مقدمة
1 ـ فى البداية نحن نؤكد دائما ومنذ ثلاثة عقود من الزمن أننا لا نفرض أنفسنا على أحد ، ولا نفرض رأينا على أحد ولا نطلب أجرا من أحد .
وحين يطلب منا الاجابة على أسئلة أو كتابة موضوع فمن حقنا أن لا يلحق بما نكتبه حذف أو تغيير يخلّ بالمعنى .
هذه آداب متعارف عليها فى العلاقة بين الكاتب والصحف .
ولكنها قليلا ما نحظى بها من الصحف المصرية .
2 ـ نحن ندرك الضغوط التى تتعرض لها الصحف المصرية المستقلة ، ونقدّر ونثمّن دورها التنويرى الذى تقاعست عنه الصحف الحكومية العريقة فى مصر كالأهرام والأخبار ، ونتمنى لهم التوفيق فى نضالهم الوطنى ، ولكن لا نفهم لماذا هذا الاصرار على حذف وابتسار ردودى على أسئلتهم ،
3 ـ جريدة اليوم السابع المصرية مشكور قيامها بعرض ومناقشة قضايا السّنة و البخارى ، ولكنها طالما دخلت فى هذا الجدل فلا بد أن تنشر بكل عدل وشفافية آراء المتجادلين . أى لا يجوز ـ حتى أخلاقيا ـ أن تنشر أقوال خصومنا المليئة بالسب والشتم ، ثم تطلب منا الرد ، وحين نردّ بالحقائق والأدلة تختصر ردنا بطريقة مخلّة تثير هجوم المعلقين علينا .
4 ـ لا أريد التفتيش على النوايا والاتهام بأن ذلك مقصود لاتاحة الفرصة للمزيد من الهجوم علينا ، ولكن أقول إننا فى العادة لا نرد على من يهاجمنا ، ونتعامل معهم بالأدب القرآنى قائلين لهم ( سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين ) بل لنا مقال بهذا العنوان الكريم فى توضيح منهجنا فى التعامل مع أولئك الخصوم . وكم حفلت الصحف الحكومية والمستقلة بالهجوم علينا وتكفيرنا ، ولم نلتفت اليهم . ويختلف الوضع حين تطلب منا الصحيفة الرد كتابة ، عندها نكتب ، وعندها يكون من حقنا على الصحيفة أن تنشر الرد كاملا كما تنشر الهجوم علينا كاملا .
5 ـ نحن الذين جعلنا قضية (السّنة ) والبخارى مطروحة للنقاش العلنى والانتقاد العلنى منذ أوائل الثمانينيات ، ونحن أول فضح (سنّة البخارى وغيره وأثبت تناقضها مع القرآن الكريم والاسلام العظيم ، قلنا ذلك وكتبناه فى مؤلفات فى جامعة الأزهر وخارجه ، وفى دروس فى الجامعة الأزهرية وفى ندوات داخل وخارج مصر ، حتى انتهى عهد التقديس الأعمى للبخارى وغيره ، وبدأ انتقاده علنيا منذ التسعينيات . وما يقوله أتباع البخارى اليوم هو نفس ما كانوا يقولونه من ثلاثين عاما ، ونفس ما قاله أسلافهم من أكثر من ألف عام .
نحن الذين أحدثنا هذا التغيير والنقلة النوعية فى تفكير المسلمين بعد غفلة استمرت أكثر من الف عام . ونحن الذين دفعنا الثمن سجنا وتشريدا واضطهادا ، قبل وبعد ظهور تلك الصحف المصرية المستقلة .
هذه حقائق يجب أن يعيها رؤساء التحرير الذين يتعاملون معنا .
إن لم يعوها فلن نالتفت اليهم ولن نرد على أسئلتهم .
نحن لا نحتاج اليهم ، فقد بدأنا طريقنا ونجحنا فى تغيير الرأى العام قبل أن يتخرجوا فى الجامعة ، ونحن أصحاب فضل عليهم وعلى كل من قرأ لنا أو قرأ لمن تأثر بنا وعاش فى التنوير الذى أضأنا شمعته .
نحن لا نحتاج اليهم . هم الذين يحتاجون لنا .
والآن ننشر الرد الأصلى الذى بعثته لهم ، وهو قصير جدا ، روعى فيه مساحة النشر ، حتى لا تكون هناك حجة للحذف ،
ثم ننشر اختصارهم المخل لكلامنا .
أولا : طلبهم الرد :
----------
From: Sara Allam
Date: 2010/6/24
Subject: من جريدة اليوم السابع ونرجو الرد
To: a.mansour@ahl-alquran.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور أحمد تحية طيبة وبعد..
أرجو من سيادتك توضيح رأيك الفقهي في كتاب صحيح البخاري خاصة بعد الجدل الذي يثور حوله في مصر حاليا بين أهل السنة وعلماء الأزهر
وإليك نص القضية حتى تستطيع الإلمام بها والرد علينا
وإليك الرابط التالي
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=243974&SecID=12&IssueID=0
--
Sara Allam
cell phone: 002/0105671683 fax:37603630
sara_masscomm@yahoo.com
محررة بقسم الأخبار والنحقيقات بجريدة اليوم السابع
--
Sara Allam
cultural affairs editor at "elyoum7" newspaper
cell phone: 002/0105671683 fax:37603630
sara_masscomm@yahoo.com
محررة بقسم الثقافة بجريدة اليوم السابع
ثانيا : الردّ المختصر الذى بعثت به :
اهلا وسهلا ومرحبا استاذة سارة علام .
هذه هى اجابتى ، وبرجاء نشرها بلا حذف أو تغيير.
خالص التقدير
أحمد صبحى منصور
(أولا : ـ
من أوائل التسعينيات ومن خلال الخطب والمحاضرات والندوات فى القاهرة والأقاليم ـ وخارج مصر ـ وحتى الآن ، ونحن نثبت تناقض كتاب البخارى مع الاسلام ، وعداء البخارى لله تعالى ورسوله الكريم ، وطعنه فى رب العزة وفى شخصية النبى محمد عليه السلام .
والغريب أن من يدافع عن البخارى ـ بلا علم ولا هدى ولا كتاب منيرـ يرفض أن يقال عن أبيه ما يقوله البخارى عن خاتم المرسلين عليهم جميعا السلام ، ولكنه يرضى بطعن البخارى فى خاتم النبيين ، بل يدافع عن البخارى .
أى إن القضية هنا محددة : هناك ظالم ومظلوم : البخارى ظلم خاتم النبيين عليه السلام وافترى عليه وطعنه فى شخصيته وفى أخلاقياته وفى تبليغه للدعوة ، وهناك مظلوم وهو الحبيب المصطفى عليه السلام .
وموقف من يؤمن بالله جل وعلا ورسوله الكريم أن يدافع عن الله تعالى ورسوله الكريم . وموقف من يؤمن بالبخارى أن يدافع عن البخارى ويؤيده فى طعنه فى الاسلام ورسول الاسلام عليه السلام .
وليس هناك حل وسط .ولكل مؤمن حرية الاختيار ؛ هل يؤمن بالله جل وعلا وحده الاها وربا ويؤمن برسوله وكتبه أم يؤمن بالبخارى الفارسى (ابن برزويه المجوسى الأصل ) وما كتبه طعنا فى الاسلام بعد موت خاتم النبيين بأكثر من قرنين من الزمان ؟
ثانيا :
لا يتسع المقال لذكر أحاديث البخارى التى يطعن فيها فى خاتم النبيين وأنبياء آخرين وفى الاسلام ، ولقد كان له منهجه فى بعثرة تلك الأحاديث وتكرارها بصور مختلفة تدل على مكر هائل كمن يخلط السم بالعسل .
ولمن يريد معرفة تلك الأحاديث ومنهج البخارى فى الطعن فى شخصية خاتم النبيين يمكنه الرجوع للآتى :
1 ـ كتابنا ( القرآن وكفى مصدرا للتشريع) الذى صودر فى مصر فى أوائل التسعينيات ، ثم تم نشره فى عديد من المواقع على الانترنت ، وتمت ترجمته للغتين الانجليزية والفرنسية ، وهو يتكون من ثلاثة فصول : الأول عن الاكتفاء بالقرآن الكريم وحده مصدرا للاسلام وتشريع الاسلام ، والثانى عن معنى النبى والرسول وطاعة الرسول وهل كان للنبى حق التشريع والاجتهاد . والفصل الأخير كان عن تصوير البخارى لشخصية النبى محمد عليه السلام ، وايراد الأحاديث التى تطعن فى النبى وعرضها على القرآن الكريم . ويمكن الرجوع لهذا الكتاب فى موقعنا فى مشروع نشر مؤلفات احمد صبحى منصور ، وهنا هو الرابط للفصل الثالث من الكتاب والخاص بالبخارى :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/chapter.php?page_id=11
2 ـ بحث : منهج البخارى فى تصوير شخصية النبى محمد عليه السلام . وهو منشور على مواقع مختلفة ، منها موقعنا (أهل القرآن ):
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4884
3 ـ وفى موقعنا يوجد باب شامل يتخصص فى إيراد الأحاديث التى تطعن فى الاسلام ورب العزة والأنبياء من كل كتب ما يعرف بالسّنة ، وعلى رأسها البخارى . الباب اسمه ( لهو الحديث ):
http://www.ahl-alquran.com/arabic/topic_main.php?page_id=2
4 ـ ولمن أراد ان يتعرف على سقوط وفساد منهج المحدثين فى الاسناد والعنعنة يمكنه الرجوع لبحث ( الاسناد فى الحديث ):
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=20
لا نريد الاطالة .
