سؤالان

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٠ - فبراير - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول من الاستاذ عليوة رزق : انا محتار فى آية ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) الصافات ). ما هو ذنب الزوجات ؟ ثم ماذا عن قوله تعالى عن زوجتى نوح ولوط : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) التحريم) السؤال الثانى من الاستاذ عبد المجيد المرسلى : تحياتى د.احمد صبحى منصور وكل عام وانت بخير. من فظلك لدى سؤال حول كلمة شهداءكم فى هده الآية الكريمة : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين هل المقصود ان يأتوا بشهود من البشر ليشهدوا على تحديهم لكلام الله ام المقصود ان يأتوا متلا بشهود على تحديهم لكلام الله متل خلق السماوات والأرض ومابعد الموت ام هو فقط تحدى لغوى من حيت اللسان والبلاغة والنحو وكل مايتعلق بعلوم اللسان.
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

عن اليوم الآخر قال جل وعلا :( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)الصافات ). ونقول :

أولا :

فهمك لكلمة( أزوجهم ) خاطىء . ليس المقصود الزوجة والزوجات . ( أزواجهم ) هو( كُتُب الأعمال ).

فهمك الخاطىء هذا تؤكده القاعدة القرآنية أنه لا تزر وازرة وزر أخرى . وتكررت فى قوله جل وعلا :

1 ـ ( وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى  ) (164) الانعام )

2 ـ ( أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى (41) النجم )

3 ـ ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) الزمر )

4 ـ ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)فاطر )

ثانيا :

1 ـ التزويج هنا لكتاب الأعمال ، فكل نفس تأتى مفردة ، ولكن يلتصق بها كتاب أعمالها ، أو بالتعبير القرآنى :  ( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) التكوير ).

2 ـ ويأتى نفس المعنى بطرق أخرى ، فكل ما يطير عنك من أعمال وأقوال يلتصق بعنقك ويخرج لك يوم القيامة كتابا تلقاه منشورا تقرؤه بنفسك . قال جل وعلا : ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) الاسراء )

3 ـ هذا الكتاب المكتوب هو آثارك فى الدنيا وهوالذى أحصى كل شىء عنك . قال جل وعلا : (  إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) يس )

4 ـ ويا حسرة المجرمين  الخاسرين يوم القيامة وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم . قال جل وعلا : ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) الانعام ).

إجابة السؤال الثانى :

إشتهر العرب بالفصاحة ، وبالتالى فالشهداء هنا من بين أشهر الفصحاء من العرب.

اجمالي القراءات 908