اختفت ألبان الأطفال المدعمة من الصيدليات والأسواق في بعض مناطق القاهرة والمحافظات أمس وطوال الأيام الماضية، ورغم زيادة الكميات المطروحة من ٩ إلي ١٢ مليون علبة، فإن الأزمة التي وصفها بعض الصيادلة بـ«الخطيرة»، أصبحت تهدد آلاف الأطفال.
وأرجعت مصادر مسؤولة في قطاع الصيدلة بوزارة الصحة، الأسباب الحقيقية لنقص الألبان المدعمة، إلي تسرب الألبان بطرق غير شرعية إلي مصانع الحلويات ومزارع الدواجن، فضلاً عن سوء توزيع الألبان علي الصيدليات في عدد من المحافظات، نافية في الوقت نفسه أن يكون هناك نقص شديد في كميات الألبان،
وأكدت المصادر أن رصيد الألبان يكفي مدة ٣ شهور علي الأقل. ونفت نقابة الصيادلة مسؤوليتها عن نقص أو اختفاء الألبان، وأشار د. زكريا جاد، نقيب الصيادلة، إلي أن اختفاء ألبان الأطفال المدعومة أصبح مشكلة مزمنة، وذلك نتيجة الضغط الكبير عليها، لأنها من السلع المدعمة، حيث تباع العلبة بسعر ٣ جنيهات في حين أن تكلفة إنتاجها تصل إلي ٨ جنيهات، ولفت إلي أن الأزمة وراءها أصحاب الضمائر الخربة، الذين يقومون بشراء هذه الألبان الخاصة بالرضع وبيعها بأسعار مرتفعة من أجل استخدامها في أغراض أخري كصناعة الجاتوهات والحلويات.
وشدد د. عبدالرحمن شاهين، المستشار الإعلامي لوزير الصحة، علي أن الوزارة تحارب جميع الطرق غير المشروعة في الاستيلاء وتسريب الألبان لمن لا يستحق، مؤكداً أنه لا نقص في الألبان المدعمة، حيث يتم حالياً إرسال لجان من التفتيش الصيدلي لضبط الأسواق، وإنهاء أي مشاكل عن طريق توزيع العبوات بشكل منتظم علي المحافظات.