المطالب الأربعون لكي يعود الثوار إلى بيوتهم!

محمد عبد المجيد في الخميس ١٩ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

أضع في عجالة المطالب الأربعين أمام ثوارنا، ونور عيوننا .. شباب مصر الأبطال، للتذكير قبل الخروج، وخلال الاحتفال، الاعتصام، المليونية، تجديد الثورة واستردادها من أخبث لصوص العصر.


1الحُكم على مبارك وولديه وحبيب العادلي قبل أن نترك الميدان لنتأكد أنها ليست مسرحية.
2 تأكيد من السفارة السويسرية بأن السيدة سوزان مبارك زوجة اللص لم تسحب مبلغ 190 مليون دولاراً، أو يتم القاء القبض عليها فورا وعلى كل من تورط في هذه الجريمة
3 اقالة النائب العام وتعيين الدكتورة المستشارة نهى الزيني مكانه.
4 بيان مفصل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل ما قام به من اجراءات خلال عام لاسترداد أموال مصر المهربة، والمبالغ الموجودة في كل بنك به حساب لمبارك أو أحد أقاربه أو كلابه أو مساعديه.
5 بطلان تعيين كل من قام الطاغية اللعين بوضعه في أي منصب في الفترة من 28 يناير إلى 11 فبراير عام 2011.
6 قائمة من المجلس العسكري وحكومة الجنزوري ووزارة الداخلية بأسماء كل رجال الجيش والأمن المتورطين بقتل متظاهرين في فترة عام كامل.
7 سحب البلطجية وأصحاب السوابق والخارجين عن القانون والهاربين من السجون، وهذا ينسحب على كل شوارع مصر وأزقتها وحاراتها وعشوائياتها وصحرائها، وأي مـُسـَجـَّل خطر يتعرض لمواطن فإن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية.
هذا الطلب حدُّه الأقصى حتى منتصف شهر فبراير وهي مدة كافية لتتعاون كل أجهزة الدولة من جيش وشرطة وأمن قومي، وقد رأينا أن المجلس يستطيع أن يعيدهم إلى جحورهم خلال أيام الانتخابات بكلمة واحدة، ثم يخرجون لترويع الناس بعد اغلاق صناديق الاقتراع.
8 منع ترشيح أي شخص لرئاسة الجمهورية إذا كان قد عمل مع مبارك لأكثر من عامين.
9 قناصة العيون الذين تعرفهم وزارة الداخلية وقيادة الجيش ولديهم أسماءهم ينبغي أن يــُعرَضوا على محكمة ثورية أو عسكرية، وأي محاولة لتهريب أحدهم يكون المجلس العسكري مسؤولا عنها، وإذا ثبت أن المتهم قلع عيناً بالتصويب المتعمد فشباب الثورة لا يقبلون بأقل من الاعدام للمجرم الحقير، وأي تخفيف للحــُكم هو تواطؤ مع من أعطاه الأمر.
10 محاكمة مبارك ليست شرعية لأن المستشار من رجاله، وكل الدلائل تشير إلى المماطلة والتأجيل حتى يأتي أجل المخلوع المريض، وتختفي آثار الأموال المهربة، ولا تتم مواجهة مبارك مع رجاله السابقين الذين وثبوا على الحُكم.
11القاضي المستشار أحمد رفعت غير مؤهل لمحاكمة العصر، ويجب اقالته فورا.
12 نريد بيانا واضحا وصريحا وتلفزيونيا يعلن فيه المجلس العسكري تغيير رئيس المحكمة ومستشاريه، وإعلانها محكمة سياسية شعبية وثورية وجرائم دولة من الدرجة الأولى التي تنضوي تحتها الخيانة العظمى وإبادة الشعوب ونهب أموال شعب.
13 الغاء الهزل السخيف والوضيع الذي تحتقر فيه السلطتان التشريعية والتنفيذية شعبنا وشبابنا باعتبار مبارك متهم في قضية المظاهرات فقط، فهذا السفاح مسؤول عن خراب أمة من أعرق أمم الأرض خلال ثلاثين عاماً وجرائمه بالآلاف.
14 القبض على كل الذين عملوا مع الديكتاتور اللعين لأكثر من عامين، ثم يتم الاعلان في كل وسائل الإعلام عن قبول الاتهامات في خلال أسبوعين من النشر، وإذا لم ترصد وزارة العدل أي اتهامات حقيقية فيــُفرَج عن المسؤول دون استخدام مفردة ( متهم )، ويعلن الإعلام براءته.
15 الفتاوى ممنوعة منعاً قطعياً ما لم تكن صادرة عن دار الافتاء والأزهر الشريف.
16 التمييز بين المواطنين على أساس طائفي أو ديني أو مذهبي يتم التعامل معه على أنه جريمة تــُخِـلّ بأمن الوطن والمواطن.
17 المسلمون والأقباط عنصر واحد وليسوا عنصـُرَيــّن ، وحقوق المسلم والقبطي واحدة، وواجباتهما متساوية، وكل مناصب الدولة مهما كانت أهميتها وحساسيتها يتساوى في حق تولـّيها المسلم والقبطي.
18 مجلس الشعب جهة رقابية وتشريعية رغم أن معظم أفراد شعبنا لا يثقون بأعضائه، وهو ليس سلطة دينية.
أي تشريع خاص بالحرية الشخصية، الملابس، عمل المرأة، الرقابة على الكتاب، فنون وابداع الفيلم المصري ليس من حق أعضاء مجلس الشعب.
19 أي مساس، شفوي أو عملي، بحضارة مصر الفرعونية وتماثيلها وروائعها ومعجزاتها ومومياءاتها تتعامل معه الدولة بالحسم والصرامة، يمكن للمصري أن يختلف مع تاريخ الحضارة، لكن الايحاء بأن تخريبها أو تحطيمها واجب ديني يعتبر عملاً اجرامياً معادياً لمصر ولأبنائها.
20 تجريم الدعوة لمحاكمة الكلمة، فالكاتب والناشر والصحفي أحرار في دولة متحضرة، ومتمدنة، والرقابة على الكتاب ممنوعة إلا في حدود ما أجمع عليه المجتمع الدولي: أي العنف والارهاب والتحريض على الكراهية والاعتداء على الأطفال.
ومجلس الشعب لاعلاقة له بالسياحة أو مناهج التعليم أو الحديث عن الفنون والآداب.
21 أي عضو في مجلس الشعب يوافق على منح أعضاء المجلس العسكري حصانة خاصة في الأموال والأرواح والأسرار وميزانية السلاح واتفاقات الحرب والسلام تعتبره الثورة خائناً للشعب المصري، ومعاديا لثورة 25 يناير.
22 كما في كل دول العالم التي عانت الويلات من طغاتها، يتم منع أي صورة من صور الدفاع عن جزار مصر الأشر، ولصها الأكبر، وسفاحها الأغلظ .. قاتل أبنائها.
تبرير العهد الأسود لمبارك، وايجاد أعذار لحقارة حُكمه العفن ممنوع بحُكم مطالب ثورة الشباب التي ينبغي تقنينها لمدة عشر سنوات.
لا مديح في مبارك، ولا مظاهرات لصالح اللصوص والقتلة وهذا لا يتعارض مع الديمقراطية، فلا يستطيع شخص في أوروبا أن يمتدح في هتلر أو أنور خوجة أو نيكولاي تشاوشيسكو أو حتى موسوليني.
اعتبار جماعات مختلة العقل ومعاقة الذهن أو مدافعة عن كلاب الطاغية مثل (أبناء مبارك) و (إحنا آسفين ياريس) تملك حق التظاهر أمام أمهات الشهداء متحدية كل المشاعر الانسانية عمل غير وطني ويجب مطاردتهم أو منعهم من ممارسة التصفيق للذئب وهو يفترس الشاة.
23 نريد قائمة كاملة بكل الشهداء وظروف استشهادهم، وأسماء القتلة، والجهة التي أمرتهم بالقتل.
24 لا تفاوض حول أن أكبر جريمتين منذ اندلاع الثورة المجيدة هما: دهس مواطنين آمنين بالسيارات، وتصويب الرصاص في عيون شباب الثورة.
أي حُكم غير الإعدام مرفوض.
25 نريد اقرارا ضريبيا علنيا لكل أعضاء المجلس العسكري، وكشف بحساباتهم في البنوك وبكل أملاكهم.
26 أي حكومة جديدة يجب أن يكون شباب الثورة ممــَثــَلا في ثلثها على الأقل.
27 منع زيارة أي رئيس دولة أو ملك أو سفير للطاغية المخلوع أو ابنيه لأن الزيارة إمتهان لكرامة المصريين من خلال التعاطف مع قاتل أولادهم وسارق خيراتهم.
28 محاسبة المسؤولين عن اغتصاب أخواتنا، وكشف العذرية، والتعدي والتحرش في السجن أو في الشارع.
29 تغيير كافة العاملين في الفضائيات والأرضيات المصرية الذين يظهرون على الشاشة الصغيرة، فهي وجوه متخلفة، ونصف أميــّة، ومسيئة لمصر، وقد فرضهم الفساد والمحسوبية والواسطة والغش والمال الحرام علينا، وتسعة أعشارهم تسببوا في رفع ضغط أبناء الشعب المصري.
يــُلغـىَ منصب وزير الإعلام، ويتم تعيين ثلاثة وكلاء وزارة بحيث لا يتم عرض أي شيء دون موافقة اثنين منهم ( ربما يتم الاتفاق لاحقا على حمدي قنديل ويسري فودة وجميلة إسماعيل ) .
