بديع يرأس أول اجتماع للإخوان ويحرم الجدار

في الأربعاء ٢٠ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

بديع يرأس أول اجتماع للإخوان ويحرم الجدار

الأربعاء، 20 يناير 2010 - 17:

بحضور جميع أعضاء مكتب الإرشاد ترأس د.محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أول اجتماع بعد تقلده منصبه كمرشد عام فى السادس عشر من يناير الجارى، وقرر المرشد رئاسة وفد من مكتب الإرشاد لتقديم العزاء فى الدكتور على صبرى نائب رئيس الجمهورية الأسبق.

كما قرر مكتب الإرشاد الأخذ بالرأى الفقهى للدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم عضو الجماعة فيما يتعلق بتحريم بناء الجدار الفولاذى الذى تبنيه مصر على الحدود الشرقية مع غزة، وأوصى بالاهتمام بما يجرى من تطورات فى القضية الفلسطينية واستكمال الفعاليات من مؤتمرات وندوات فى النقابات المهنية والكتلة البرلمانية، وتم استعراض ما حدث فى جلسات البرلمان واللجان التى ناقشت الجدار العازل، نافيا وجود نقاش حول اختيار المرشد لنوابه حاليا قائلا "اتركونا نلملم أنفسنا لفترة ونرتب البيت من الداخل ونلتفت للقضايا الهامة".

وأكد د.عصام العريان عضو مكتب الإرشاد أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية بالنسبة للجماعة، وكان لابد من البدء بها فى الاجتماع الأول للمكتب تحت قيادة د. محمد بديع، موضحا أنهم ناقشوا الرأى الشرعى والفقهى فى قضية الجدار، سواء فيما يتعلق برأى الدكتور يوسف القرضاوى أو رأى مجمع البحوث ورأى جبهة علماء الأزهر والآراء والاجتهادات الفقهية الأخرى، وانتهوا إلى أن يتم اعتماد رأى الدكتور صلاح سلطان لما فيه من تكامل بحثى وشرعى كرأى معبر عن الجماعة فيما يتعلق بالجدار.

ويتناول البحث لصلاح سلطان – وهو عضو الجماعة وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وعضو المجالس الفقهية فى أوروبا وأمريكا - بعنوان "الأزهر.. بين الجدار والعار"، خطأ شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بشأن الجدار من عدة أوجه، ويوضح حرمة الجدار ومدى شناعة هذا العمل من الناحية الدينية والإنسانية، وينتهى إلى أن بناءه حرام شرعا.

وتؤكد الدراسة أن بناء الجدار تكريس للحصار وهو لا يجوز ولا يراعى الجانب الإنسانى لأهالى غزة، وأن المشاركة فى هذا الحصار وبناء الجدار يدخل فى الفقه الإسلامى فى باب "القتل بالتسبب"، وهو يوجب عند الفقهاء "القصاص أو الدية"، خاصة إذا كان مع سبق العلم والعمد أن هذا الحصار والجدار سيضاعف قتل النساء والأطفال والرجال.

وحضر لأول مرة منذ ثلاث سنوات د.محمد على بشر عضو المكتب بعد خروجه يوم الجمعة الماضى، من السجن لاتهامه فى قضية "مليشيات الأزهر" العسكرية، والتى شاركه فيها خيرت الشاطر النائب الثانى المحبوس حاليا بعد الحكم عليه 7 سنوات.

كما زار مكتب الإرشاد ظهر اليوم لأول مرة منذ إجراء الانتخابات وفد من مجلس شورى الجماعة على رأسهم د.جمال حشمت ود.إبراهيم الزعفرانى الذى كان تقدم بالطعن الوحيد رسميا لمكتب الإرشاد فور انتخابه فى وجود المرشد السابق مهدى عاكف، وأكد جمال حشمت أنهم لم يناقشوا أى شىء مع د.بديع وقدموا له التهنئة فقط، وأضاف حشمت أن الاعتراضات وما حدث الفترة الماضية انتهى ويفتحون صفحة جديدة ولابد من الاستفادة من الحوار ومن كل ما حدث الفترة الماضية، لكنه يطالب المكتب وقيادة الجماعة درء الشبهات وإصلاح الملاحظات والاستفادة من الأزمة.

يأتى هذا فى الوقت الذى تم فيه تأجيل تقسيم وتوزيع الملفات الجديدة، وكذلك تعيين النواب الثلاثة، إلا أن كثيرا من المؤشرات أكدت أن المرشد الجديد يدرس تعيين إبراهيم المصرى المراقب العام لإخوان لبنان ورئيس الجماعة الإسلامية فى لبنان "الإخوان" كنائب لشئون الخارج، ود.رشاد البيومى كنائب أول وفى حال اعتذاره سيكون د.محمد مرسى رئيس القسم السياسى النائب الأول، ود.محمد على بشر النائب الثانى بدلا من خيرت الشاطر رغم وجود توجهات لبقاء الشاطر فى منصبه كمنصب شرفى ويقوم بأعباء الملفات د.بشر أو أى من أعضاء المكتب.

اجمالي القراءات 3460