أهلا وسهلا ومرحبا
الله جل وعلا هو وحده عالم الغيب والشهادة ، وبالنسبة له فهو خالق الزمان والمكان . والزمان بالنسبة لنا هو الضلع الرابع لمادتنا ولكل مادة ، وأرجو أن ترجع الى بحث ليلة القدر لمزيد من التوضيح :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=5586
علم الله جل وعلا بنا محيط بنا ، فيما يخص الماضى و الحاضر والمستقبل .
إلا إن حديث رب العزة يأتى مناسبا لمدارك البشر حيث تعجز لغة البشر عن وصف مايخص ذات الله جل وعلا ، وفى بحث التأويل مزيد من التفصيل ، وأرجو أن ترجع اليه :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/book_main.php?page_id=3
لكن أعطى لك مثالا آخر ، هو قوله تعالى ( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)( آل عمران 54 )( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) ( الأعراف 99) ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) ( الانفال 30) (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ) ( يونس 21 ) (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ) ( الرعد 42) ( وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ) (النمل 50 : 51 ).
الله جل وعلا يستعمل الاسلوب الذى يفهمه البشر لكى تستطيع عقولهم فهم الفعل الالهى الذى تعجز لغة البشر عن وصفه بدقة .
من ناحية أخرى فإن علم الله جل وعلا المطلق بغيب المستقبل لنا لا يؤثر على اختياراتنا أو افعالنا . فهناك حتميات مكتوبة مقدرة سلفا لا سبيل للفرار منها ، وهى ما يخص الميلاد والموت والرزق والمصائب ، وليس البشر مسئولين عنها . وما عداها فالبشر احرار حرية مطلقة فى الحركة و التفكير و الايمان والكفر و الطاعة و المعصية ، وهم مساءلون عن مساحة الاختيار المعطاة لهم .