سؤالان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٢ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : قارون والنصيحة فوجئت بأحسن خبر في حياتى ، عمى اللى هاجر لأمريكا مات فجأة ووصى لى بثروته . المحامى تبعه بعت لى , وقام بتسهيل الإجراءات ، والمهم سافرت واستلمت ممتلكاته العينية وفى البنك ، أو يعنى بعد الضرائب والخصومات وحاجات أمريكية ما اعرفهاش . أنا كنت مذهول ، مش بس من الثروة اللى هبطت على من عمى اللى كنت ناسيه بل من حُسن المعاملة مع الناس الأمريكان الى قابلتهم . انا الان في بلدنا وبقيت ميلونير بعد ما كنت موظف مستور على قد الحال . انا خريج تجارة وعازب وفى مخى معركة اعمل ايه واتصرف إزاى . انا قارىء لموقع اهل القرآن ، يعنى ساعات . وباحاول افهم القرآن ، بس على قدى طبعا . وفاهم ان ربنا سبحانه وتعالى بيختبرنى بالمال ده . وعايز انجح في الاختبار ده . وعشان كده بأسل حضرتك ، أعمل إيه ؟ السؤال الثانى : جمعتنى الصدفة بشخص عراقى إسمه : ( عبد الحسين ) ، وتكلمنا فأبديت له دهشتى من إسمه ( عبد الحسين ) ، فقال إنه عادى جدا ومنتشر في العراق ، ومثله ( عبد المهدى ). قلت له انه ليس هذا في مصر ، فالتسميات تتبع أسماء الله الحسنى ، مثل عبد العليم عبد السميع عبد الأحد عبد العزيز . وقلت له إن ما تفعلونه هو إلحاد في أسماء الله الحسنى . ما رأيك يا د أحمد ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول  :

أذكّرك بالنصيحة التي قيلت لقارون : ( إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ(76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ(77)القصص ). عصاها فخسر نفسه وامواله ، وهى عاقبة كل من يغترّ بالمال ويستخدم نعمة الله جل وعلا في حرب الله جل وعلا وعصيانه جل وعلا.

 نتدبر الآيتين : قالوا له :

1 ـ ( لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) الفرح هنا يعنى الغرور والطغيان بسبب إحساس كاذب بأنه مستغن عن ربه . قال جل وعلا : ( كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى(6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى(7)العلق )

 2 ـ (  وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ) : اى ان تعطى من هذا حقوق المستحقين ترجو ثواب الآخرة ، فما عند الله جل وعلا للمتقين هو أعظم أجرا . وهنا يكون الفرح الحقيقى . قال جل وعلا :( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ(58)يونس )

3 ـ ( وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا  ) ، أي تتمتع بالمال في دنياك بالحلال ، فليس الزهد من الإسلام .

4  ( وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ). تأكيد على الاحسان لأن رحمة الله جل وعلا قريبة من المحسنين ، قال جل وعلا : ( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ(56) الأعراف ).

5 ـ ( وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ). مجرد إبتغاء الفساد في الأرض حرام ، أي مجرد النية حرام ، فكيف بالفعل ؟ إن للفساد عقوبة في الدنيا قبل الخلود في الجحيم . وفساد فرعون وقومه وقارون مثال ساطع .

أخيرا

لنتذكر قول ربنا جل وعلا قانونا عاما يسرى على البشر جميعا : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ(35)الأنبياء ).

ودائما : صدق الله العظيم .!

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ التسمية ب ( عبد الحسين / عبد على / عبد المهدى / عبد الصالحين ..الخ ) ليس إلحادا في أسماء الله الحسنى . هو كفرُّ مستقل بنفسه . هم يعبدون ( الحسين ، وغيره ) ويظهر هذا في تسمياتهم هذه .

2 ـ الإلحاد في أسماء الله الحسنى هو أن تصفه جل وعلا بما ليس فيه وأن تسميه بما لا يليق به جل وعلا ، وهذا منتشر في مصر ، وبه تسميات كثيرة تعتبر كفرا ، مثل ( عبد الموجود ) ف ( الموجود ) يعنى هناك من أوجده وخلقه ، و ( عبد الستار ) ، والستار من الستارة ، و ( عبد المقصود ) وأيضا : ( عبد الرسول ) و ( عبد النبى ) ثم ( عبد المطلب ) و ( عبد مناف ) وهما من تراث الجاهلية .  

3 ـ الخلاصة : في كوكب المحمديين كل أطياف الكفر .. حتى في الأسماء .!

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 640