آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠٩ - يونيو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
أولا :
1 ـ هذا الخبر له قراءتان :
1 / 1 : لو قرأ هذا شخص من الغرب لتخيل أن ( الامام على ) مرشح رئاسى يخوض الآن فى العراق غمار إنتخابات ويواجه مكائد الخصوم .
1 / 2 : قراءتنا لهذا الخبر أنه أكبر دليل على خلط السياسة بالدين ،وأنه لن يفلح العراق طالما إستمر فيه هذا الاستغلال السياسى بالدين . هذا المقتدى الصدر لا يهمه من قبر ( على ) سوى أن يكون دابة يركبها ليستمر زعيما سياسيا ، هذا بينما مات قتيلا ( على بن أبى طالب ) وانتقل الى البرزخ لا يدرى شيئا عما يفتريه الشيعة من تأليه وخرافات وإستغلال سياسى ، وسيأتى يوم القيامة يتبرأ منهم . هذا ضد علمانية الاسلام ، كما إنه ضد عقيدة الاسلام ( لا إله إلا الله ) وحده لا شريك له . ويكفى قوله جل وعلا :
1 / 2 / 1 : ( وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا(81) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا(82 مريم )
1 / 2 / 3 : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ(5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ(6)الأحقاف ).
أخيرا :
1 ـ التنوع العرقى والدينى والمذهبى يكون وبالا فى أى دولة مستبدة يتنازع فيها رجال الدين والسياسة . والتنوع العرقى والدينى والمذهبى يكون ميزة فى أى دولة ديمقراطية حقوقية يتساوى فيها المواطنون وتحكمها الشفافية والمُساءلة ، ويتنافس المواطنون طبقا للكفاءة وفقط .
2 ـ لا يمكن أن يتقدم العراق وفيه هذا العار الدينى والسياسى . سيتقلب العراق بين أشباه صدام حسين وأشباه المالكى ومقتدى الصدر . إذا تغلّب أشباه صدام فالمذابح للشيعة ، وإذا تغلب أشباه الملكى ومقتدى الصدر فالويل للسنيين .
3 ـ يا حسرة على العراق .!!
إجابة السؤال الثانى :
( باخع ) البخع هو الموت حزنا . وجاء هذا فى خطاب مباشر للنبى محمد عليه السلام ألّا يهلك نفسه حُزنا وحسرة على عدم إيمانهم . قال له ربه جل وعلا :
1 ـ ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا(6)الكهف )
2 ـ ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(3)الشعراء )
ونظير ذلك قوله جل وعلا له أيضا : ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُون(8) فاطر )
إجابة السؤال الثالث :
قال جل وعلا : ( وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى(4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى(5)الاعلى ).
الله جل وعلا هو الذى يُنبت النبات بالمطر والماء ، يزدهر النبات ثم يذبل ويندثر ويصبح فى النهاية غثاء أسود اللون، ثم تعود دور الحياة . قال جل وعلا أيضا :
1 ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ(21) الزمر )
2 ـ ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ(20) الحديد ).
ودائما : صدق الله العظيم .!
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )