أصدرت محكمة بريطانية أمس حكما بإمكانية تسليم رجل الدين المسلم أبوحمزة المصري للولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات تتصل بالإرهاب، منها محاولة إقامة معسكر لتدريب القاعدة في أوريجون بالولايات المتحدة.

ووافقت محكمة في لندن علي تسليم أبوحمزة، البالغ من العمر «٤٩ عاما»، لكن ينبغي أن يصدق علي القرار وزير الداخلية البريطاني.

ويقضي أبوحمزة المصري، وهو بريطاني «مصري المولد»، حاليا حكما بالسجن سبع سنوات في بريطانيا لتحريض أتباعه علي قتل غير المؤمنين، وتسعي السلطات الأمريكية للقبض عليه لمواجهة أحد عشر اتهاما، من ضمنها الارتباط بتنظيم القاعدة، والمشاركة في مخططات إرهابية في الولايات المتحدة ودول غربية، ويشتبه في أنه شارك في خطف سياح أجانب في اليمن، وساعد في تمويل أشخاص يرغبون في التوجه إلي الشرق الأوسط للحصول علي تدريب علي أعمال إرهابية.

وتوقع ضياء رشوان، الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تنفيذا سريعا للقرار، موضحا أن القرار من محكمة وليس إداريا، ووجود تفاهم بين الولايات المتحدة وبريطانيا في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال رشوان إن مصر لا يهمها هذا القرار، لأنها لا تريده لعدم وجود أي أحكام ضده، مشيرا إلي أن المصري لم تكن له قيمة كبيرة في مصر، وأن قيمته الكبري جاءت بعد خروجه من مصر، مثله مثل «أبوعمر»، مضيفا أن كل ما يعرف عنه أنه «تعبوي وخطيب مفوه وله مواقف حادة ضد غير المسلمين، وأنه لم يكن عضوا في جماعة الجهاد أو الجماعة الإسلامية، حسب المعلومات المتاحة».