آحمد صبحي منصور
في
السبت ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
صدقت ، وأشكرك . هم لا يذكرون الله سبحانه وتعالى إلا قليلا ، وهو جل وعلا خالقهم وخالق النبى . ليس الأمر مقصورا على المصريين بل يشمل المحمديين جميعا ، ولهذا نسميهم محمديين ، فقد إختلقوا إلاها وهميا سمُّوه ( محمدا ). ليست الهداية صعبة لمن سعى اليها مخلصا . وإن إهتدى وتاب وأناب فالله جل وعلا سيغفر له يوم الدين . وأقول :
أولا :
نرجو تدبر قول ربنا جل وعلا عن عدم الغفران لمن يموت مشركا :
1 ـ ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(72)المائدة )
2 ـ ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48) النساء )
3 ـ ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا(116)النساء )
4 ـ ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(18)النساء )
ثانيا :
باب التوبة مفتوح على لمن تاب وأناب في حياته قبل موته بقدر يتيح له أن يعمل الصالحات ليكفّر عن سيئاته . قال جل وعلا :
1 ـ ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ(59)الزمر ).
2 ـ ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا(71)الفرقان )
إجابة السؤال الثانى
1 ـ صدقت . كانت لنا إجتماعات مطولة في بيت د عادل كبيش الجراح المشهور في فيرجينيا ، وكنا نسمى بيته ( بيت الأُمّة ) . كان هذا الشخص ـ الذى من حُسن الحظّ نسيت إسمه ـ يحضر ، ويقوم بالإلحاح على مشروعه أن يتولى رئاسة مصر ، وان لديه مشروعا طموحا يريد تحقيقه لمصر ، وطلب من د سعد أن يكتب عنه ، وتحت الإلحاح والضغط كتب د سعد هذا المقال مجاملة له . بالنسبة لى فأنا مريض بالصراحة ، وقد قلت له غاضبا : لو كان لك مشروع لماذا لا تعمله لنفسك وترقى بمستواك بدلا من أن تظلّ سائق تاكسى ؟ وقلت له إننا تركنا أشغالنا وجئنا هنا لنفكر في إنقاذ مصر بلا طموحات شخصية ، وأنت تضيع وقتنا بكلامك المضحك هذا . نحن هنا قادة المعارضة في أمريكا ، وأنت تعطلنا عن عملنا بكلامك الأهوج . لو رجعت الى مصر وقد علموا بك فسيقبضون عليك في المطار ، وسيجعلونك تنسى إسمك ومشروعك .
2 ـ أتذكر أن أحد معارفى عاش في دولة خليجية وجمع قدرا من الثروة ، وكان لديه حُلم أن يصبح عضوا في مجلس الشعب . أعلن هذا لأهله ومعارفه ، وركب أول طائرة لمصر متوقعا أن يستقبله أهل وأحبابه في المطار . فوجد الأمن الوطنى في إنتظاره . عانى من التعذيب والتعليق ، وخرج من السجن متورما وقد زاد وزنه بضع كيلو جرامات . هذا فقط لأنه أراد الترشيح لمجلس الشعب دون إلتماس السماح له من الأمن الوطنى . أصبح الآن مهووسا بالمديح للسيسى على الانترنت ، حتى لا يتكرر ما حدث له لو عاد لمصر!.
3 ـ العسكر الذين يحتلون مصر من عام 1952 لا يرون في مصر إلا مزرعة خاصة بهم مملوكة لهم وحدهم ، ولا يرون المصريين إلا ممتلكات لهم وحدهم ، ويؤيدهم الأزهر الذى يؤمن بمقولة ( الراعى والرعية ) أي إن الفرعون العسكرى هو الراعى ، والشعب هو قطيع الرعية والمواشى التي تسير على قدمين . وعندهم فتوى تجعل من حق الإمام الفرعون الحاكم أن يقتل ثلث الرعية لاصلاح الثلثين .
4 ـ نعود للمسكين سائق التاكسى المخبول الطموح ، وأقول ليس عيبا مطلقا أن يكون سائق تاكسى ، العيب أن يجعل نفسه أُضحوكة . وقد جعل نفسه إضحوكة .!
إجابة السؤال الثالث .
1 ـ كلا .
2 ـ معنى الحرف قرآنيا جاء في قوله ربنا جل وعلا : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(11)الحج ). المعنى مفهوم في أن بعض الناس لا يخلص في عبادته لربه جل وعلا ، أي إذا إختبره الله جل وعلا بمحنة ونقمة إحتجّ وكفر ، وإن إختبره بمنحة ونعمة إغتر وتجبّر. تكرر هذا المعنى في قوله جل وعلا : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16) الفجر )
3 ـ المؤمن على العكس من ذلك يؤمن أنه مملوك لربه جل وعلا ، وأنه راجع لربه جل وعلا ، قال جل وعلا : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157)البقرة ) . ما أروع أن تصبر فتكون عليك صلوات من ربك ورحمة .!!
ودائما : صدق الله العظيم
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )