صباح الخير ياحرية

حمدى البصير في السبت ١٢ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

صباح الخير أيتها الحرية

بقلم حمدى البصير

صباح يوم 12 فبراير الحالى شعرت أننى اتنفس هواء جديدا ، له طعم ومذاق مختلف ، لأنه هواء الحرية

تلك الحرية التى يعرف قيمتها كل صحفى مهموم بالعمل العام ويكتب دائما مقالات  تدعو إلى التغيير والإصلاح والديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية .

وبالطبع إذا كانت ثورة 25 يناير قد نجحت فى إسقاط نظام مستبد ، وبدأ عهد جديد حتى ولو كان عسكريا مؤقتا تعهد بتبنى الشرعية ومطالب Çute;ب الشباب المشروعة ، فإن الملامح الأساسية لتلك المرحلة قد ظهرت منذ أن إنحازالجيش للمتظاهرين ، وبالتالى أشعر إن مصرت ولدت من جديد.

وبالطبع شعورى بالحرية والمناخ الصحى الجديد رغم دبابات الجيش المنتشرة فى شوارع مصر  ، بسبب إن هناك اصناما قد تكسرت، وحكومة متعالية على الشعب قد أصبحت فى مزبلة التاريخ ،ومسؤليين متغطرسين إعتقدوا أن الشعب المصرى الشريف يعمل فى إقطاعيتهم وعزبهم الخاصة ،داست عليهم الأقدام ،وأصحاب أعمال فاسدين أذلوا من يعملون لديهم  أصبحوا يبحثون الأن عن جحور يختبؤن فيها ، وحزب وطنى ورقى إعتقد أعضاؤه الجهلة أنهم فوق القانون وفوق الشعب ، ولم يعوا إنهم كانوا يتحركون فى حماية بلطجية ومليشيات تحمل كارنيهات الحزب الحاكم ، وأصبحوا الان منبوذين فى نظر المصريين ، ويسارعون فى التنصل والتتطهر من ذلك الحزب الأكذوبة .

شعورى بالفخر الأن و بعد نجاح الثورة وإستمتاعى بالحرية يأتى لأننى كنت أطالب  بمعظم مطالب الشباب ، وهى فى الحقيقة مطالب معظم الوطنيين ، وكتبت مقالات عديدة بعضها بشر ببعض إرهصات تلك الثورة ولكننى لم أكن أتوقع يوما أنه فى 18 يوما يستطيع شباب مصر هز أركان النظام العتيد الذى كان يأمل أن يستمر للأبد ،وظن أعوانه  إنه بتزوير إرادة الشعب وبنصوص دستورية معقدة فصلت بالمقاس إنه باق حتى بالتوريت المقنن .

قيمة الحرية إستشعرتها عندما وجدت جنود النظام وسدنة الحاكم من صحفيين منتفعيين وإعلاميين مغرضين وكدابين زفة ، يغيرون موقفهم 180 درجة ، ويتلون كالحرباء ، ,اصبحوا يسبون النظام عقب سقوطه بعد أن كانوا يكادون يركعون له ، بل ويكادوا يقبلون أيدى الشباب كى يسامحونهم  بعد أن كانوا يصفونهم بالمغرضين والقلة المنحرفة والعناصر الإثارية

وبجانب سعادتى لإستنشاق هواء الحرية ، فغننى فخور بما كتبته فى العامين الأخيرين حول قضايا الحرية والتغيير والعدالة الإجتماعية ، ومن الممكن بسهولة معرفة ذلك عن طريق النت ، وأيضا شعرت إن أصحاب المبادىء لا أصحاب المصالح هم الفائزون فى النهاية

وللحديث بقية

حمدى البصير

اجمالي القراءات 8471