آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٥ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الإجابة :
1 ـ هذا زواج فاشل لا أمل في إصلاحه ، بل يتفاقم ضرره مهددا حياة الزوجة المسكينة التي لا ذنب لها . الذى وضع هذا القانون يستحق الصفع بالنعال قبل الأكل وبعده . هذا القانون ينبع من عقلية ذكورية بغيضة ، ويجعل الزوج يمتلك زوجته ويستعبدها . وهذا يناقض شرع الله جل وعلا ، وهو جل وعلا لا يريد ظلما للعباد .
2 ـ وأقول :
2 / 1 : الزوجة هي التي تملك البيت ـ بيت الزوجية ـ حتى لو كانت مطلقة وفى فترة العدة ، ولم يحصل بعد الفراق والانفصال التام . نفهم هذا من قول ربنا جل وعلا : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا(1) الطلاق ). إذا كان هذا شرع الله جل وعلا مع المطلقة في فترة عدتها فكيف نتخيل زوجة تكون أسيرة بيت يفرضه عليها زوجها ويستعبدها فيه ؟
2 / 2 : إن الزواج مؤسس على المودة والرحمة ، وإذا تجرّد أحد الزوجين من المودة والرحمة وتعذر إستمرار الحياة الزوجية فهناك وسائل للإصلاح بينهما ، وإن فشلت فمن حق الزوج أن يطلق زوجته ، ومن حق الزوجة أن تفتدى نفسها ( بالخُلع ) بأن تتنازل له عن بعض ما دفعه لها من صداق أو مؤخر . قال جل وعلا عن الطلاق ومستلزماته : ( وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ( 227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( 228 ) البقرة ) الآية التالية عن الافتداء أو ( الخُلع ) أو حق الزوجه في أن تفتدى نفسها من زواج لا ترضاه وزوج تبغضه . قال جل وعلا : ( الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ( 229 ) البقرة ) . نلاحظ تكرار مصطلح ( حدود الله ) ثلاث مرات ، وهذا فقط في هذه الآية الكريمة . حدود الله تعنى شرع الله جل وعلا .
3 ـ ومنشور لنا عشرات المقالات عن التناقض في تشريعات المرأة بين الإسلام والدين السنى الذكورى . وبسبب ضيق الوقت وقلة الجهد فلم أستطع تجميعه في كتاب .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )