غادر البابا شنودة الثالث مستشفي السلام في التاسعة من صباح أمس، بعد تحسن صحته، لكن الأطباء نصحوه بعدم الإجهاد أو القيام بأعمال شاقة، ووقف البابا ظهر أمس أمام المقر البابوي، وصافح الأساقفة والكهنة الذين حضروا للاطمئنان عليه، وسط صيحات وهتاف العشرات من الأقباط.
وقال الأنبا موسي أسقف الشباب: إن البابا أصبح في أفضل حال، لافتا إلي أن روحه المعنوية مرتفعة جدا، وهو ما ظهر خلال مداعباته الآباء الأساقفة الذين كانوا في انتظاره، وذكر أن البابا سيعقد اليوم لجنة البر الخاصة بخدمة المحتاجين، ويقيم غدا السمنار السنوي للآباء الأساقفة.
وكشف موسي عن نقل البابا الاحتفال بعيد جلوسه الخامس والثلاثين من دير الأنبا بيشوي، إلي الكاتدرائية الأربعاء المقبل ليسهل علي جموع الشعب القبطي الحضور والاطمئنان علي صحته.
في المقابل، أصدرت جبهة «العلمانيون الأقباط» بيانا بشأن مستقبل الكنيسة وصحة البابا شنودة الثالث، دعت فيه الكنيسة بكل أطيافها، إلي التوحد في صلاة قلبية إلي الله العلي أن يمن علي البابا بالشفاء العاجل، حتي يعود «لقيادة سفينة الكنيسة بسلام».
ودعا البيان إلي تعديل القواعد المنظمة لاختيار البطريرك الصادرة عام ١٩٥٧، والتي لم تعد ملائمة الآن.
وطالب أعضاء الجبهة، وعلي رأسهم كمال زاخر المنسق العام، وهاني لبيب المتحدث الإعلامي، بضرورة إسراع الكنيسة في تناول هذا الأمر بجدية تتفق مع جسامة الظرف، بدلا من أن يسارع البعض باستنكاره ورفضه في غير موضوعية.
وشددا علي ضرورة أن تأتي اللائحة متسقة مع العصر، ومؤكدة لحق الشعب في اختيار راعيه وملتزمة بالقوانين الكنسية، إضافة إلي ضرورة التنبه إلي أن الأمر يزداد تعقيدا في ظل التحالفات والتكتلات التي تحكم تكوين مجمع الأساقفة اليوم، وتؤدي إلي تمزيق الجسد الواحد سعيا للترشيح للكرسي البابوي.