مجزرة في جنوب السودان

في الأربعاء ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مجزرة في جنوب السودان


September 22 2009 21:15
 

 

 اعلن مسؤول في الامم المتحدة ان الهجوم الذي شنته نهاية الاسبوع ميليشيا قبلية في جنوب السودان كان يستهدف قوات الامن ولم يكن يستهدف ماشية كما جرت العادة، وذلك بعد عودته من مسرح الاحداث.وقال ديفيد غريسلاي، منسق بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان، "من الواضح ان سرقة الماشية لم تكن الهدف "من هذا الهجوم" لانه لا توجد ماشية في تلك المنطقة. من الواضح تقريبا ان الهجوم كان يستهدف قوات الامن نفسها".وهاجم مسلحون من قبيلة لو نوير صباح الاحد قرية دوك بادييت في ولاية جونقلي الجنوبية مجبرين الجنود المنتشرين في تلك المنطقة على التراجع

وقال الجنرال كول ديام كول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان "متمردون سابقون باتوا يشكلون الجيش الجنوبي" "هناك ما مجموعة 102 قتيل بينهم 51 مدنيا و23 من المهاجمين، اضافة الى 46 جريحا".وتحدث غريسلاي عن حصيلة غير نهائية من 71 قتيلا بينهم 28 من رجال الشرطة والجيش او من اجهزة الامن في جنوب السودان.ولكنه اضاف ان "هذه الحصيلة قد ترتفع" مع تقدم قوات الامم المتحدة الى مناطق المعارك

ولم يظهر حجم المذبحة سوى الاثنين عندما وصل مسؤولون الى القرية النائية في ولاية جونجلي.يشار الى ان اعمال العنف بين القبائل، غالبا بداعي سرقة الماشية، والنزاعات حول الموارد الطبيعية او الانتقام هي عملة رائجة في جنوب السودان.واوضح غريسلاي "لكن في هذه الحالة يبدو ان هناك مصلحة خاصة في استهداف قوات الامن".وقال ايضا "من المبكر جدا القول ما اذا كان الامر يتعلق بحرب اهلية ولكن هناك مشكلة حقيقية لناحية فرض القانون والنظام. ان الامر يتعلق بمشكلة يجب ان تهتم بها حكومة جنوب السودان".واضاف "طالما هناك تدفق كبير للاسلحة وطالما توجد توترات اتنية فهناك خطر ان يتدهور الوضع على الصعيد الامني" في جنوب السودان خصوصا في ولاية جونقلي، احدى الولايات الاكثر تأثرا بالحرب الاهلية بين الشمال والجنوب

وأثار تصاعد أعمال القتل هذا العام مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب السودان الذي مازال يتعافى من حرب اهلية استمرت 20 عاما.وتشير تقديرات الامم المتحدة الى سقوط أكثر من 1200 شخص في هجمات عرقية في جنوب السودان هذا العام.ووقعت اشرس المعارك في جونجلي في مناطق ضمن امتياز نفط لم يستشكف الى حد كبير تعمل فيه شركة توتال الفرنسية.كما يتهم ساسة جنوبيون أعداءهم السابقين في شمال السودان أثناء الحرب الأهلية بتسليح القبائل المتناحرة لنشر الفوضى قبل انتخابات وطنية مقررة في ابريل نيسان 2010 واستفتاء بشأن استقلال الجنوب في عام 2011. وتنفي الخرطوم هذه الاتهامات

وقال ماين نجور مفوض مقاطعة دوك من موقع قريب من مكان الاحداث "هذه حملة ضد اتفاقية السلام الشامل "اتفاق 2005 المتعثر الذي انهى الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه" وضد شعب دوك."ويقول بعض المحللين والقادة الجنوبيين انهم يخشون من ان تمثل اعمال العنف الجديدة عودة الميليشيا الجنوبية المدعومة من مجموعات تحاول تقويض اتفاق السلام أو زعماء محليين يعززون قواعد سلطتهم في الفترة السابقة على الانتخابات

اجمالي القراءات 3573