لنا بحث سابق في هذا الموقع المبارك –أهل القرآن- يتحدث عن معنى كلمة تراب على مساحة النص القرآني, حيث بينا بالدليل اللغوي والعلمي المنطقي والفلسفي القرآني على أن كلمة تراب في اطارها العام تعني اللاشيء او قيمة هابطة, قيمة منعدمة, قيمة صفر... وقلنا أن كلمة تراب تَردُ في كتاب الله تعالى في الآيات التي تخاطب منكري البعث فقط, حيث يقول لهم تعالى كنتم في بطون امهاتكم قبل النطفة لاشيء (تراب), ومن النطفة الى العلقة, ومن العلقة الى المضغة .. الى أن تصلوا الى الشباب, ثم الى الشيخوخة, وتتوفاكم المنية وتتحول اجسادكم الى لا شيء (تراب) وهي نفسها القيمة التي خلقتكم عليها من قبل فلما الجحود بالبعث وقدرة الله تعالى أصلا ؟؟ بينما في الآيات التي تخاطب عموم النّاس يبدأ جل جلاله بمرحلة النطفة كأول مرحلة من مراحل خلق الإنسان.
وكل ماجاء في البحث تنطق به وتختصره هذه الآية الكريمة : { هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْر ِلَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1) إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً } الانسان-1
فالله تعالى خلق الإنسان في بطن أمه من نطفة (البيضة المخصبة) وقبل هذه النطفة لم يكن شيئاً مذكوراً , وتراب جاءت قبل النطفة { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ } مما يدل على أنها تمثل قيمة اللاشيء المذكور بالنسبة للإنسان.
ونتيجة ذلك البحث سوف نستثمرها في حساب مراحل خلق الإنسان داخل بطن الأم وخارجه بدقة كبيرة, وسنستعين بحول الله تعالى بنظرية المهندس عدنان الرفاعي في الحساب, وقبل ذلك سنشرح بشكل مختصر آلية عمل هذه النظرية وكيف تم استخراجها وتطبيقها ...
قام المهندس عدنان بعدّ حروف القرآن الكريم المرسومة بالكامل, وقام بترتيبها حسب عدد مرات تكرار الحرف على مستوى مساحة النّص القرآني وهذا الترتيب وضعه من الحرف الأكثر ورودا الى الأقل وروداً, وأعطى لكل حرف من تلك الحروف قيمة عددية مرتبطة بترتيبه.. مثلا الحرف الأكثر ورودا على مساحة النص القرآني هو حرف الألف بجميع أنواعها وبالتالي قيمتها العديدة هي 1, والحرف الذي يأتي بعدههو حرف اللام (ل) وبالتالي قيمته العديدة 2 والحرف الثالث هو حرف النون(ن) وبالتالي قيمته العددية 3 ... وهكذا الى اخر حرف من الحروف الذي هو حرف الظاد المعجمة (ظ) وقيمتها العددية هي 28 ,وحصل على ترتيب أبجدية جديدة كما يبين الجدول التالي:
ولهذا الجدول استثمارات كثيرة كل مرة نحصل فيها على نتائج مبهرة , وسنضعبعض الأمثلة التطبيقية لتقريب الصورة أكثر على سبيل المثال لا الحصر..
كلمة محمد مكونة من اربعة حروف وهي: م , ح , م , د
القيمة العددية ل (م) هي: 4
القيمة العددية ل (ح) هي: 18
القيمة العددية ل (م) هي: 4
القيمة العددية ل (د) هي: 16
وعند جمع القيم العددية لحروف كلمة محمد سنحصل على القيمة العددية لكلمة محمد = 42
لنحسب أيضا القيمة العددية لكلمة رسول الله بنفس الطريقة التي حسبنا بها قيمة كلمة محمد أي نجمع القيم العددية لحروف : ر + س + و + ل + ا + ل + ل + ه
أي 8 + 15 + 5 + 2 + 1 + 2 + 2 + 7 = 42
يعني القيمة العددية لكلمة رسول الله = 42
ومنه فان: محمد = رسول الله
اذا محمد هو رسول الله تعالى .
