استنكر عدد من الحقوقيين والمثقفين الجزائريين ما تعرضت له الجماهير المصرية من إرهاب واعتداءات وحشية من جانب المشجعين الجزائريين المتعصبين، ومن ضمن المستنكرين بوشاشى مصطفة، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وجاء فى البيان الذى أصدرته الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وحصل اليوم السابع على نسخة منه "نحن المثقفون الجزائريون المموقعون أسفله نحتج ونندد بأوضح عبارات الاحتجاج والتنديد بالأسلوب الشوفينى المقيت الذى أدارت به المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة فى كل من البلدين الشقيقين الجزائر ومصر، بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مقابلة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين، هذه التغطية التى حولت التنافس الرياضى الأخوى النبيل إلى فتنة بين الشعبين الشقيقين اللذين تمتد أخوتهما إلى قرون عديدة وستظل هذه الأخوة قائمة إلى الأبد".

وأضاف البيان: "أن الشعب الجزائرى لا يمكنه أن ينسى لحظة واحدة أن الإعلام المصرى كان مقاتلا قويا وسندا مكينا له فى ثورته التحريرية الكبرى (1954 – 1962).

كما أن الشعب المصرى ليس بإمكانه أن ينكر أن دماء الجزائريين سالت مدرارة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر ضد عدوهما الوحيد المتمثل فى المشروع الصهيونى التوسعى الاستيطانى، وهذا التلاحم لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسئولة فى كل من البلدين، التى برهنت بمعالجتها الشوفينية المقيتة وبألفاظها وعباراتها القاسية، وبتحريضها للشباب وتحويل طاقاتهم الخلاقة فى ملاعب التنافس الأخلاقى الرفيع".

وقال رئيس الرابطة: "إننا كمثقفين جزائريين ندعو ونناشد الإعلاميين، وكذلك السلطات المعنية فى البلدين إلى تبنى خطاب إعلامى ومواقف تتميز بالرزانة والوعى برهانات المستقبل، وبالمخاطر الكبرى التى يمكن أن يؤدى إليها الخطاب الشوفينى المتشنج وغير المسئول والذى يعرض علاقة الشعبين التاريخية إلى الخطر من خلال نشر ثقافة الكراهية الضغينة والحقد المتبادل".

ودعا البيان فى نهايته كل المثقفين الجزائريين للالتحاق بهذا النداء:
التوقيعات
الدكتور جمال لعبيدى
الدكتور الزبير عروس
الدكتور أحمد رضوان شرف الدين
الدكتور مصطفى نويصر
الدكتور ناصر جابى
الدكتور عمار بن سلطان
الدكتورة فضيلة بوعمران
الأستاذ سهيل زرقين الخالدى
الأستاذ مصطفى بوشاشي
الدكتور محمد نور الدين جباب