آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ١٤ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ في العادة أفترض إن أي فتوى من هذا النوع لا بد ان تكون صادقة بلا أكاذيب وبلا إخفاء لحقائق ، وأقول وجهة نظرى بناءا على المكتوب .
2 ـ أنصحك بالرجوع للبيت والتقرب اليها وإقناعها بأن تسافر معك الى بلدكم لترى اسرتها وترى اسرتك وقم بشراء هدايا كثيرة لأهلها لتشجعها على زيارتهم . وبمجرد وصولك الى بلدكم تطلقها رسميا وغيابيا في مصر ثم تعود لبيتك في أمريكا ، وتسارع ببيع البيت وتحويل كل اموالك الى بنك جديد ، وتنتقل الى ولاية أخرى ، وتبدأ فيها حياة جديدة . وتنسى ما فات .
إجابة السؤال الثانى :
أولا :
بالعكس هو يستحق الشفقة . هو في لحظة طوّعت له نفسه قتلهم بدلا من حمايتهم . هذا القرار سيدفع ثمنه غاليا فيما تبقى له من عمر في هذه الدنيا ، ثم خلودا في عذاب أبدى في الجحيم حيث لا إمهال ولا تخفيف ولا خروج . في الدنيا ستلاحقه أشباح ضحاياه ، إذا أنجب أطفالا إرتعب من ماضيه . ثم هذا الخلود في عذاب الأخرة . نعظ ببعض أمثلة قرآنية . قال جل وعلا :
1 ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ(36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ(37)فاطر )
2 ـ ( مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ(16) يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم )
3 ـ ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ(19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ(20) وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ(22) الحج )
3 ـ ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29)الكهف )
أخيرا
المشكلة أننا غافلون عن الآخرة . إن لحظة عذاب في جهنم لشخص واحد أفظع من كل عذابات الدنيا لجميع البشر ، فكيف بالخلود في الجحيم أبد الآبدين ؟! وإن لحظة نعيم في الجنة لشخص واحد أروع من كل نعيم الدنيا لجميع البشر ، فكيف بالخلود في الجنة أبد الآبدين ؟!!
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )