علمت مصادر مطلعة أن اجتماعاً سيتم عقده مطلع الأسبوع القادم بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين لفصل الدكتور عصام العريان ، المسئول السياسي للجماعة وعضو مجلس الشورى ، على خلفية تصريحاته التي أطلقها بخصوص الاعتراف بإسرائيل .
وقالت المصادر في تصريحاتها لموقع مصراوي أن هناك حالة استياء عامه داخل مكتب الإرشاد خاصة بعدما أفقد العريان الجماعة كثيراً من رصيدها لدى عامة الشعب واستغلال الإعلام الحكومي سقطته الخاصة بالاعتراف بإسرائيل من أجل تشويه الجماعة وإظهارها بابها تخطب ود الأمريكان وانه لا مانع لديها من التحالف مع الشيطان إن كان لها مصلحه ، بحسب وصف المصادر .
وأضافت المصادر المطلعة أن اجتماعا ثنائيا بين محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان ونائبه الدكتور محمود حبيب وحاولا الوصول إلى بيان توافقي يسحب البساط من العريان ومن ناحية أخرى لا يدل على أنه منبوذ خاصة في ظل خدماته الجليلة للإخوان واعتقالاته المتكررة والتي كان أخرها منذ ثلاثة أشهر .
ويسعى أعضاء مكتب الإرشاد الموافقة على فصل الدكتور العريان وموافقة أغلبية مكتب شوري الإخوان (120 عضواً) على هذا القرار حتى تستطيع الجماعة استعادة مكانتها بعد الهزة التي أحدثتها تصريحات العريان .
وألمحت المصادر إلى فشل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في إعادة المواطن العادي للجماعة رغم خروجه بتصريحات نارية يؤكد فيها عدم الاعتراف بإسرائيل مطلقا أو اتهام العريان للصحيفة التي نشرت الحديث بأنها بترت الحديث واستغلته لصالحها وذلك لمعرفة الرأي العام ، مسبقا، بآراء المرشد وشطحاته .
في الوقت ذاته تؤكد كافة الشواهد أن الاجتماع ربما ينتهي بتوجيه تحذير للعريان بعدم الحديث عن الأمور السياسية وتنحيته عن منصبه كمسئول سياسي مع الاحتفاظ بعضويته بالجماعة .
يشار إلى أن العريان قد صرح لصحيفة الحياة اللندنية بأنه يمكن الاعتراف بإسرائيل إذا ما اعتلت جماعة الإخوان الحكم في مصر وهو ما اعتبرته مصادر كثيرة سقطة من الرجل الحديدي في الجماعة والذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي للجماعة قبيل اعتلاء المهندس خيرت الشاطر مهمته بالإضافة لمنصب النائب الثاني لمرشد الإخوان