آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٧ - يناير - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ قالها أحد الأطباء فى العصر العباسى ناصحا : ( أن تقعد على الطعام وأنت تشتهيه وأن تقوم عنه وأنت تشتهيه ) . أحدهم أخذ المعنى وجعله حديثا وإسنده للنبى زورا وبهتانا . ولكن صياغته تحتمل المعنى ونقيضه ، فهو يقول ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ). يمكن فهمها على أننا نأكل باستمرار ولا نشبع ، أو نأكل دون أن نشبع . ما قاله الطبيب يحدد المطلوب بوضوح .
2 ـ عموما كثير من المعارف الطبية فى العصور الوسطى ( الصحيحة والخرافية ) تمت صياغتها فى أحاديث ، وجعلوها دينا .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ هى أحد مظاهر التدين السطحى والاحتراف الدينى فى الأديان الأرضية الشيطانية . يتنافسون فى بناء دور العبادة ويتخذون دينهم تجارة ويجهرون فيها بالكفر وتقديس البشر والحجر . وفى العادة تتوجه الأموال الى المحتالين المسيطرين على تلك المعابد مع حاجة الملايين للعلاج والتعليم ولقمة العيش .
2 ـ فى كوكب المحمديين تنافس فى بناء أكبر المساجد وفيها فساد لا نظير له وظلم لا حدّ له . وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .عليهم لعنة الله جل وعلا .
إجابة السؤال الثالث :
قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) الأنعام ).
إنه إستمتاع حرام وسىء . وأعوان الشيطان يزينون هذا الحرام ، بل ويجعلون فعله طاعة ، والأصل هنا جاء فى قوله جل وعلا فى نفس السورة : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) . الأحاديث الشيطانية يستمعون لها بإصغاء تام ، راضين مستمتعين ، وعلى أساسها يقترفون المعاصى يحسبون أنهم يحسنون صُنعا . إنها عبادة الهوى وما تهوى الأنفس : ( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ الْهُدَى (23)النجم ) . قال جل وعلا عنهم : ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ) . المتقون هم الذين ينهون أنفسهم عن الهوى . قال جل وعلا : ( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) النازعات ) .
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ أنت أخطأت . ولا حرج إذا صارحته بخطئك ، ليتعلم منك أهمية الرجوع عن الخطأ .
2 ـ فى الاسلام لا تكون البراءة من الشخص بل من فعله وعمله ، لأن الشخص ممكن أن يتوب . قال جل وعلا للرسول محمد عليه السلام عن المؤمنين معه إذا عصوه : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) الشعراء ).وقال له عن الكافرين : ( وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) يونس )
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )