سؤالان

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٣ - أبريل - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول من د إيهاب راجح : أعرف انه حديث واحد الذى يجب الايمان به وهو حديث القرآن ، أنا مؤمن بهذا . ومؤمن أن الأحاديث كتبوها فى قرون تالية ونسبوها للنبى . ومنها أحاديث تتفق فى معانيها مع القرآن ولكن تظل كاذبة لأنهم نسبوها للنبى بعد موته . وقرأت لك فتاوى كثيرة فى نفى أحاديث قالوا إن معناها يتفق مع القرآن ، وحضرتك أثبت بالعقل انها لا تتفق مع القرآن . تذكرت من هذه النوعية حديث : ( من كثُرَ كلامُه كثُرَ سقطُهُ، ومن كثُرَ سقطُهُ كثرت ذنوبُه، ومن كثرت ذنوبُه فالنارُ أوْلَى بهِ) .طبعا لم يقله النبى . ولكن ماذا عن معناه ؟ لأنى أرى أنه كلام لا بأس به ، لأن الذى يتكلم كثيرا ويثرثر يقع حتما فى الخطا . السؤال الثانى : ما هو الفرق بين الأذان للصلاة والمناداة للصلاة ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ هذا الحديث : (  من كثُرَ كلامُه كثُرَ سقطُهُ، ومن كثُرَ سقطُهُ كثرت ذنوبُه، ومن كثرت ذنوبُه فالنارُ أوْلَى بهِ) مروى عن عبد الله بن عمر . وذكره الإمام الذهبى فى موسوعته ( ميزان الاعتدال ) على إنه من الموضوعات . وحجته أن فى رواته شخصا مجهولا غير معروف هو عيسى بن موسى . وأيضا ممّن حكم بضعفه الامام العراقى فى تخريج أحاديث كتاب ( إحياء علوم الدين ) للغزالى . وربما تعرضنا لهذا قبل .

2 ـ العادة انهم يركزون على السند والعنعنة واحوال الرواة ضمن علم وهمى لا أساس له وهو ( الجرح والتعديل ). وأيضا سبق أن تعرضنا بالنقد لهذا الخبل المسمى بعلم الجرح والتعديل .، وأنه تجديف فى الغيبيات ومسرح للإختلافات المذهبية والأهواء الشخصية ، لذا تمتلىء أحكامهم بالتناقض .وأثبتنا هذا من خلال كتاب واحد هو تاريخ ( المنتظم ) لابن الجوزى الحنبلى . وهو من أكبر وأشهر علماء الحديث والفقه والتاريخ فى العصرالعباسى

3 ـ فى كل القرون التى أضاعوا فيها جهدهم لم يناقشوا متن الحديث . وحتى لو فعلوا فهو جهد عبثى طالما يعتبرون هذه الأحاديث جزءا من الاسلام تركه النبى لفقهاء العصرالعباسى كى يكتبوه ويختلفوا فيه ، وحتى عصرنا يقوم الألبانى الساعاتى بتصحيحه ، وسيأتى آخرون يصحّحون ، وبلا جدوى لأنه ثوب مهلهل يستعصى على من يرقّعه .!.

4 ـ من الوهلة الأولى فهذا الحديث مخالف للقرآن الكريم، فهو يقول على سبيل العموم إن من كثر كلامه كثر سقطه .. فهل إذا أكثر فى كلامه من ذكر الله جل وعلا وحمده وتسبيحه كثرت ذنوبه وأصبح من أهل النار ؟ أم أن من الفرائض المأمور بها ذكر الله جل وعلا ذكرا كثيرا وتسبيحه جل وعلا بكرة وأصيلا ؟

إجابة السؤال الثانى :

أولا :

قرآنيا : لا علاقة لمصطلح الأذان بالصلاة . المصطلح القرآنى هنا هو المناداة للصلاة . قال جل وعلا :

1 ـ ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (58)  المائدة )

2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)الجمعة )

أما مصطلح الأذان ومشتقاته فيأتى بمعنى :  

1 ـ الاعلان : قال جل وعلا :

1 / 1 :(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)الأعراف:44

1 / 2 :(فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ)يوسف:70

1 / 3 : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)الحج:27

2 ـ الإنذار : قال جل وعلا :

2 / 1 :(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)الأعراف:167

2 / 2 :(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)إبراهيم:7

2 / 3 :(وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)التوبة:3

أخيرا

المحمديون صنعوا مصطلحات لأديانهم الأرضية الشيطانية خارج القرآن الكريم لأنهم يكفرون بالقرآن الكريم.

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 278