قد يتأمّل المتأمّل كيف ان اكبر ثورة للشعوب الاسلاميه بدأها الله تعالى على يد انسان قد حرق نفسه و هو يركض من الالم، اي انه بدأها بفعل

ظاهره حرام لاشك فيه، وكأن العرب قد تجمدّت ضمائرهم فلم ينفع فيها الا هذا الحريق المتحرك، حريق انسان يركض من الالم كما شاهدناه في

الفلم. كان البو عزيزي يحترق و يركض(حركة) ، وربما شاء الله ان يكون اسم هذا الشخص كأسم النبي ص، لعل الله تعالى اراد ان

يذكرنا انها بدايه الثورة كما كان النبي الذي اسمه محمد ص بداية الدين - - - - - - ربما، هذا مجرّد تفك&iacacute; الحقيقه بل هو جائع يريد ان ياكل. و هكذا فان معنى(و لاتقتلوا انفسكم)او (ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه) يجب ان يؤخذ على حقيقته. فلو وجد انسان يقتل نفسه و هو يعرف ان بفعله هذا توجد امكانية لأنفعال البشر و التاثير عليهم لكي يقوموا بالعدل الذي هو بعينه يعني احياء الانفس فان هذا الانسان بفعله(بقتل نفسه) يكون قد احيا الانفس و ليس قاتلا للانفس لانه دفع الناس الى التحرّك في سبيل العدل و الحق(اي في سبيل الله لأن الحق و العدل اسمين من اسماءه جلّ شأنه و تقدّس) و هو بذلك لا ينطبق عليه مصداق الايه الكريمه التي معنى القتل فيها هو على الحقيقه. فحقيقة ما فعله ذلك الانسان لم يكن قتل الانفس بل بالعكس احياء شعب بل شعوب اسلاميه(وغير اسلاميه حتى ان عمدة باريس سوف يطلق اسمه على احد الشوارع هناك!). فكيف يقولون انه مات منتحرا و هل المقتول بالسيف او بقذيفه حرقا في معركه و هو يدافع عن العدل و الحق هل هو منتحرا في الحقيقه، ام مقتول في سبيل الله في الحقيقه؟

ان محمد البو عزيزي لم يحرق نفسه انتحارا في داخل حمام بحيث لم يره احد بل قام بحرق نفسه علانية امام الناس و كامرات الارض و يدلنا التاريخ الحديث على انه لو حمل السلاح لما استطاع ان يثير ثوره شعبيه عارمه تطيح بالحاكم الظالم كما فعل عندما حرق نفسه وربما هو كان يعرف هذا. انا هنا لا اقول ان على الناس ان تحرق انفسها فان هذا الفعل في الاصل واضح الحرمه  ولا يمكن القبول به وكم فعلها من اشخاص بعد محمد البوعزيزي و لم تؤثر في احد. او ربما فعلها لانه فقد السيطره على نفسه من شدة الغضب و الشعور بالاضطهاد عموما العلم عند الله العليم و لا يجوز ان يؤكّد الشيوخ في التلفزيون انه سوف يدخل النار، فهل يحرق بالنار ثلاث مرات يا ناس؟ مره بظلم ابن علي و مره بالبانزين و مره بجهنم؟؟

قد يتأمّل المتأمّل كيف ان اكبر ثورة للشعوب الاسلاميه بدأها الله تعالى على يد انسان قد حرق نفسه و هو يركض من الالم، اي انه بدأها بفعل ظاهره حرام لاشك فيه، وكأن العرب قد تجمدّت ضمائرهم فلم ينفع فيها الا هذا الحريق المتحرك، حريق انسان يركض من الالم كما شاهدناه في الفلم. كان البو عزيزي يحترق و يركض(حركة) ،حتى اسم هذا الشخص كان كأسم النبي ص، لعل الله تعالى اراد ان يذكرنا انها بدايه الثورة كما كان النبي محمد ص بداية الدين - - - - - - ربما، هذا مجرّد تفكيري الشخصي، فلا يمكن أن يكون الغضب من الاستبداد وحده أو تزايد حدة الفقر وحدها هو المفجر لهذه الثورات لأن هذه الأسباب متجذرة في هذه المجتمعات فلماذا هذه الثورات الآن بالذات؟ ام يا ترى ان الجواب يكمن في الايه الكريمه(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)

لعن الله علماء البلاط الذين يفترون على الله الكذب و يضلون الشعوب.