نفسى فى ولد .!!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٣١ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا سيدة عربية متزوجة من عربى ونعيش فى أمريكا . مشكلتى ان زوجى عقيم لا يمكن ان ينجب ، وأنا نفسى أن يكون لى ولد . لا أفكر مطلقا فى خيانة زوجى ، وأنت تعرف إن هذا متاح فى أمريكا حتى بعلم الزوج . ولكننى أخشى الله . فكرت فى اشباع رغبتى فى الأمومة ، ولكن بطريقة حلال . ولذا أعرض عليك ما هو المتاح بالنسبة لى ، وتقول رأيك ، مع العلم بأننى مضطرة لأحد هذه الاختيارات حفاظا على حياتى الزوجية وحفاظا على عدم الوقوع فى الزنا : 1 ـ أتبنى طفلا وأعطيه اسم زوجى أو اسمى حسب الشائع فى أمريكا ، ويكون طفلا رضيعا أرضعه بنفسى لأكون أمه بالرضاع ويكون زوجى اباه من الرضاع ، وهناك هرمونات استطيع بها ارضاعه ، وبذلك ينشأ ابنا لنا . 2 ـ الحصول على حيوانات منوية من احدى البنوك الخاصة بحفظها ، ويكون مصدرها معروفا أو غير معروف ، ويتم تلقيحها فى رحمى وانجب أنا بنفسى ابنا من بطنى مثل أى أم . فهل يعتبر ذلك زنا ؟ وهل يجوز نسبة الطفل لزوجى ؟ وفى كل الاحوال .. هل من المفروض ان يعلم زوجى أم لا ؟
آحمد صبحي منصور

 

أولا :

نبدأ بالفقرة الأخيرة ، وأقول : لا بد أن تكون كل خطوة بعلم زوجك ورضاه ، ليس فقط لأنه واجب شرعى عليك ولكن أيضا حتى لا يتهمك زوجك بالخيانة عندما تنجبين له طفلا وهو يعرف انه عقيم ، وبسهولة يستطيع اثبات أنه لا صلة له بالطفل بالحمض النووى .

ثانيا :

الآن زوجك يعرف ويرضى بمسعاك ولا يعترض عليه ، هنا نقول :

1 ـ من الممكن ان تتبنى طفلا ، ولكن لا يجوز نسبته لزوجك لأنه ليس والدا له . وقد ترضعى الطفل وتكونين أما له من الرضاعة ، ولكن ليس فى الاسلام حكاية الأب من الرضاع . وبالتالى فالطفل يتم نسبه لأبيه الحقيقى لو كان معروفا أبوه الحقيقى .إن لم يكن أبوه معروفا فينسب الى أب اسمه ( عبد الله ) يعنى تسمى الطفل مثلا ( سعيد ) ويكون أبوه ( عبد الله ) الذى يكون صفة لأى رجل . وفى أمريكا يتم الاعتراف بالأب الحقيقى للطفل ( الأب البيولوجى ) والأب الحاضن . ويمكن أن يغير الانسان اسمه بسهولة عن طريق المحكمة . ولكن النسب مهم فى الاسلام لأنه يترتب عليه ميراث وتحريم فى الزواج وحقوق مستحقة للاقارب . وبالتالى لا يصح اقحام غريب فى النسب لأنه يترتب عليه حرمان للمستحقين . وفى حالتك لو تم الحاق الطفل بزوجك سيحرم اخوته من الميراث .

2 ـ التلقيح من حيوانات منوية من غير الزوج ليس زنا . الزنا علاقة جنسية مكتملة بين ذكر وانثى خارج الزواج الشرعى .

مشكلة التلقيح أنه مثل التبنى قد يلحق طفلا للزوج ليس من الزوج . وبالتالى ينطبق عليه حكم التبنى ، بمعنى ألا ينسب للأب ،بل لصاحب المنى لو كان معروفا أو يكون منسوبا لاب اسمه عبد الله .

الله جل وعلا يقول (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ . ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( الأحزاب 4 : 5  ). هنا غفران الله جل وعلا لمن يخطىء بغير تعمد .

اجمالي القراءات 22285