1 ـ جاء الآن فى الساعة الواحة ظهرا بتوقيت واشنطن يوم الجمعة 14 يناير 2011 ، نبأ هروب طاغية تونس زين الدين بن على بعد انتفاضة الشعب التونسى البطل ، بعد أن تحمل عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص الأمن الخائن لشعبه ووطنه. سقط بن على بسبب تصميم الشعب التونسى الذى طبّق نداء شاعره أبى القاسم الشابى :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر
وهرب بن على لأن الجيش التونسى أثبت شهامته وو&وطنيته فوقف مع الشعب ولم يشارك خونة الشرطة فى قتل الشعب .
2 ـ الكل الآن يتطلع الى مصر وخيبتها فى جيشها وفى قيادات جهازها الأمنى الخونة .
هناك فرق بين الخونة ، (جيش مبارك وجهازه الأمنى) وبين الجيش المصرى الوطنى الحقيقى و الشرطة المصرية الوطنية الحقيقية .
خيبة مصر أن الأعلى صوتا والأكثر فاعلية هو جيش مبارك وشرطته . صوتهم علا وطغى على جيش مصر الحقيقى والشرفاء من رجال أمنها وشرطتها .
الى متى تظل مصر تعسة بهذه الخيبة ؟
الى متى تظل مصر تصرخ تطلب النجدة من جندها وجيشها وحماتها وهم نائمون صم بكم عمى لا يعقلون ؟
الى متى تظل مصر واحرارها يستنجدون بالخارج لأن حماة مصر فى الداخل ( يأكلون العيش بالجبن ) ؟
الى متى تظل مصر ملقاة جثتها على قارعة طريق الحرية والديمقراطية ، تتحرر شعوب فى أفريقيا وتمارس تداول السلطة ، وتثور تونس وتطرد طاغيتها ، ومصر تحت القهر والتعذيب والتجويع و العار ؟
اين الريادة المصرية ؟ هل تبدلت وصارت ريادة فى الخنوع والخضوع و العار ؟
ولماذا يفعل ( أبناؤها ) وجندها بها هذا العار ؟
هل كل ذلك حبا وغراما بفرد واحد اسمه حسنى مبارك ؟
أم هو حرص على متاع قليل وفى سبيله ( يأكلون العيش بالجبن ؟ )
3 ـ لقد نجح مبارك فى التفرقة بين المصريين أقباطا ومسلمين . وجعل ملف الأقباط والحركات السلفية الوهابية فى يد أمن الدولة ، يتلاعب بهما معا لمصلحة مبارك ، وكلما جاء أوان استحقاق ديمقراطى يدبر أمن الدولة حادثا ارهابيا ينشغل به المصريون أقباطا ومسلمين ، وكل منهما يفزع للطاغية طالبا الحماية أو مؤكدا براءته من الجريمة .
وما حدث مؤخرا فى مذبحة كنيسة الاسكندرية أصبح الآن مفهوما ، لأن المستفيد منه هو مبارك . وعندما تطرف رد فعل الأقباط بعض الشىء جاء تدبير اطلاق النار فى قطار سمالوط إنذارا باستهداف الأقباط على يد معتوه أو مريض نفسى ، وهى حيلة معروفة ومألوفة . وفهمها الأقباط فسكتوا ..
والسؤال ..الى متى .؟
الى متى نظل نسمح للطاغية بتدبير المذابح كى يظل مستمرا فى قهرنا وجاثما على صدورنا ؟
الى متى يهددنا الطاغية بالمذابح فنسكت .؟
والى متى نظل ساكتين حائرين بين الرضى بالقهر أو تجرع المزيد من المذابح للأبرياء ؟
والى متى يرى جيش مصر ما يحدث لمصر ويسكت ؟
والى متى تعيش مصر فوق بركان متّقد ملتهب لا ندرى متى ينفجر ؟
4 ـ ألم يحن الوقت لاصلاح سلمى يرحل بموجبه مبارك وعصابته كما رحل بن على ، ويقام فى مصر نظام ديمقراطى حقوقى تحت حماية ورعاية القوات المسلحة التى تتفرغ لحماية مصر وحدودها ونظامها الديمقراطى ؟
5 ـ يا جنرالات مصر فى الجيش والأمن : أليس منكم رجل رشيد ؟