سبقت الاجابة على هذا السؤال ، ومنها لو أراد الله جل وعلا تحريم الخنزير كله لقال بدون تخصيص اللحم . والتحريم فى الطعام جاء لنا بالتفصيلات ، كما بينت سورة المائدة فى الآية الثالثة فى انواع الميتة , وهناك تفصيلات فى المحرم على بنى اسرائيل من أجزاء الذبيحة ، وقد عوقبوا بهذا التحريم على بغيهم فى تشريع إضافى ابتدعوه ( الانعام 146 ـ ) وفى الآية قبلها أوضح رب العزة معنى الدم المحرم ، وهو الدم المسفوح من الحيوان الحى . أى إن التحريم فى الطعام تكرر بالتفصيل وفيه التأكيد على أن المحرم هو (لحم الخنزير ) .
والتشريع لا نأخذه من القصص القرآنى ،أو من آيات الدعوة والاعجاز العلمى ، ولكن من آيات التشريع التى يأتى فيها الأمر والنهى والحلال والحرام ، والفرض . ومع ذلك فإن الآيتين اللتين استشهدت بهما تتحدثان عن الجنين وعن بعث حمار مات . وأعتقد انه لا وجود للشحم فى هاتين الحالتين ، لأن الشحم وليد الغذاء الفائض ، ولا وجود لغذاء فائض لدى الجنين فى بطن أمه ، كما لم يوجد فى بعث حيوان كان ميتا ، وبعثه الله جل وعلا..
ولعلمك فأنا لا أدخّن ولكن اقول ان التدخين ليس حراما ، ولا ارضى لنفسى بزواج المتعة الشرعية ( وليس الايرانية ) ولكن كتبت أنها زواج المتعة أى الزواج المؤقت حلال طالما كان زواجا شرعيا. ولو جىء لى بدهن خنزير لن آكله مع تأكيدى انه حلال ، ولقد قلت مرارا بأن التختم بالذهب حلال للرجال وأرفض التختم بالذهب . هناك فارق بين الهوى الشخصى وبين تشريع الرحمن ولا ينبغى الخلط بينهما بحيث إذا كرهت شيئا قمت بتحريمه وهو حلال . التحريم والتحليل حق لله جل وعلا وحده .
ولنا سلسلة مقالات فى هذا ـأرجو ان ترجع لها .
وشكرا