وهناك من سيقول ابراهيم وعيسى وموسى ... كلهم رسل الله تعالى فلماذا قيمهم العددية لا تساوي القيمة العددية لكلمة رسول الله ؟
الجواب : المسألة ليست كما نريدها نحن أو كما يريدها الآخر فهذه النظرية الاعجازية دقيقة للغاية تصف الشيء وصفا دقيقا مطلقاً لا غبار عليه ,فالرسل السابقونكلهم رسل الله تعالى ونحن لا نفرق بين أي احد من رسله لكن تلك الرسل معجزاتهم منفصلة عن المنهج, فموسى عليه السلام منهجه هو التوراث ومن بين معجزاته هي العصى, فتلك المعجزات المادية هي الدليل والبرهان على انه رسول من الله تعالى اي منهجه منفصل تماماً عن المعجزة , وعيسى ايضا منهجه عليه السلام هو الانجيل ومن بين معجزاته احياء الموتى فهذه المعجزة المادية منفصلة تماما عن المنهج الذي جاء به وهكذا الى أن نصل الى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه وعليهم أفضل الصلاةوالسلام و معجزته هي القرآن نفسه يعني التحام المعجزة بالمنهج عكس الرسل السابقين يعني معجزة ومنهج محمد صلى الله عليه وسلم هي الرسالة, وذلك مايفسر كون القيمة العددية لكلمة محمد تساوي القيمة العددية لكلمة رسول الله, حيث في القرآن الكريم الرسول مرتبطة بصفة الرسالة والنبي مرتبطة بالجانب البشري من نقاء وعفة وطهارة, فالنبي يطبق اوامر الرسول (الرسالة) وإن خالفها يأتي التنبيه من الله تعالى للنبي وليس للرسول كما تبين الآية التالية:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }– التحريم-1
مثال آخر:
القيمة العددية لكلمة: الله = 12
القيمة العددية لكلمة : المسيح = 46
القيمة العددية لكلمة : عيسى = 34
أي : 46 = 34 + 12
يعني : المسيح = عيسى + الله
اذا المسيح ماهو الا الشخص عيسى الحامل لمنهج الله تعالى , وليس ابن الله او الله كما يزعم النصارىفلو كان المسيح هوالله تعالى عن ذلك علوا كبيرا لكانت القيمة العددية لكلمة الله = المسيح لكن ذلك ليس صحيحا.. وهذا دليل رياضي عددي لا يعرف الكذب أوالنفاق ..
ولدينا أيضا:
القيمة العددية لكلمة الروح = 34
والقيمة العددية لكلمة عيسى = 34
والقيمة العددية لكلمة الانجيل = 34
يعني أيضا ان عيسى عليه السلام نفسه مليئة بالرّوح (عيسى = الروح) وكل مانطق به عيسى عليه السلام من المهد الى قبل الرفع يسمى انجيلاً (الانجيل = الروح = عيسى )..
مثال آخر:
القيمة العددية لكلمة : تراب = 29
القيمة العددية لكلمة : ماء = 6
القيمة العددية لكلمة : طين = 35
أي: 35 = 29 + 6
يعني: طين = تراب + ماء
اذا مادة الطين ماهي الا مادة التراب مع زيادة الماء ...
مثال آخر:
يقول تعالى: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }– النجم-4
القيمة العددية لكلمة وحي = 29
القيمة العددية لكلمة القرآن = 29
اذا ليس كل ما ينطق به الرسول (ص) وحيا, انما الوحي مقتصر على القرآن الكريم , وما دونه لا يعتبر وحياً وهذا هو المنطق, لا يعقل أن نعتبر كلام الرسول في الاسواق او بين أصدقاءه وزوجاته أو عندما يلاعب الاطفال الصغار وحياً ..
الأمثلة كثيرة جداا نكتفي بهذا الكم, ربما فكرة حساب القيم العددية للكلمات اصبحت واضحة جدا وبإدنه تعالى سندخل الى صلب موضوعنا.
الآية المدروسة من سورة الحج-4 يقول الله تعالى:
حساب مراحل الانسان في الرحم وخارجه من القرآن الكريم بدقة متناهية ..
لدينا القيم العددية للكلمات من الآية المدروسة أعلاه:
- تراب = 29
- نطفة = 49
- علقة = 35
- مضغة = 61
معطى :
بينا في المقدمة وفي البحث السابق على أن كلمة تراب على مساحة النص القرآني تعني اللاشيء أو قيمة صفر, قيمة هابطة, قيمة منعدمة ... وبالتالي عمر الانسان في هذه المرحلة (تراب) هو صفر (0) لأنه لم يكن شيئاً مذكورا, وللحصول على صفر عمر من القيمة العددية لكلمة تراب يجب طرح القيمة العددية لكلمة تراب أي 29 من العدد 29.
يعني
تراب = 29 (كقيمة عددية) – 29 (كعدد) = 0 دقيقة من عمر الانسان.
قـــــاعدة :
وبالتالي للحصول على العمر لمرحلة ما يجب طرح القيمة العددية لهذه المرحلة من العدد 29 وهذه العلاقة سارية على جميع مراحل خلق الإنسان داخل الرحم الى لحظة الخروج ... |
وبالتالي سنحسب عمر كل مرحلة من المراحل التالية حسب القاعدة المستخرجة سلفا.
المرحلة 0 = تراب
القيمة العددية لكلمة تراب = 29 وحسب القاعدة المتبعة في حساب العمر.
اذا : تراب = 29 – 29 = 0 دقيقة
المرحلة 1 = نطفة
لدينا القيمة العددية لكلمة نطفة = 49 وسنطبق نفس القاعدة السابقة ...
نطفة : 49 – 29 = 20 ساعة
المرحلة 2 : علقة
لدينا القيمة العددية لكلمة علقة = 35 وسنطبق نفس القاعدة السابقة ..
علقة : 35 – 29 = 6 أيام
المرحلة 3: مضغة
لدينا القيمة العددية لكلمة مضغة = 61 وسنطبق نفس القاعدة السابقة ..
علقة : 61 – 29 = 32 يوما = شهر واحد
يعني عمر الانسان في مرحلة:
- تراب = 0 دقيقة
- نطفة = 20 ساعة
- علقة = 6 أيام
- مضغة = 32 يوم = شهر واحد
وسنرى ما يقوله العلم الحديث عن هذه المراحل , حسب هذه الوثيقة المأخودة من موقع طبي فرنسي وقع الاختيار عليها لأنها تبين المراحل بالساعات وهي أكثر دقة من الوثائق التي تحسب مراحل الجنين بالأيام ...
مرحلة تراب في الوثيقة تشمل مرحلة ماقبل تكون النطفة أي قبل وجود الحيوانات المنوية والبيضة الى لحظة الإخصاب,هذه المرحلة كلها سماها القرآن الكريم بتراب وعمر الإنسان في هذه المرحلة t = 0
بعد حدوث الاخصاب مباشرة تتحول البويضة المخصبة الى خلية بيضية واحدة, وهذه الاخيرة سماها القرآن الكريم بالنطفة, وهي اولى بداية تكون الانسان, وزمن تكون هذه النطفة هو 20 ساعة كما تبين الوثيقة والحسابات القرآنية اعلاه (انظر الوثيقة اللون الاصفرCellule – œuf ).
هذه الخلية البيضية (نطفة) ستتعرض لسلسلة من الانقسامات الخلوية حيث تتضاعف عدد هذه الانقسامات على رأس كل 10 ساعات متجهة نحو الرّحم للاستقرار بها مشكلة مايسمى بظاهرة التعشيش وهذه النطفة تتحول الى علقة بمجرد التحامها بالرحم في اليوم السادس كما تبين الوثيقة والحسابات القرآنية السابقة (Implantaion = nidation = 6 – 7 jours ).
وهذه العلقة المتبثة في القرار المكين على جدار الرحم ستتحول بعد 32 يوما الى مضغة تشبه الى حد كبير مضغة الطعام في شكلها وحجمها وهذه المضغة سوف تستمر في التطور في مكانها الى ان تتحول الى جنين متكامل..
- العلاقة بين العلقة والرحم :
لدينا القيم العددية لكلمات:
تراب = 29
نطفة = 49
علقة = 35
مضغة = 61
الأرحام = 35
حياة النطفة تكون داخل قناة فالوب حيث تتعرض لسلسلة من الانقسامات الخلوية وهي متجهة نحو الرحم للاتصاق به مشكلة مايسمى بظاهرة التعشيش, هذا يعني أن النطفة تسمى نطفة الى أن تستقر بالرحم, وتسمى في ذلك الحين بالعلقة . وهذه العلاقة بين العلقة و الرحم تتضح من خلال قيمهما العددية حيث القيمة العددية لكلمة علقة = 35 والقيمة العددية لكلمة الأرحام = 35 يعني العلقة هي التي تلتصق بالأرحام ...
- حساب مدة تحديد جنس الجنين في الرحم :
اولا عمر تحديد جنس الجنين ينقسم الى مرحلتين:
- مرحلة ما قبل الاقرار في الرحم يعني قبل تشكل العلقة (أنظر أعلاه العلاقة بين العلقة والرحم )
- مرحلة ما بعد العلقة والمضغة أي بعد الاقرار في الرحم, وسنقف عند كل مرحلة.
1 : أولا يقول الله تعالى في نفس الآية المدروسة { لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء} وإن لاحظتم جيدا يقول تعالى لنبين لكم ونقر في الارحام مانشاء يعني التبيين يسبق الاقرار ,يعني المرحلة التي يبين لنا الله فيها مايشاء تسبق الاقرار في الرحم يعني تسبق مرحلة العلقة.
اذا نظريا المرحلة التي يتبين ويحدد فيها جنس الجنين تكون قبل مرحلة العلقة (قبل الاقرار في الرحم ) يعني التبيين يكون في مرحلة النطفة أي بعد الإخصاب مباشرة.
لدينا القيمة العددية ل { لنبين لكم } = 39 وللحصول على العمر النظري الذي يتبين ويحدد فيه جنس الجنين يجب تطبيق العلاقة السابقة في تحديد عمر المراحل يعني..
{ لنبين لكم } = 39 – 29 = 10 ساعات.
يعني نظريا يتحدد ويتبين جنس المولود مند الساعة العاشرة بعد الإخصاب , وما دليلنا على ذلك في الوثيقة ؟؟
لدينا عمر النطفة = 20 ساعة وهذه النطفة كما قلنا تضاعف عدد انقساماتها على رأس كل 10 ساعات متجهة الى الرحم لتتحول الى علقة:
ولدينا أيضا { لنبين لكم } = 10 ساعات من ضمن مضاعفات هذه الانقسامات.
حيث:
الاخصاب = t = 0
نطفة = 20 ساعة
لنبين لكم = 10 ساعات
وبالتالي يتبين جنس المولود قبل اكتمال تشكل النطفة اي قبل 10 ساعات من تشكلها, يعني يتبين جنس المولود مند الساعة 10 بعد مرحلة الاخصاب والدليل الاكبر, لدينا النطفة تضاعف عدد انقساماتها على رأس كل 10 ساعات والعمر الذي حصلنا عليه { لنبين لكم } = 10 ساعات هو أيضا من مضاعافات عدد الانقسامات لخلية النطفة. (راجع الوثيقة وزمن انقسامات النطفة) .
2 : تحديد جنس الجنين بعد مرحلة الاقرار اي بعد العلقة والمضغة.
تتطور المضغة المشكلة تدريجيا في الرحم مع مرور الوقت, وتبدأ ملامح هذا الجنين في الاتضاح وجنسه لا يتضح لنا الا في الشّهر .. !
يقول الله تعالى: { لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء } قيمتها العددية = 154 , وللحصول على العمر او المدّة التي يبين لنا فيها الله تعالى مايقره في الرحم من جنس الجنين ما علينا الا اتباع القاعدة السابقة في تحديد العمر.
يعني: { لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء } = 154 – 29 = 125 يوما أي 4 أشهر. فالله تعالى يبين لنا ويقر لنا جنس الجنين او المولود في الشهر الرابع أي في حدود 19 أسبوع وهذا ما يقوله العلم الحديث حيث قبل هذه المرحلة يكون من الصعب تحديد جنسه لان الخلايا الجنسية لكل من الذكر والانثى تكون متشابهة جداً.
- حساب عمر الجنين في الرحم الى لحظة خروجه :
الكل يعلم هذه الحقيقة العلمية مند قديم الزمان حيث مدّة مكوت الجنين في بطن الأم هو تسعة أشهر أي 270 يوماً وسنرى ماذا يقول القرآن الكريم عن هذه المدّة .
يعني يجب علينا حساب المدّة التي يمكت فيها الجنين في بطن الأم من لحظة التي يتبين فيها جنسه اي بعد الاخصاب مباشرة عند t = 0 الى لحظة الخروج ..
يقول الله تعالى: { لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم } قيمتها العددية = 297 وللحصول على المدّة التي يتبين و يتقرر فيها الجنين في الرحم الى لحظة الخروج المقررة له سلفا, ما علينا الا اتباع القاعدة السابقة في تحديد العمر.
يعني: { لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم }= 297 – 29 = 268 يوما أي تسعة أشهر.
- حساب مدّة الطفولة في القرآن الكريم :
قبل مرحلة الطفولة هناك مرحلة تسمى بالرضاعة ويسمى عندها المولود بالرضيع وهذه المدّة تستمر حولين كاملين أي في حدود سنتين ونصف بعد هذه المرحلة يدخل المولود في مرحلة الطفولة وبالضبط .. !
لدينا القيمة العددية ل { طفلا } = 42 وهنا لن نطبق القاعدة السابقة في تحديد العمر ,لمذا؟ لان المولود أصبح الآن خارج الرحم فعمره منفصل تماما عن عمره داخل رحم الأموبالتالي عن القاعدة السابقة,ولدينا القيمة العددية لكلمة { طفلا } = 42 شهر أي 3,5 سنة اذا الطفولة تبتدأ مند السن 3,5 سنة وقبلها تكون مرحلة الرضاعة.
- حساب عمر مرحلة الشباب في القرآن الكريم :
ويستمر هذا الكائن في النمو والعطاء وينتقل من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب ويشتد عوده وتستمر هذه المرحلة من الحياة الى .. !
يقول تعالى : { لتبلغوا أشدكم } حيث القيمة العددية ل {أشدكم } = 52 ,يعني يستمر بلوغ الانسان أشده وعطاءه حسب القرآن الكريم الى السن 52 سنة ثم بعد هذا السن مباشرة يدخل في مرحلة الشيخوخة في السن 53 سنة ,يقول الله تعالى في سورة غافر-67. { لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا } والقيمة العددية لكلمة {شيوخا } = 53 ,يعني يستمر الانسان في مرحلة الشباب الى 52 سنة ثم بعد هذا السن مباشرة اي في السن 53 يدخل في مرحلة أخرى من حياته وهي مرحلة الشيخوخة .
- حساب متوسط عمر الانسان في القرآن الكريم + حساب مرحلة مافوق الشيخوخة:
بعدما يدخل الانسان مرحلة الشيخوخة في السن 53 سنة من حياته أصبح يقترب تدريجيا الى النهاية والخاتمة من عمره وسنحسب متوسط عمر هذا الانسان حيث يقول الله تعالى : { ومنكم من يتوفى } قيمتها العددية = 69 ,اذا متوسط عمر الانسان هو 69 سنة ,لكن ليس كل الناس يتوفون في هذا العمر بالتحديد,لذلك دخلت العبارة القرآنية { ومنكم من } الى معادلة حساب متوسط العمر.
وهناك من يتعدى هذا العمر ويصل الى مستوى ما فوق الشيخوخة وبالمصطلح القرآني يصل الى أرذل العمر, في السن... !يقول تعالى : { ومنكم من يرد الى ارذل العمر } قيمتها العددية = 122 سنة لكن ليس كل الناس يصلون الى ارذل العمر وذلك مايفسر دخول العبارة القرآنية { ومنكم من يرد الى } الى معادلة حساب العمر مافوق الشيخوخة, في المقابل هذا الانسان الذي سيصل به العمر الى 122 سنة سوف يصبح مثل الطفل الصغير الذي يخرج من بطن أمه لا يعلم شيئا عن حاله ومايحيط به, لذلك نجد العبارة القرآنية { لكي لا يعلم من بعد علم شيئا } تأتي بعد مرحلة مافوق الشيخوخة (ارذل العمر ) في السن 122 سنة دون سواها...
انتهى
ابراهيم ايت ابورك
adamoon@live.fr