علمت "المصريون" أن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أجهض إصدار فتوى من مجمع البحوث الإسلامية تحرم على النساء ارتداء ملابس الرجال أو التشبه بمظاهرهم، حتى لا يؤدي ذلك إلى إثارة غضب المنظمات النسائية في مصر.
قالت مصادر بمجمع البحوث إن لجنة البحوث الفقهية بالمجمع، والتي تضم في عضويتها 20 عالمًا؛ أبرزهم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، ووكيل شيخ الأزهر وعدد من الأساتذة البارزين وافقت على إصدار فتوى تحرم على النساء ارتداء ملابس الرجال أو التشبه بمظاهرهم، استنادًا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال..."، إلا أن طنطاوي رفض عرض الفتوى على المجمع حتى لا تثير غضب اللوبي النسائي في مصر المعروف بتوجهه العلماني.
وأضافت المصادر أن هناك حالة من الاستياء الشديد انتابت أعضاء مجمع البحوث بسبب اعتراض شيخ الأزهر على عرض الفتوى على المجمع من أجل إقرارها، منتقدين سيطرته المطلقة على المجمع وأعضائه.
وفي هذا الإطار، رأت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها في رأي شيخ الأزهر من قضية الختان خلال المؤتمر الذي عقد أخيرًا بمركز مؤتمرات الأزهر جاء في إطار مخاطبة ود اللوبي العلماني الذي يحكم مصر.
وعلمت "المصريون" أن رعاية طنطاوي المؤتمر الذي دعت إليه منظمة ألمانية يهودية لحقوق الإنسان للترويج لمنع ختان الإناث في مصر والعالمين العربي والإسلامي، جاء بتكليف من المجلس القومي للأمومة والطفولة الذي ترأسه السيدة سوزان مبارك.
وقال طنطاوي في المؤتمر "إن ختان الإناث لم يأت ذكره لا في القران ولا في السنة النبوية, وإن الختان في الإسلام هو للرجال فقط, وإنني من وجهة نظر دينية لم أجد شيئًا يقول إن الختان واجب للنساء".