الإجابة :
أقول :
1 ـ قولهم ( إتّق شرّ من احسنت اليه ) ليس من احاديث السنيين ، إنه قول شائع بين الناس ، وليس صحيحا ، فهناك من تُحسن اليه ويرد الحسنة بخير منها ، وهناك من تُحسن اليه ويرد الحسنة بمثلها ، وهناك من تُحسن اليه ويرد الحسنة بأقل منها ، وهناك من تُحسن اليه ولا يرد الحسنة اصلا ، وهناك من يرد الحسنة بالسيئة بل وبالأسوأ . ويعجبنى قول المتنبى :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
2 ـ إبن أختك لئيم حقير . ولكنك مسئول عمّا وصل اليه . لقد بالغت فى إكرامه وتدليله حتى أصبح يعتقد إنه له حقا مكتسبا عندك . وعاش على هذا الحق المكتسب ففسد .
3 ـ هذا يطرح موضوع رعاية اليتيم . أولا هو بعد ان صار رجلا لم يعد يتيما . وفى فترة طفولته حين كان يتيما وعليك رعايته باعتبارك خاله ( والخال والد كما يقولون فى مصر ) فكان الواجب عليك كوالد له ان تعامله بحزم بنفس معاملتك لأولادك الذين أفلحوا بحزمك . حزمك معه هو فى مصلحته . بهذا كان ممكنا إصلاحه .أنت أسهمت فى إفساده ، ودفعت الثمن .
4 ـ ارجو أن تعتبر ما فعلته من إحسان له عملا خيريا لوجه الله جل وعلا ، وهو جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا .وما يضيع عند الناس لا يضيع عند رب الناس جل وعلا .
ودائما : صدق الله العظيم .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran