كشف منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، عن أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، عقد الشهر الماضي عدة لقاءات مع كبار مساعديه، لدراسة كيفية منع حدوث انقسامات في صفوف القاعدة، بعد أن تواترت الأنباء لديه عن قيام الدكتور سيد إمام، مؤسس ومفتي تنظيم الجهاد، بكتابة مراجعات فقهية تمثل العودة عن كل الأفكار التي وضعها في كتابي «العمدة في إعداد العدة» و«الجامع في طلب العلم الشريف»، اللذين يمثلان دستور القاعدة في قتال ومناهضة الحكومات والدول المختلفة.
وقال الزيات لـ«المصري اليوم»: علمت من مصادر مقربة من بن لادن والظواهري، أنهما عبرا خلال الاجتماعات عن مخاوفهما من المراجعات الفقهية، التي سيعلن عنها في الأيام المقبلة، مشيراً إلي أن بن لادن يعلم تماماً التأثير المعنوي الكبير، الذي يملكه سيد إمام علي أعضاء القاعدة في كل بلاد العالم، وليس في مصر فقط.
وأضاف: الدليل علي مخاوف القاعدة هو إعلان بن لادن، لأول مرة، الشهر الماضي عن جود أخطاء وقع فيها الجهاديون في العراق، والأمر الثاني هو إعلان الظواهري انضمام «الجماعة الإسلامية المقاتلة» في ليبيا إلي القاعدة، علي الرغم من أن هذه الخطوة ليست جديدة، موضحاً أن هذا الإعلان هو بمثابة بث الثقة في نفوس أعضاء التنظيم قبل مراجعات سيد إمام المرتقبة. من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب،
أحد القيادات التاريخية السابقة لتنظيم الجهاد، لـ«المصري اليوم»: إن مراجعات سيد إمام سيكون لها أثر بالغ علي تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، خاصة أن أكثر من نصفه من أعضاء تنظيم الجهاد، مشيراً إلي أن جميع الجهاديين في العالم يعرفون إمام باعتباره المنظر الفكري للجهاد، وهو ما يعني أن المراجعات سيكون لها دوي عالمي. يذكر أن سيد إمام، الذي كان له اسمان حركيان، هما: الدكتور فضل وعبدالقادر بن عبدالعزيز، تولي إمارة تنظيم الجهاد في الفترة بين عامي ١٩٨٤ و١٩٩٣، بينما كان أيمن الظواهري هو الرجل الثاني في التنظيم.