مكتب الإرشاد يخيّر «عاكف»: إما البقاء حتى الانتخابات الرئاسية أو لحين اختيار الخليفة.. أو الاستمرار

في الجمعة ١٣ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مكتب الإرشاد يخيّر «عاكف»: إما البقاء حتى الانتخابات الرئاسية أو لحين اختيار الخليفة.. أو الاستمرار بشكل «صورى»

  كتب   طارق صلاح    ١٣/ ١١/ ٢٠٠٩
 
عاكف

كشف مصدر فى مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين أن قياديين فى المكتب خيّروا مهدى عاكف، المرشد العام للجماعة، بين البقاء فى موقعه لحين إجراء الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١١، أو الانتظار لحين انتخاب خليفة له، بدلاً من ترك موقعه عقب انتهاء ولايته بعد أقل من شهرين.

وأوضح المصدر - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن الخيارين المطروحين على «عاكف» محاولة لتأخير تقاعده أطول فترة ممكنة، على اعتبار أن موعد إجراء انتخابات «المرشد» لم يتحدد، وليس منطقياً أن يظل المقعد شاغراً حال إصراره على موقفه.

ومن الاقتراحات التى رفضها عاكف جملة وتفصيلاً الطرح القائل بإمكانية أن يظل مرشداً عاماً للجماعة بعد انتهاء فترة ولايته فى نهاية يناير المقبل «بشكل صورى»، بحيث يقوم بمهامه نائبه الأول الدكتور محمد حبيب، ويكون عاكف «رمزاً» مجرداً من كل مهام ومسؤولية.

من جانبه، علق الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السياسى للمرشد، على الاقتراح السابق قائلاً: «هذا مرفوض تماماً لأن الجماعة اعتادت على الوضوح مع نفسها ومع الآخرين»، نافياً أن يكون قد اعتبر ذلك الاقتراح من ضمن خيارات عاكف.

وعن توقعاته باعتباره من المقربين لـ«عاكف» أجاب الغزالى: «لقد تحدثت معه ووجدت شيئاً من المرونة لديه، إلا أننا فى النهاية لا يمكن إلا أن نقبل ونحترم ما يرجوه، وفى النهاية فإنه لن يغلب مصلحته على مصلحة الإخوان».

وعن الصعوبات التى تواجه تنصيب المرشد، قال الغزالى: «توجد أمور فنية مثل المبايعة، وهى عبارة عن موافقة إخوان العالم على انتخابات المرشد، حيث يتجمع كل فى مكانه ويقومون (بالبيعة)، ثم يبلغ بها مكتب الإرشاد». موضحاً أن هذا يحدث خارج مصر كما يحدث فى جميع المكاتب الإدارية بـ«مصر».

ووصف الغزالى الفترة المقبلة بأنها عصيبة جداً، نظراً لاقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب ثم الانتخابات الرئاسية، وهو ما يستوجب فرض حالة من الاستقرار داخل الجماعة، ولن يتأتى هذا إلا باستمرار عاكف مرشداً.

وحول الخيارين المطروحين على «عاكف»، قال الغزالى: «لا أخفى عليكم أن استمرار عاكف مهم جداً نظرًا لخبرته وسعة صدره ورؤيته الثاقبة، وأنا أعتبره من أكثر مرشدى الجماعة تحقيقاً للإنجازات، أما إذا رغب فى الاستئذان فإن النائب الأول بحكم اللوائح سيقوم بمهامه لحين انتخاب مرشد جديد».

اجمالي القراءات 3471