وجه المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم، انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين.
قال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول: «لا يوجد مسيحي في مصر ينتظر من جماعة الإخوان أن تتفضل وتتنازل لتمنح القبطي الحق في أن يكون رئيسا من عدمه، لأننا لا ننتظر كأقباط من يعلمنا حقوق المواطنة».
وتابع ساويرس: «الأقباط مصريون، مثلهم مثل المسلمين، ولا يحق لجماعة الإخوان أن توزع المناصب، وتعطي لنفسها سلطة المنح والمنع، وإذا كانت قد أعطت لنفسها هذا الحق فلا يسعني سوي أن أقول إننا نرفض ذلك»، وأضاف ساويرس: «اللي عايز يحكم مصر بالعدل أهلا وسهلا به، أما غير ذلك فهو مرفوض».
وألمح إلي عدم إعجابه بازدياد المد الديني غير المعتدل في مصر علي المستويين الإسلامي والمسيحي، مؤكدا أنه ليس ضد الحجاب باعتباره حرية شخصية، واعتبر النقاش حوله غير مجد، لكنه تساءل: «هل كانت أمهاتنا كفرة أم لا؟ لأن الحجاب لم يكن ينتشر في ذلك الوقت». وأوضح أنه لم يعد يسلم بيده علي أي امرأة محجبة، ويتبع الطريقة «اليابانية» في السلام «من بعيد لبعيد».
وأضاف أنه عندما يسير في شوارع مصر في الوقت الحالي يشعر كأنه في إيران، وأصبح يشعر بغربة قائلا: «لأني في كل مكان أقابل كام راجل كده من أبوجلاليب، وعلي الجانب الآخر فإن هناك قساوسة يعملون بطريقة الترهيب بنار جهنم»، لكنه قال إنه يتجاهل ذلك، ويستفتي قلبه وعقله قبل كل شيء.