آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٦ - مايو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الاجابة :
أولا : عن الوعظ بالقرآن الكريم
قال جل وعلا عن القرآن الكريم : ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ( 69 ) لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ .على الْكَافِرِينَ ( 70 ) يس ) .
هذا الإنذار الإلهى للأحياء لا بد له من منذرين ؛ ينذرون قومهم قبل وقوع الاهلاك بهم . نتذكر قول ربنا جل وعلا فى سورة الشعراء عن إهلاك القرى أو الدول والمجتمعات والأقوام : ( وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ ( 208 ) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ( 209 .
وقوله جل وعلا فى نهاية سورة ( هود ) بعد قصص الأمم التى أهلكها جل وعلا بسبب المترفين الفاسدين : (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ ( 116 ) . نرجو أن يجعلنا ربنا جل وعلا من هذه البقية التى تنذر لينجو القوم من إهلاك قادم .
ثانيا :
1 ـ مصر (كانت ) بقرة حلوبا ، لكن الفراعنة الذين كانوا يحلبونها حرصوا على رعايتها ، ليس حُبّا فيها ولكنه الحُبُّ لحليبها . تغير الحال بعصابة الضباط الأشرار الذين توالوا على البقرة المصرية من عام 1952 . إنتهى أمر البقرة المصرية فى حكم السيسى الى أن أصبحت هيكلا عظميا لا لبن فيها ولا خير ، ويضطر السيسى لبيع أجزاء من جسمها الحى ويقتنصه لنفسه ، ثم يجعلها رهنا يستدين على حسابها .
2 ـ الآن يعيش السيسى أسوأ أوقاته : إسرائيل تهدده بالغاز والبترول بما يعنى موجة غلاء خانقة ، إبن سلمان يكرهه ، والامارات زهقت منه ،ومصاعب فى ليبيا وفى السودان . الأهم هوغضب ترامب عليه ، فقد إستدعاه ترامب ورفض السيسى الحضور . وهذا عصيان ل ( ولىّ الأمر ). يُحسّ السيسى بأن نهايته حاكما قد إقتربت .لذا هو يسارع فى وتيرة السلب والنهب ليؤمّن نفسه ، عملا بالمثل القائل ( خد الفلوس وإجرى ).
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )