تجريف الإنسانية

كمال غبريال في الثلاثاء ٢٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 من أعماق قلبي أقول لكل من لا يريد أن يقول لي كل سنة وأنت طيب: كل سنة وأنت وكل حبايبك طيبين، والبشرية كلها بخير وسلام. . المحبة تتأنى وتترفق ولا تطلب ما لنفسها، المحبة لا تسقط أبداً. . قد أرفض أقوالك وأفعالك، لكنني بالتأكيد أحب الإنسان الذي فيك، حتى لو كان متوارياً بداخلك.
• أعتقد أن هناك رابطة عضوية بين شدة التدين وبين احتقار الإنسانية والإنسان. . ربما كانوا يعملون فعلاً لمرضاته، إذا كان يريد حقاً أن نكره ونقتل بعضنا بعضاً لأجله!!. . الكراهية ضعف وعجز، والمحبة قوة واقتدار، فالشعور بالعجز يولد الكراهية، فيما استشعار القوة يقود للحب. . الإنسانية محبة. . الموجة القادمة تستهدف إنسانيتنا، لذا يجب أن نحرص عليها أكثر من حرصنا على الحياة ذاتها، فأن أموت إنساناً أفضل مرات من أن أعيش وحشاً بدائياً.
• فظيع أداء العساكر في مواجهة المتظاهرين أو البلطجية أو أية تسمية، لكن الكارثة في ردود أفعال الناس المستهينة بحقوق الإنسان. . نحن دون البشر بمرااااااااااحل. . الشهيد الحقيقي هو الذي يموت دفاعاً عن الإنسانية. . كل سنة والمصريون يستفيقون على علمانية تدفع بهم لمصاف الأمم الحرة القوية القادرة.!!
• كانت ثورة الشباب المصري ثورة رفض لمبارك ونظامه، ولم تكن ثورة سعي للالتحاق بمسيرة الإنسانية، فالفكر العروبي والإسلامي المعاديان لكل العالم المتحضر تغلل طوال ستين عاماً في عظام القاعدة والنخبة، ولم يتبق لدينا غير هامش ليبرالي ضئيل وتافه التأثير، فنجحنا جزئياً في الهدم وفشلنا في البناء، لننكفئ على وجوهنا في أول خطوة ديموقراطية.
• أتشكك فيما اعتدنا ترديده عن مسئولية مبارك عن استشراء الفكر الظلامي بالبلاد، فربما فعل أقصى ما يستطيع حاكم في هذا الشأن، ولم يكن أمامه سوى محاولة ترويض أو توظيف ما هو قائم حرصاً على صالح نظامه أو حتى صالح البلاد. . أعتقد أن مسئوليته بالأكثر جزئية وليست كاملة.
• فلنتخيل قوات الجيش والداخلية بهذه القابلية للأداء البشع حين تقع قريباً تحت إمرة الظلاميين الذين لا يعيرون أدنى اهتمام للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان. . ماذا ستفعل بنا؟!!
• كم انفجاراً ومذبحة يحتاجون لكي تشفى صدورهم؟
• لم يبذل مبارك ما يكفي لمقاومة الظلاميين، أما وقد خلعناه فلقد سارعنا بتتويجهم حكاماً لنا. . فليكن للشعب ما يريد!!
• أتعجب كيف يكون هناك متهمون بمهاجمة السفارة الإسرائيلية ولا يكون على رأسهم د. عصام شرف ومحافظ الشرقية وسائر الإعلاميين الذين مهدوا للحدث بتكريمهم لمتسلق السفارة سارق العلم!!
• حرق الثقافة المصرية والإنسانية لم يتم بإشعال النيران قديماً في مكتبة الإسكندرية، ثم دار الأوبرا والمركز العلمي، لكنها احترقت في القلوب والعقول، منذ أن غزا الجراد مصر. . ما فائدة الكتب والمخطوطات إن لم تزرع في مثل السيدة "لميس جابر" ذرة من الإنسانية؟!!. . حزني وأسفي على من يتصورون الثقافة كتباً ومخطوطات وليست إنسانية وإنسان، فينتخون لحرق جدران وأوراق، فيما البشر يسحقون تحت الأقدام!!
• الفارق بين التجربة التونسية والمصرية يتركز في الفارق بين نوعية الشعبين ثقافة وحياة وعرقاً!!
• الجيش التونسي كان جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة. . المنصف المرزوقي!!
• أسوأ ما حدث في عهد مبارك هو إنتاج واحتضان من اختارهم الشعب الآن ليحكموه، وكل ما خلا ذلك تجاوزات تحدث كثيراً في العالم الثالث.
• تحتم الديموقراطية احترام إرادة الشعب، لكنني أعترف أنني لا أمتلك ما يكفي من النفاق لكي أدعي احترامي للشعب المصري وخياراته. . أنا مضطر للخضوع لإرادة الأغلبية، لكن ليس هناك ما يجبرني على احترامها. . الثورات تقوم بها طليعة ثورية تساندها شعوب حية، والثورة المصرية قامت بها طليعة ثورية وأحبطها شعب ميت، وتحولت صناديق الانتخاب إلى توابيت لتشييع جثمان الثورة المصرية.. . الأحرار يتأبون على الاستعباد، والعبيد حتى لو حررتهم يظلون عبيداً يسعون للعبودية، ومن يبحث عن الحرية والتطور والحداثة للشعب المصري ليس أكثر من متطفل ثقيل الظل وغير مرغوب في وجوده!!
• لا أعرف ماذا سأفعل حين أجدني قد صرت مواطناً في جمهورية رئيسها محمد سليم العوا!!
• وفق كل الدلائل وبكل المقاييس سيكون حكام مصر القادمون ونظامهم الأسوأ في تاريخ الدولة المصرية. . كل هذا لأن المصريين تركوا لتقرير مصيرهم بأنفسهم. . طريف أن ننتخب مهابيل وننتظر أو نتسول منهم التعقل، وكأننا مستشفى للأمراض العقلية والنفسية. . أعتقد أنه منتهى الظلم والقسوة أن تترك الجاهل يقرر لنفسه!!
• لو فيه طريقة نعمل بها "ديليت" للمرأة ونستبدلها بالغلمان، سنريح الظلاميين ونرتاح!!
• يبدو أن محمد عمرو وزير الخارجية هو ابن عمرو موسى ولو بالعقلية، وسيبدأ مشوار نعرة العداء والتحدي للعالم المتقدم. . يالاااااا زيادة الخيبة خيبة!!
• أعتقد أن لا معنى الآن لمحاكمة مبارك ورجاله على قتل الثوار، بعد أن سار خلفاؤهم على ذات دربهم وربما أسوأ!!
• ربما يقوم الظلاميون بحلق رؤوس العروبيين واليساريين رفقائهم في كراهية السلام وأمريكا زيرو وتلبيسهم طراطير محاربة الاستعمار بالاستحمار.

 

اجمالي القراءات 9318