30 الافراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين الشباب، والتحقيق مع منتهكي كرامتهم، فوجود أي شباب خلف القضبان بعد 25 يناير بتهمة التظاهر أو المعارضة أو الاحتجاج يــُحاســَب عليه المجلس العسكري.
31 بيان تلفزيوني بصوت المشير طنطاوي يعتذر فيه عن العمل مع المجرم حسني مبارك لأكثر من عشرين عاماً، وأنه قرر الشهادة مرة أخرى، والادلاء أمام المحكمة بكل ما يعرف من تجاوزات وجرائم وصفقات أسلحة وبترول وغاز وأراض ومياه وما يتعلق منها باستقلال القرار السيادي المصري.
32 الاعلان عن بنود الصفقة بين المجلس العسكري والقوى التي نجحت في الانتخابات، ثم عرضها على شباب ثورة 25 يناير.
33 ميزانية القوات المسلحة ليست سراً من أسرار أعضاء المجلس العسكري، فالأموال الخارجة عن نطاق الرقابة دعوة صريحة للسرقة والنهب.
34 أي شخص في مصر يملك أكثر من عشرين مليون جنيهاً يجب أن يكتب اقرارا للجهاز المركزي للمحاسبات وأعضاء مجلس الشعب، فنحن نظن أن هناك مئات المليارات التي تتحكم فيها مافيا الحُكم منذ ثلاثة عقود سواء في أموال أو عقارات أو احتكار لبضائع أو حسابات في الداخل أو في الخارج.
35 كل من يملك أكثر من مئتي فدان يقدم اقراراً للجهة المسؤولة، فهناك ملايين من الأفدنة، من أراض صحراوية أو زراعية تخفيها مافيا الأراضي في مصر.
36 سنعطي حكومة الدكتور الجنزوري مهلة أقصاها نهاية شهر فبراير لحل مشكلة القمامة سواء بمناقصات مصرية أو دولية، بحيث لا يبقى صندوق قمامة في أي مكان في مصر لأكثر من يومين تحت أي ظروف.
37 مطالب الثورة ليست لأجل غير مسمى، ويحدد الثوار الموعد النهائي لتحقيق كل مطلب.
38 إنشاء المجلس الأعلى لحماية الثورة، وهو مكون من شباب ثورة 25 يناير فقط، وثلث أعضائه من المصابين أو أشقاء الشهداء. رئيس المجلس بمرتبة وزير، وعليه متابعة تحقيق مطالب الثورة، وهناك أمين عام للمجلس ونرى أن نوارة نجم هي الأصلح حاليا.
39 نجاح الاسلاميين لا يعني استخدام الدين في القمع والقهر وإنشاء جمعيات الاعتداء على كرامة الناس وحرياتهم، وأي توقيف لمصري من جهة ليست أمنية مرفوض، وفتاوى الموسيقى والنقاب والتماثيل والمتاحف المصرية والرسوم والتصوير وضرورة اللحية والجلباب والدعوة لعدم الرد على سلام شركاء الوطن وتمييز المسلمين عنهم أشياء مناهضة للدولة العصرية، ومعرقلة لتطور مصر، وتشغل أهلها بصغائر الأمور، ويجب أن تتوقف الفضائيات عن استضافة باعة الأوهام وصانعي الطغاة وأمراء الطائفية والكراهية.
40 من كان يظن أن مذهبه أو طائفته أو جماعته أو حزبه أو قبيلته أو أيديولوجيته أو أميره أو مرشده الروحي أهم من مصريته فليس منا .. نحن شباب الثورة.
التكفير دعوة إلى القتل، ويجب على الذي أفتى بكــُفر مصري أو استتابته أو قطع رقبته أو تطليقه من زوجته أن يحُاكم بتهمة ازدراء الحرية التي منحها الله لنا ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، أي فليستخدم عقله ما دام لا يضر الآخرين.
ثورتنا بيضاء، متسامحة، مصرية خالصة، لكل مصري مكان فيها، ومن يسأل في 25 يناير عن انتماء من يسير بجانبه فليس منا.
هذه مطالبنا، وليسمع جيداً من ظن أننا ضعاف، ساذجون، فقد غضبنا مرة واحدة واكتشفنا أن طواغيتنا من ورق، وخلفاءهم أضعف من بعوضة. في 25 يناير ستعرفون من هو المصري!
والله أكبر، والعزة لنبلاء وفرسان وأبطال وشجعان ثورة 25 يناير.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 19 يناير 2012

Taeralshmal@gmail.com


 

اجمالي القراءات 10061