شكرا جزيلا على خطابك هذا ، ويسعدنى الرد عليه بعد الشكر والامتنان لاهتمامك ونصحك . واقول :
1 ـ مصطلح ( تفسير ) لا نحبه لأنه يعنى أن القرآن كلام غير مبين ، ومحتاج لمن يفسره. تفسير القرآن فى القرآن ، كما جاء فى آية فى سورة الفرقان. نحن نستعمل كلمة (تدبر ) وهو أمر الاهى للمؤمنين جاء مرتين فى سورة التساء وسورة محمد كما جاء فى سورة المؤمنون ، كما أن طريقة التدبر جاءت فى الآية السابعة من سورة آل عمران. وبناء عليه فنحن نخالف منهج ( المفسرين ) وطرقهم ، وبالتالى أيضا فإن التدبر يفرض علينا أن نتتبع الآيات الخاصة بالموضوع المراد بحثه فى كل القرآن بمنهجية علمية . وليس فى خططنا (تفسير القرآن )كله .
2 ـ نرجو فى أوائل العام الجديد أن ينتهى ابنى الأمير منصور من تطوير الموقع ليظهر فى ثوب جديد .
3 ـ بحكم كونى باحثا اسلاميا وناشطا مناضلا فى سبيل الديمقراطية وحقوق الانسان فإن موقعنا يشارك فى الناحيتين البحثية القرآنية ، وينشر الأخبار ويدلى بدلوه فى الأحداث السياسية المصيرية التى يتشكل بها عالم العرب والمسلمين اليوم ، مع التركيز على مصر بطبيعة الحال . هذا النضال سرنا فيه ثلاثين عاما ، منها عشرون عاما فى مصر خلال المساجد والجمعيات الحقوقية والمنظمات المدنية والاعلام والصحف، وعندما أنشأنا موقع (أهل القرآن ) كان لا بد ان يعكس هذا الجهد . ثم إننا نؤمن بشمولية الاسلام فى تعامله بالتقوى مع الناس ورب الناس ، وأن المسلم إيجابى يسعى بالخير متفاعلا مع مجتمعه وليس منعزلا عنه.
4 ـ نحن لا نملّ من الاعلان بأننا نجتهد واجتهادنا فى الدين والسياسة هو وجهات نظر تحتاج الى النقد ، وأنا الشيخ الوحيد الذى يعرض فتاويه للتعليق والنقد على أنها وجهة نظر ، وبعض الأسئلة سياسى واجتماعى و ليس خاصا بالدين . وقد كنت متعودا أن أقول فى خطبى وندواتى ( أقول وقد أكون مخطئا ) وقد احتج على ّ شيخ طاعن فى السّن فقال لى إن قولك هذا يضيع لدى المستمع مصداقية ما تقول طالما تشكك أنت نفسك فيه ، وطالما تتكلم بالقرآن مؤمنا به فلا يجوز لك أن تشكك فى نفسك ، خصوصاوان اسشهادك بالقرآن فى محله ،بل يجعلنا ونحن نسمعك كأننا نقرا الآية للمرة الأولى ، فلا داعى لكلم ( وقد أكون مخطئا ).
5 ـ اقول لك أيضا لا يوجد عندنا : (1 ) تحرج من النقد بل نقبل النقد ونتسامح مع التطاول علينا بالسب والشتم ، وقد نرد بالمثل وقد نعفو ونصفح . (2 ) لا نحرص على هداية أحد ، نرجو فقط أن نكون من المهتدين ، وأن نقول ما نعتقده حقا لوجه الله جل وعلا. فليس لدينا طموح سياسى أو دنيوى . نحن نعتبر أنفسنا مصلحين ، والمصلح يقول كلمة الحق 100 % ثم يعرض عن من يسبه ويلعنه . هذه هى منهجية القرآن فى الوعظ . وطالما تعظ بالقرآن الكريم فهو وعظ بالحكمة وبالتى هى أحسن .
ختاما أخى العزيز أكرمه الله جل وعلا :