ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٦ - مايو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول من الاستاذ شفيق حاتم : لى سؤال فى قوله تعالى عن عباد الرحمن فى سورة الفرقان : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) .هذا طبعا يشمل الأنبياء والمتقين . فهل تتعدد الأئمة يوم القيامة ؟ أم لديك رؤية أخرى ؟ السؤال الثانى من الاستاذ اكرم شيبة كنت أسمع جدى اذا نسى شيئا يدعو ان يتذكره فيقول :اللهم صلى على سيدنا محمدصاحب الرائحة الزكية . طبعا هذا ليس من الاسلام . ولكن ماذا نقول من القرآن لو نسينا شىء واردنا تذكره ؟ السؤال الثالث : ما هوالفرق بين حرف (نون ) فى أول سورة القلم وكلمة ( ذا النون ) فى سورة الأنبياء ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

لنفهم دعاء : ( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ) علينا أن نشيرلموضوعين :

أولا :

1 ـ حث المؤمنين الذين يتقون على التسابق فى الخيرات والمسارعة فيها ،والتنافس فيما بينهم ، هذا وهم أحياء فى هذه الدنيا . نقرا الآيات الكريمة :

1 / 1 : ْ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً ) 48 المائدة ) ْ

1 / 2 ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) آل عمران )

1 / 3 : ( أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) المؤمنون )

1 / 4 : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) الحديد )

1 / 5 : ( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) المطففين ).

ثانيا :

1 ـ يوم القيامة سيؤتى بنا جماعات  وأُمما ، كل منها تُدعى الى كتاب أعمالها الجماعى . قال جل وعلا : ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية ).بعدها يدخل الخاسرون جهنم زمرا  أى جماعات ، ثم يدخل المتقون الجنة زمرا ، أى جماعات . قال جل وعلا : ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) الزمر ).

أخيرا :

يتسابق المتقون فى حياتهم فى الخيرات ، كل منهم يدعون ربه جل وعلا أن يجعله يوم القيامة أماما فى التقوى لعصره ووقته .

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ كنت أسمع هذا الهجص فى طفولتى ،وكان شائعا بإعتباره تقديسا وعبادة للإله الذى سمًوه محمدا .

2 ـ كلنا يتعرّض للنسيان . إذا نسيت عليك أن تذكر ربك جل وعلا فهو جل وعلا المستعان على كل شىء . قال جل وعلا للنبى محمد نفسه  : ( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً (23) إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً (24) الكهف ).

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ (  ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) القلم ) ( ن ) هنا من الإعجاز الرقمى العددى فى أوائل السور ، مثل( طه ) ( ص ) ( يس ) ( حم ) ( حمعسق ) ( الر ) ( الم ) (  المر ) ( المص  ).

2 ـ ذو النون هو يونس عليه السلام الذى هرب من قومه وركب سفينة وإنتهى به الأمر الى بطن الحوت  ،وأنجاه ربه جل وعلا . ( الحوت ) هو  ( النون ) .كلمة ( ذو ) أى صاحب . وذو النون أى صاحب الحوت . نقرأ قول ربنا جل وعلا :

2 / 1 : ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) الصافات )

2/ 2 :(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنْ الصَّالِحِينَ (50) القلم )

2 /3 : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) الأنبياء )

 شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran)

اجمالي القراءات 312