آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٥ - أغسطس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
أولا :
أتذكر أننى كتبت مقالا في جريدة الأحرار عن هذا الحديث أؤكد أنه دعوة للعصيان ، وأتذكر أنه قيل لى أن تاجرا فاسدا مشهورا بلقب ( الحاج فلان ) كان يشرب الخمر وحوله فتيات الهوى ، فقال له بعضهم مداعبا : هل ده يصح يا حاج فلان ؟ فأخرج جواز سفره وقال : طالما أذهب للحج كل عام فاننى مغفور لى ، أرجع من الحج كمن ولدته أمه .
ثانيا : هنا نتساءل :
1 ـ هل الذى يحجُّ من مال حرام ( ولم يرفث ولم يفسق ) يكون حجُّه مقبولا من الأساس ؟
2 ـ هل الذى يعتبر أسبوع الحج وسيلة للتقوى أم وسيلة للعصيان حتى لو كان الحاج ( لم يرفث ولم يفسق ) . اى عاد مصمما على العصيان طيلة 51 أسبوعا ثم يكفر عن عصيانه في أسبوع الحج ؟
3 ـ كل المحمديين في الحج يذهبون الى الرجس المسمى قبر النبى في المدينة ، وهو هدفهم الأساس وبدونه لا يعتبرون الاقتصار على الحج للبيت كافيا . هذا مع إنه لا علاقة مطلقا بين مكان دفن النبى وهذا القبر الرجسى . بالتالى فحجهم باطل وغير مقبول . مهما التزم بأنه ( لم يرفث ولم يفسق ).!
4 ـ كل المحمديين يقدسون مبنى الكعبة ، يجعلونها وثنا ، ويتزاحمون على الحجر الأسود لمسا وتقبيلا ، ويتنافسون على لمس الكعبة تقديسا وتبركا ، مع إنه ممنوع ومُحرّم . فهل يكون هذا الحج مقبولا حتى لو إلتزم صاحبه بأن ( لم يرفث ولم يفسق )؟
5 ـ كل المحمديين يقومون برجم إبليس ، وليس هذا من شعائر الحج على الاطلاق . هو شريعة شيطانية ، جعل بها الشيطان نفسه مذكورا في الحج ، وهو الذى يوسوس للإنسان وهو الذى يسيطر بوحيه الشيطانى على معظم البشر الضالين المُضلين . فهل الذى يقوم برجم إبليس مقبول حجّه حتى لو ( لم يرفث ولم يفسق ) ؟
6 ـ ثم هذا الكلام المُضحك :
6 / 1 : ( حج مبرور وذنب مغفور ) التي يقولونها للعائد من الحج . هل إطّلعوا على الغيب وعرفوا هذا ؟
6 / 2 : ( رجع كيوم ولدته أُمُّه ). يعنى رجع عريانا مكشوف العورة .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ قال جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ(25)الحديد ). فالله جل وعلا أنزل الكتب الإلهية وأنزل الحديد من السماء ـ وتلك حقيقة علمية ـ وهذا بهدف إقامة القسط بين الناس . أي إنّ تأسيس الدولة الإسلامية الحقيقية لا يكون إلا بأن يقوم الناس جميعا ـ جميعا ـ بالمطالبة بالقسط للجميع ، بحيث لا يكون للمستبد خيار إلا الاستجابة وإلا اللجوء للحديد ذي البأس الشديد . وفى هذا هلاك للمستبد . تحقيق هذا يستلزم جهادا في الدعوة يستغرق جيلا وأجيالا ، ونحن نقوم بهذا .
2 ـ يتمثل نموذج الدولة الإسلامية في : ( الحرية الدينية المطلقة والديمقراطية المباشرة وحكم الشعب نفسه بنفسه في آلية شرحناها ، والمساواة المطلقة في المواطنة وحقوق الانسان ورعاية المحتاجين ) عدا هذا توجد أنظمة سياسية متنوعة منها : ( الديمقراطية التمثيلية النيابية والتي يتحكم فيها أصحاب الأموال كما في أمريكا ومعظم أوربا )، ( الديمقراطية الزائفة التي يتبعها المستبد ببرلمانات صورية وبقوانين تتيح له سجن وتعذيب وقتل من يشاء . ) . ثم هناك الأقرب للدولة الإسلامية حيق العدل والقسط والديمقراطية المباشرة ، في بعض دول إسكندنافيا .
3 ـ لا سبيل في الدولة الإسلامية الحقيقية لتغيير شريعة الله جل وعلا ، مثل عقوبة الزنا ( الجلد ). على أنه يجب معرفة إثبات الجريمة وأنه يمكن أن تسقط بالتوبة . هذا يستلزم بشرا يتقون ربهم جل وعلا .
إجابة السؤال الثالث :
كتبنا في هذا كثيرا . وبإيجاز : الصلاة على النبى هي الصلة به ، ولا تكون إلا بالتمسك بالقرآن الكريم الذى كان ينطق به ويهتدى به وهو معنا ، والرسول يأتي بمعنى الرسالة أي القرآن الكريم . أما المحمديون فقد إختلقوا إلاها وسموه محمدا ، ويتعبدون له بالحج المزور المنسوب اليه وبالصلاة عليه على أنها عبادة له . ويوم القيامة سيتبرأ منهم . إقرأ قوله جل وعلا : ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا(29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا(30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا(31)الفرقان )
إجابة السؤال الرابع :
الاستشهاد صحيح ، ونحن نشكره على هذا .
ولنا ملاحظات :
1 ـ عن الملجأ الذى يلجأ اليه الفرد قال جل وعلا :
1 / 1 : عن خوف المنافقين بعد إكتشاف كيدهم : ( وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ(56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ(57)التوبة )
1 / 2 ـ عن بعض الصحابة الذين تخلفوا عن الخروج للقتال الدفاعى ثم ندموا ، وتاب الله جل وعلا عنهم : ( لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(117) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(118) التوبة )
1 / 3 : عن يوم القيامة حيث لا ملجأ من الله جل وعلا إلا إليه : ( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ(47)الشورى )
2 ـ سؤال مؤلم : ضحايا المستبد العربى في سجونه ومعتقلاته ألا يجدون إلتفاتة من الأمين العام للأمم المتحدة ؟
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )