آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٣١ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
نبدأ بالفقرة الأخيرة ، وأقول : لا بد أن تكون كل خطوة بعلم زوجك ورضاه ، ليس فقط لأنه واجب شرعى عليك ولكن أيضا حتى لا يتهمك زوجك بالخيانة عندما تنجبين له طفلا وهو يعرف انه عقيم ، وبسهولة يستطيع اثبات أنه لا صلة له بالطفل بالحمض النووى .
ثانيا :
الآن زوجك يعرف ويرضى بمسعاك ولا يعترض عليه ، هنا نقول :
1 ـ من الممكن ان تتبنى طفلا ، ولكن لا يجوز نسبته لزوجك لأنه ليس والدا له . وقد ترضعى الطفل وتكونين أما له من الرضاعة ، ولكن ليس فى الاسلام حكاية الأب من الرضاع . وبالتالى فالطفل يتم نسبه لأبيه الحقيقى لو كان معروفا أبوه الحقيقى .إن لم يكن أبوه معروفا فينسب الى أب اسمه ( عبد الله ) يعنى تسمى الطفل مثلا ( سعيد ) ويكون أبوه ( عبد الله ) الذى يكون صفة لأى رجل . وفى أمريكا يتم الاعتراف بالأب الحقيقى للطفل ( الأب البيولوجى ) والأب الحاضن . ويمكن أن يغير الانسان اسمه بسهولة عن طريق المحكمة . ولكن النسب مهم فى الاسلام لأنه يترتب عليه ميراث وتحريم فى الزواج وحقوق مستحقة للاقارب . وبالتالى لا يصح اقحام غريب فى النسب لأنه يترتب عليه حرمان للمستحقين . وفى حالتك لو تم الحاق الطفل بزوجك سيحرم اخوته من الميراث .
2 ـ التلقيح من حيوانات منوية من غير الزوج ليس زنا . الزنا علاقة جنسية مكتملة بين ذكر وانثى خارج الزواج الشرعى .
مشكلة التلقيح أنه مثل التبنى قد يلحق طفلا للزوج ليس من الزوج . وبالتالى ينطبق عليه حكم التبنى ، بمعنى ألا ينسب للأب ،بل لصاحب المنى لو كان معروفا أو يكون منسوبا لاب اسمه عبد الله .
الله جل وعلا يقول (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ . ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( الأحزاب 4 : 5 ). هنا غفران الله جل وعلا لمن يخطىء بغير تعمد .