منذ إستلام القوات العراقية حماية مخيم أشرف في بداية عام2009 وحتى الآن ، جرت وتجري شتى أنواع الأنتهاكات والممارسات القمعية والهجومات العسكرية الأجرامية ضد سكان المخيم وهم في سجن الحصار العسكري للقوات العراقية التي حجبت عنهم مستلزمات حياتهم ومعيشتهم ، ولاسيما بعد الهجوم الوحشي للقوات العراقية على المخيم وسكانه في 8/4/2011 الذي راح ضحيته 36 شهيدا و340 مصابا بجروح بليغة وخطيرة و لايزال هؤلاء الجرحى بدون علاج ودواء وتطبيب .
ان هذه الجرائم البشعة إزاء أفراد مسالمين وأبرياء وعزل من السلاح تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والاعراف الاخلاقية والقوانين والمواثيق الدولية و القيم الاسلامية.
والمركز العالمى للقرآن الكريم ضمن نضاله دفاعا عن المضطهدين فى العالم فإنه يضم صوته الى صوت كافة الأوساط السياسية والأجتماعيةالعربية و الأوربية والبرلمانيين والمحامين والمثقفين في الشجب والأستنكار والتنديد لهذه الممارسات البشعة التي تقوم بها الحكومة العراقية على سكان مخيم أشرف المضطهدين . ويؤيدهم المركز في المواد التالية:
1- تحذير الحكومة العراقية من مغبة التورط أكثر في أراقة دماء مجاهدي خلق كما ندعو القوات المسلحة الكف عن توجيه أسلحتهم ضد مجاهدي خلق.
2- مطالبة جميع الأحزاب الوطنية المستقلة ونواب البرلمان والقيادات الدينية بالأحتجاج بصوت عال على جريمة 8 نيسان لمنع الحكومة الحالية المتداعية نتيجة الأحتجاجات الجماهيرية والشعبية الأجتماعية من أرتكاب المزيد من الجرائم ضد أشرف وسكانها بهدف كسب الدعم من النظام الايراني.
3- التأكيد على أن وجود وتواجد سكان أشرف في العراق منذ 25 عاما هو بشكل قانوني ، فهم لاجئون سياسيون وأفراد محميون وفق اتفاقية جنيف الرابعة، بما يعنى أن قرارالحكومة العراقية القاضي بأخراجهم إنتهاك للقوانين والأتفاقيات الدولية ، وجاء تلبية لأملاءات النظام الايراني للقضاء عليهم.
4- مناشدة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أن تتولي حماية مجاهدي خلق وفق تعهداتها لسكان أشرف طالما أخلت الحكومة العراقية بتعهداتها في ضمان سلامة وأمن أشرف والأشرفيين ماداموا موجودين في أشرف وأدانة نقلهم داخل العراق أو خارجه بأعتبارها مؤامرة محبوكة من قبل النظام الايراني وعملائه العراقيين لقتلهم وأبادتهم.
5- أننا اذ نعلن تأييدنا التام لورقة العمل المقدمة من قبل البرلمان الأوربي لحل سلمي لقضية مخيم أشرف بشروطها وطلباتها : نطالب أنسحاب القوات المسلحة العراقية من أشرف فوراً وتوفير الأمكانية لسكانه الحصول على العناية الطبية وفك الحصار الجائر المفروض على المخيم فورا ً، و نعلن عن دعمنا للقرار الصادر عن المحكمة الاسبانية بتاريخ 11 تموز 2011 لاستدعاء المالكي و ثلاثة من القادة العسكريين المتورطين للمثول امام المحكمة و نعتبر قرار المحكمة خطوة مهمة لصالح العراق ونؤيد هذا القرار، و نطالب باجراء تحقيق مستقل محايد وشفاف حول مجزرةأشرف في 8 نيسان2011 كما دعت اليه السيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
و في الختام نقدم تحياتنا أكثر لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية الحرية وأوقدوا نبراسًا على مشارف هذه المنطقة من العالم سوف يضيئ نوره من دون شك تاريخ الأجيال القادمة ومستقبلهم. فنسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداء مجزرة اشرف وكل الشهداء المناضلين فى سبيل العدل والحرية .