار المفاجئ.
وتعد شاهيناز أول نائبة مصرية تستقيل منذ 50 عامًا من عضوية البرلمان لأسباب غير سياسية، وهي الاستقالة التي تتزامن مع قرب حلول تنظيم الاحتفالية التي يقيمها المجلس القومي للمرأة برئاسة السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية بمناسبة مرور نصف قرن على دخول المرأة المصرية البرلمان.
المفارقة أن المجلس القومي للمرأة كان قد أرسل دعوة للنائبة المستقيلة يوم الخميس الماضي لحضورها الاحتفالية التي ستقام في الخامس من ديسمبر بمقر المجلس القومي للمرأة بمشاركة برلمانيات من دول عربية وإفريقية.
وظهرت شاهيناز في سرادق عزاء بمنطقة الجيارة، مساء يوم الجمعة، وذلك أثناء تأدية واجب العزاء في أحد أنصارها خلال حملة انتخابات عام 2005 ويدعى أحمد قتة، وشاركها العزاء نائب الدائرة عن العمال فتحي جليد، ومنافسها في الانتخابات المحاسب ممدوح ثابت مكي.
كما ظهر أيضًا الدكتور مجدي علام أمين الحزب "الوطني" بمصر القديمة، وسيد سلامة نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق "النبيلة" ومدير أعمالها.
وأبلغت شاهيناز عددًا من المقربين منها أن استقالتها من مجلس الشعب لا تعني اعتزالها العمل السياسي والاستمرار في خدمة المواطنين، في وقت تترد فيه أنباء عن أن استقالتها جاءت بعد زواجها من النائب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني".
فيما قرر عدد من السيدات من أعضاء أحزاب معارضة ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق المرأة في مصر تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس القومي للمرأة بسبب "الغموض" الذي شاب استقالة النائبة. وستكون تلك الوقفة في الخامس من ديسمبر تعبيرًا عن الغضب النسائي لهذا الموقف.
في غضون ذلك، يتجه الحزب الحاكم إلى ترشيح إحدى ناشطاته لخلافة النائبة المستقيلة، للتأكيد على دعم ومناصرة الحزب لدور المرأة، ويتردد اسم الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة جمعية نهضة وتنمية المرأة والتي تتخذ من المنيل مقرًا لها ولنشاطها، باعتبارها أبرز المرشحات عن تلك الدائرة.
يذكر أن راوية شمس الدين عطية هي أول نائبة برلمانية مصرية وفي العالم العربي والشرق الأوسط. مارست الحياة النيابية عام 1957. وقد قال عنها الزعيم جمال عبد الناصر: "آمنت بكفاح المرأة المصرية بكفاح السيدة راوية عطية".

اجمالي القراءات 4678