قررت جماعة الإخوان المسلمين عدم جواز تولي الأقباط والمرأة منصب رئيس الجمهورية، في النسخة النهائية لبرنامج «حزب الإخوان»، ورفض الخيارات الفقهية التي قالت بجواز توليهما المنصب.
قال قيادي إخواني لـ«المصري اليوم» إن الجماعة انتهت من مناقشة شأن طلب بعض المثقفين والكتاب، وقادة الرأي، تعديل رأي الجماعة بجواز تولي القبطي والمرأة رئاسة الجمهورية، وتوصلت إلي قرار بعدم الجواز مطلقاً، و«اعتبار هذا القرار نهائياً ولا رجعة فيه» - حسب قول المصد - مشيراً إلي أن مكتب الإرشاد أبلغ لجان الجماعة بالقرار رسمياً، خاصة مسؤولي اللجنة السياسية.
ولفت المصدر إلي أن الجماعة ومكتب الإرشاد، استبعدا عصام العريان، عضو المكتب السياسي، من المناقشات التي سبقت القرار، قائلاً: «تم استبعاده لتضارب وتخبط آرائه وتصريحاته، ولم يعد يعتد برأيه في المسائل المهمة والحساسة». وأضاف المصدر: «القرار أيده كل شيوخ الجماعة، التي رأت ضرورة في الاختلاف مع التيار العلماني».
كانت تصريحات قيادات الإخوان، شهدت تبايناً كبيراً حول مسألة تولي المرأة والقبطي رئاسة الجمهورية، كان أشهرها قول عبدالمنعم أبوالفتوح إن أعضاء من مكتب الإرشاد حصلوا علي موافقة من الشيخ يوسف القرضاوي، الذي أجاز توليهما المنصب، في حين رفض الدكتور محمد مرسي والدكتور محمود عزت، عضوا المكتب، تولي المرأة والقبطي المنصب الرفيع، وطالبا بمحاسبة أبوالفتوح داخل مكتب الإرشاد.
يذكر أن بعض الكتاب والمفكرين طالبوا بجواز «حق ترشيح الأقباط والمرأة»، في تولي المنصب، وترك حرية الانتخاب للأمة، وهو ما رفضته الجماعة.