ولكن هناك العشرات من الأبحاث التى تنفى حد الردة وحد الرجم وعذاب القبر والتأويل لدى الشيعة والسنة والحسبة بمفهومها السنى ..الخ ..وبالاضافة الى هدم تلك الخرافات فهناك البناء بالرجوع الى للقرآن الكريم فى التصحيح فى العقائد والعبادات فى باب اسمه التاصيل القرآنى .
أخيرا :
هى قسمة جائرة بيننا وبين شيوخ الجهل و التقليد .
نحن نعانى السجن والتشرد والاضطهاد وفتاوى التكفير والاتهامات الباطلة لأننا نجتهد سلميا فى اصلاح المسلمين من داخل الاسلام ،ونقف ضد الاستبداد والفساد والتعذيب دفاعا عن حقوق الانسان ، ثم إننا لا نفرض فكرنا على أحد ولا نطلب أجرا من أحد ، كل ما نتمناه هو رضى الله جل وعلا .
وهم يجتهدون فى الرقص للحاكم المستبد والدفاع عنه والهاء الناس بالفتاوى المضحكة مثل رضاعة الكبير والتبرك ببول النبى ، والتحريض علينا بفتاوى التكفير والقتل .هم يشترون بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا متمتعين متخمين بالمال السحت الذى يأتيهم من المستبد واعوانه . ما رأينا منهم ـ ولن نرى منهم ـ وقفة حازمة ضد تزوير الانتخابات أو ضد التعذيب أو الفساد والظلم لأنهم أعوان الظالم الساكتون عن الحق .
كل منا اختار طريقه .
وهنيئا لكل منا ما اختاره بحريته ، وهو مسئول عن اختياره يوم القيامة أمام الواحد القهار جل وعلا .
وموعدنا أمام الله جل وعلا يوم القيامة ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون
أخيرا : وهذا هو نشرهم للرد :
صبحى منصور: "البخارى" يتناقض مع الإسلام ويعادى الرسول
كتبت سارة علام
أكد الدكتور "أحمد صبحى منصور" زعيم القرآنيين المقيم فى الولايات المتحدة أن كتاب "صحيح البخارى" يتناقض مع الإسلام، ويمتلئ بالعداء لله تعالى ورسوله الكريم بل ويطعن فى رب العزة وفى شخصية النبى محمد عليه السلام.
وأضاف فى رسالة أرسلها لليوم السابع: "من يدافع عن البخارى بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير، لن يرضى أن يقال عن أبيه ما يقوله البخارى عن "محمد صلى الله عليه وسلم"، ولكنه يرضى بطعن البخارى فى خاتم النبيين، بل ويدافع عن البخارى.
واستطرد "هناك ظالم ومظلوم: البخارى ظلم خاتم النبيين عليه السلام وافترى عليه وطعن فى شخصيته وفى أخلاقياته وفى تبليغه للدعوة، وهناك مظلوم وهو الحبيب المصطفى عليه السلام".
وأوضح "منصور أن "البخارى" جمع كتابه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بقرنين من الزمان، مشيرا إلى أنه اتبع منهجا فى بعثرة تلك الأحاديث وتكرارها بصور مختلفة تدل على مكر هائل كمن يخلط السم بالعسل".
وكان المستشار "أحمد ماهر" أحد قيادات الطرق الصوفية قد طالب فى تصريحات "الأزهر "ومجمع البحوث الإسلامية بإعادة النظر فى "صحيح البخارى" وتنقيته من الأحاديث الضعيفة، مما دفع الدكتور "أحمد عمر هاشم" أستاذ الحديث الشريف بجامعة الأزهر للرد عليه قائلا "صحيح البخارى أصح الكتب بعد كتاب الله ولا يجوز الطعن فيه مطلقا"، الأمر الذى أثار المفكر الشيعى "أحمد راسم النفيس" وعاد ليؤكد أن التسليم بصحة "كتاب البخارى" أسطورة لأنه بشر وليس معصوما من الخطأ.)
وحسبنا الله جل وعلا وهو نعم الوكيل