آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٢٢ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
أذكّرك بالنصيحة التي قيلت لقارون : ( إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ(76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ(77)القصص ). عصاها فخسر نفسه وامواله ، وهى عاقبة كل من يغترّ بالمال ويستخدم نعمة الله جل وعلا في حرب الله جل وعلا وعصيانه جل وعلا.
نتدبر الآيتين : قالوا له :
1 ـ ( لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) الفرح هنا يعنى الغرور والطغيان بسبب إحساس كاذب بأنه مستغن عن ربه . قال جل وعلا : ( كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى(6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى(7)العلق )
2 ـ ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ) : اى ان تعطى من هذا حقوق المستحقين ترجو ثواب الآخرة ، فما عند الله جل وعلا للمتقين هو أعظم أجرا . وهنا يكون الفرح الحقيقى . قال جل وعلا :( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ(58)يونس )
3 ـ ( وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا ) ، أي تتمتع بالمال في دنياك بالحلال ، فليس الزهد من الإسلام .
4 ( وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ). تأكيد على الاحسان لأن رحمة الله جل وعلا قريبة من المحسنين ، قال جل وعلا : ( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ(56) الأعراف ).
5 ـ ( وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ). مجرد إبتغاء الفساد في الأرض حرام ، أي مجرد النية حرام ، فكيف بالفعل ؟ إن للفساد عقوبة في الدنيا قبل الخلود في الجحيم . وفساد فرعون وقومه وقارون مثال ساطع .
أخيرا
لنتذكر قول ربنا جل وعلا قانونا عاما يسرى على البشر جميعا : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ(35)الأنبياء ).
ودائما : صدق الله العظيم .!
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ التسمية ب ( عبد الحسين / عبد على / عبد المهدى / عبد الصالحين ..الخ ) ليس إلحادا في أسماء الله الحسنى . هو كفرُّ مستقل بنفسه . هم يعبدون ( الحسين ، وغيره ) ويظهر هذا في تسمياتهم هذه .
2 ـ الإلحاد في أسماء الله الحسنى هو أن تصفه جل وعلا بما ليس فيه وأن تسميه بما لا يليق به جل وعلا ، وهذا منتشر في مصر ، وبه تسميات كثيرة تعتبر كفرا ، مثل ( عبد الموجود ) ف ( الموجود ) يعنى هناك من أوجده وخلقه ، و ( عبد الستار ) ، والستار من الستارة ، و ( عبد المقصود ) وأيضا : ( عبد الرسول ) و ( عبد النبى ) ثم ( عبد المطلب ) و ( عبد مناف ) وهما من تراث الجاهلية .
3 ـ الخلاصة : في كوكب المحمديين كل أطياف الكفر .. حتى في الأسماء .!
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )