الاختلاف الكثير في (الصحاح) وفي غيرها مما كتبت أيدي البشر.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الإثنين ٠٦ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الاختلاف الكثير في  (الصحاح) وفي غيرها مما كتبت أيدي البشر. "1"

 

نجد في كتاب البخاري الذي يعتبر ( أصح كتب السنة) أن الرسول عليه السلام ينهى عن خلق ويحاول أن يأتي مثله، فقد حذر الرسول عليه السلام حسب البخاري من التردي من فوق الأعالي للانتحار، أو شرب سم أو أن يقتل نفسه بشيء ما، فإن مقره ومستودعه إلى نار جهنم خالدا فيها أبدا.

 

جاء في صحيح البخاري:

باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث     5442 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال ثم من   تردى  من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبداومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبد.

البخاري ج 5 ص 2179 قرص 1300 كتاب.

 

وفينفس الصحيح ( البخاري) نجد أن الرسول عليه السلام قد حاول مرارا وتكرارا التردي من رؤوس أعالي جبال مكة ليلقي بنفسه منها، وقد كاد أن يفعل لولا أن جبريل عليه السلام (حسب البخاري) تبدى له في الوقت المناسب لألقى بنفسه لينتحر، ـ لذلك أصبح الانتحار وتفجير الأنفس عند المسلمين من السنة، لأن جبريل عليه السلام لا يتبدى لهم ـ هل البخاري كان يريد الطعن في من وصفه ربه بالخلق العظيم؟

هل البخاري كان يريد أن يظهر لأتباع الرسول أن رسولهم لمجنون؟

هل البخاري يريد أن يقول لنا أن الرسول عليه السلام كان يأمر بالبر وينسى نفسه؟ لأن الرسول عليه السلام قد قال عن جبريل عن ربه: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(44). البقرة.

 

لنقرأ ما جاء من التناقض في ( أصح كتاب عند المسلمين):   

 

6581 وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي  صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي   يتردى  من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك

البخاري ج 6 ص 2561 قرص 1300 كتاب.

 

فما تعليقكم يا من تعتقدون في صحة ما بين دفتي كتاب البخاري؟؟؟

هل الروايتين مما أوحى الله تعالى إلى رسوله ليبلغه للناس ويكون على ذلك شاهدا؟

هل محبي الرسول يصدقون بمثل هذه الرواية من البخاري التي جعلت من الرسول ذي الخلق العظيم ينهى عن خلق ويأتي مثله ؟؟؟

اجمالي القراءات 18636