الراسخون فى العلم

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٨ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما تفسير قول الله تعالى ( وما يعلم تفسيره إلا الله والراسخون في العلم) ومن هم المقصودين بقوله تعالى (والراسخون في العلم)
آحمد صبحي منصور
فى القرآن الكريم آيات محكمة المعنى موجزة اللفظ ولكن قاطعة الدلالة لا مجال فيها لأكثر من رأى. تلك هى الآيات المحكمات. هذه الآيات المحكمة تشرحها وتفصلها آيات أخرى هى الآيات المتشابهة. وبذلك فان الآيات المتشابهات هى التى تفصل وتشرح الآيات المحكمات ، والباحث المسلم عليه أن يتتبع الآيات المحكمة فى موضوعه البحثى فى القرآن ، ثم يأتى بكل ما يتصل بها من آيات متشابهة ، وسيجد الآيات المتشابهة تشرح المحكمات ، ويجد موضوعه قد توضح بالقرآن بعد أن قام بواجب ( التدبر ) أى السعى ( دبر ) أو خلف الآيات المحكمة ثم خلف الآيات المتشابهة وربط هذا بذاك.

وهذا ما يشير اليه قوله تعالى (( هو الذى انزل عليك الكتاب ، منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات ، فاما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منة ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله . والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا : آل عمران 7) وكالعادة فان الله تعالى يوضح منهج الباحثين المؤمنين بالقرآن أو ( الراسخون فى العلم ) الذين يؤمنون بكل ما فى القرآن وأنه لا عوج فيه و لا اختلاف و لا تناقض، لذلك يتتبعون كل الآيات ويضعونها فى اطار أنها يفسر بعضها بعضا و يفصل بعضها بعضا و يكمل بعضها بعضا . اما الصنف الآخر فينتقى المتشابه يلوى عنقه ليصد عن سبيل الله تعالى ويتخذها عوجا.

اجمالي القراءات 27053