قدمت حركة «كفاية» أمس، كشف حساب لإخفاقات الحزب الوطني الحاكم، بالتوازي مع المؤتمر العام للحزب الذي بدأ أمس، وتباري قادة الحركة في الإعلان عن الأرقام الدالة علي فشل سياسات الحكومة في كل المجالات.

وأعلن الدكتور عبدالوهاب المسيري المنسق العام للحركة، عن أن «ائتلاف المصريين من أجل التغيير»، يضم أبرز رموز مصر ثقافياً واقتصادياً وعلمياً وسياسياً من المستقلين غير المنتمين إلي أي تيارات سياسية، وأكد المسيري أن الائتلاف الجديد أمل مصر لإنهاء النظام الحاكم، مع الإشارة إلي أن الائتلاف أسقط مصطلح المعارضة حتي يضم كل الغيورين علي مستقبل مصر.

وفي بداية المؤتمر، هنأ المسيري الشعب المصري والعربي والأمة الإسلامية، بإعادة انتخاب الرئيس مبارك رئيساً للحزب الوطني الحاكم، وطالب المسيري الأعضاء التسعة الذين لم ينتخبوا الرئيس مبارك وامتنعوا عن التصويت له بالإعلان عن أنفسهم، قائلاً: «عايزين نعرفهم ونضمهم لنا».

ووصف المسيري شعار الحزب الحاكم بالمثير للسخرية، وقال: الوطني يلهث وراء الزبائن الباحثين عن المنافع الشخصية عبر إعلانات مدفوعة الأجر.

وهاجم عبدالحليم قنديل المنسق العام المساعد لكفاية، مؤتمر الحزب الوطني قائلاً: يعلنون عن تقدم مصر في الوقت الذي يحاكمون فيه خمسة رؤساء تحرير بتهمة إطلاق الشائعات، رغم أن الحزب الوطني هو أكبر شائعة.

وأضاف قنديل أن المؤتمر يعمل علي توريث الحكم لجمال مبارك. وانتقد قنديل استمرار الحملة الأجنبية ضد جماعة الإخوان المسلمين قائلاً «هذه الحملة مغزاها واضح، فهي ضد أكبر الجماعات السياسية خارج الحكم، كما أنها مرتبطة بإجراء انتخابات المحليات في عام ٢٠٠٨، حتي لا يستطيع أي مرشح إخواني مستقل أن يواجه جمال مبارك».

وأكد جورج إسحق، المنسق العام المساعد لكفاية، أن أرقام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تثبت أن الحزب الوطني منظومة فساد متكاملة.

وأضاف إسحق أن الأسعار ارتفعت في مصر بنسبة ٢٥%، كما أن الوطني وعد في مؤتمره عام ٢٠٠٢ بتخفيض الدين العام فزاد بنسبة ١٠٠%، كما أنهم أورثوا المصريين ١٢٢١ منطقة عشوائية، وبلغت نسبة الفقر ٦٩% في الوجه القبلي، وتم فصل وطرد ٦٣٠ ألف عامل، وإحالة بعضهم للمعاش المبكر، وباع ٤٠ شاباً «كلاهم» للأثرياء العرب.

وقال عبدالعزيز الحسيني، المنسق العام المساعد لكفاية، إنه لا يوجد في مصر كوب ماء نظيف أو رغيف نظيف أو شارع نظيف في ظل حكومة الدكتور نظيف.

وقال الدكتور عبدالجليل مصطفي، القيادي في «كفاية» إن ١٩% من أطفال مصر مصابون بالتقزم، و٥١% من المصريين مصابون بفقر الدم، كما أن نسبة المصابين بمرض الدرن الرئوي في زيادة مستمرة منذ عام ٢٠٠٢ حتي عام ٢٠٠٦.