كن رائدا اجتماعيا.. في عشر خطوات * |
||
|
||
الرواد الاجتماعيون هم أناس مثلي ومثلك، اهتموا بعمق بقضية من القضايا وفعلوا شيئا مبتكرا حيالها، إذا قررت أن تكون أحد هؤلاء إليك أهم الخطوات التي يمكنك تنفيذها لتحقق حلمك: 1- اقرأ: على الرغم من حداثة المجال فإن حماس وعاطفة الذين انخرطوا قد بدأ يثمر العشرات من المقالات والكتب ودراسات الحالة التي يمكنها أن تساعدك على فهم التحديات والفرص أمام الريادة الاجتماعية (social entrepreneurship) كي تصنع التغيير، من أمثلة المصادر في هذا المجال والتي تمثل نقاط عظيمة للبداية: مكامن القوة لدى غير العقلانيين (“The Power of Unreasonable People,” ) لكل من جون إلكينجتون، وباميلا هارتيجان. وكيف تغير العالم (“How to Change the World,” ) لديفيد بورنشتاين. وللمزيد من القراءات طالع القائمة:
http://socialentrepreneurship.change.org/blog/view/top_reads_in_social_entrepreneurship
2- تواصل مع أحد الرواد الاجتماعيين: فأغلبهم إن لم يكن كلهم يتذكرون، متى تبينوا أن عليهم أن يفعلوا شيئا، وأن عليهم أن يشاركوا قصصهم مع غيرهم من الرواد الاجتماعيين الحاليين والقادمين، وقد كسر الإنترنت حواجز التواصل، ومن ثم فإن عليك البحث عنهم والاتصال بهم، استخدم تلك القناة للبحث عمن تريد التواصل معه:
3- اجمع تبرعات:لا يهم مدى شهرة منظمة ما، فكل الرواد الاجتماعيين -خاصة أولئك الذين في مراحل البداية أو النمو- يحتاجون أموالا أكثر مما يملكون، يعتمد الرواد الاجتماعيون على شبكات من الأصدقاء والداعمين لحمل عبء البحث عن مصادر للتمويل عن كاهلهم ليتفرغوا لمهمتهم. كن مبدعا، فبدلا من التبرع ببعض الدولارات لمرة واحدة، رتب مجموعة من أصدقائك ليدعموك بشكل جماعي شهريا، تتوافر على الإنترنت عشرات المواقع التي تقدم العديد من الطرق لبناء شبكات الدعم التي تعتمد عليها المنظمات الجيدة، كمثال على ذلك طالع: www.socialactions.com. 4- تطوع أو احصل على فرصة للعمل: على الرغم من أن البحث عن مصادر للتمويل هو شيء عظيم لكن الأجدى أن تبحث عن منظمة عاملة تهتم بها، فمع المنظمات التي تقدم خدمات مباشرة يمكنك أن تتمكن من العمل بشكل مباشر مع المجتمعات التي يعمل الرواد الاجتماعيون على دعمها، كما يمكن أن تحظى بفرص للعمل في الأعمال الإدارية في مكاتب تلك المنظمات، أيا ما كان الأمر فإن مجرد الانتساب إلى فريق تحدوه رسالة الريادة الاجتماعية يعد مكسبا وتحديا لا يستهان به. طالع موقع: http://www.change.org/my_change/home، أو موقع: http://idealist.org 5- ناصر: " target="_blank">بيركلي أو كلية كيلوج في جامعة نورث وسترن وأقسام الدراسات الجامعية لأن تبدأ في توفير برامج وشهادات وحتى درجات علمية في مجال الريادة والمشاريع الاجتماعية. فإذا كنت طالبا الآن، أو تفكر في العودة لصفوف الدراسة، فإن البرامج في مجال الريادة الاجتماعية لا غنى عنها لإعطائك الأدوات التحليلية التي تمكنك من تشغيل ودعم مؤسسات الريادة الاجتماعية أو المنظمات ذات الرسالة. 8- ادخل في منافسة: أنت تهتم إذن لدرجة التعاطف مع قضية ما وتظن أنك قد وصلت لخطة جيدة للتعامل مع بعض الأمراض الاجتماعية، لكنك لست متأكدا من جاهزيتك لأن تبدأ في تأسيس منظمة؟ من أعظم الطرق لاختبار فكرة ما هي أن تدخل في منافسة من منافسات خطط الأعمال الجامعية مثل حضانة الفوائد الاجتماعية العالمية في جامعة سانتا كلارا أو حتى منافسة على الإنترنت مثل تلك المتاحة على موقع (http://www.ideablob.com/) أو موقع (http://www.changemakers.com/) فإن تلك البيئات المنظمة سوف تدفعك لأن تفكر في فكرتك بطرق جديدة وأكثر عملية، ويمكن أن تساعدك على أن تفهم إذا كنت مستعدا لأن تشرع في تأسيس منظمة جديدة أم لا. 9- دائما تحد نفسك: إن واحدة من بصمات الخبرات التعليمية الجيدة هي أنها تزودك بمواد تتحدى مباشرة ما تظن أنك تعتقده، لأولئك الرواد الاجتماعيين الطامحين أو حتى لأولئك المهتمين بالمجال، فإنه في غاية الأهمية أن تقرأ نقدًا مثل الذي دونه ميشيل إدواردس في كتابه مجرد إمبراطورية أخرى (http://www.justanotheremperor.org/) وراجع دائما طموحاتك. تحدٍّ آخر لما للرواد الاجتماعيين المحتملين هو أن تسأل نفسك هل أنت تريد حقا أن تؤسس منظمة جديدة، أم أنه من الأفضل أن تصرف جهودك لدعم عمل قائم بالفعل، وتذكر أن الأفكار التي تتحدى معتقداتك لا تقوض تعاطفك ولا التزامك بالعدالة الاجتماعية، لكنها تقويها وتعدك بشكل أفضل لمواجهة المشكلات المعقدة. 10- ابدأ منظمتك الخاصة: إذن.. فقد تعلمت من الرواد الاجتماعيين الآخرين في مجال اهتمامك، وقضيت وقتا في التعلم من الناس الذين يعانون من المشكلات التي تريد العمل عليها. وقد قرأت وتحديت وراجعت أفكارك الخاصة، ودخلت منافسة، ومقتنع أن لديك شيئا تفعله. إذن.. اذهب إليه، اذهب إليه إلى نهاية الطريق، إن بناء المنظمات ليس أمرا سهلا، لكنه ممكن، إنه أمر مهم، وإذا قمت به على الوجه الأمثل فإنه سيكون حقا أمر يستحق العناء، وتعرف الآن أين تأتي من أجل الدعم والأفكار..صحيح؟ إلى هنا انتهت الخطوات التي ساقها الكاتب ناثانيل ويتمور، لكن تبقى كلمات أردت كمترجم التعليق بها على ما أتى به الكاتب: الموضوع ملهم ومتحدٍّ ويثير العديد من التساؤلات في آن معا، وكان الدافع لترجمته بالرغم من أن إحالاته كلها من خارج بلادنا هو أن: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، وما يقدمه الكاتب هي معارف إنسانية عامة علينا أن نستفيد منها إلى أقصى مدى. فمنذ زمن وتراودني فكرة ضرورة أن تكون هناك جهة ما تقدم الدعم للراغبين في العمل من أجل حل مشكلات مجتمعاتهم (الصغرى كانت أم الكبرى) من خلال العمل الأهلي.. أحلم في الحقيقة بوجود مركز معلومات واستشارات لدعم العمل الأهلي، وقد جاء الموضوع فأحيى الحماس والقناعة بضرورة أن يتحقق الحلم. ولا يظن أحد أن بلادنا تنقصها الكفاءات التي تستطيع أن تفعل ذلك، فقط تنقصنا المنظومة التي تنظم هؤلاء والتي يمكنها أن تصل بخدماتها إلى من يتطلع إليها من الجمهور العربي أنى كان، وبدلا من أن نبكي على اللبن المسكوب في بلادنا دعونا نطرح عليكم تساؤلا إيجابيا للنقاش، فكما قال الكاتب فإن الإنترنت يتيح لنا أن نحقق بعضا مما لم تتهيأ الظروف بعد لتحقيقه على الأرض. ومن ثم فإنني أتوجه بسؤالي للقارئ: هل ترى أن فكرة مثل "مركز معلومات واستشارات العمل الأهلي" هي فكرة مهمة وضرورية؟ وهل ترى أن صفحة / موقع نماء يمكن ويجب أن تبدأ مشروعا كهذا ولو بشكل جنيني يكبر مع الزمن؟ أرجو أن تسمعونا أصواتكم وتزودونا بآرائكم حول هذا الأمر.
http://socialentrepreneurship.change.org/blog/view/top_ د. مجدي علي سعيد رئيس التحرير التنفيذي لموقع/صفحة نماء |